تجري عمليات اقتراع في 24 ولاية أمريكية فجر اليوم الثلاثاء في محطة مهمة على طريق اختيار المرشحين الديموقراطي والجمهوري للسباق إلى البيت الأبيض، وقد تنتج عدة سيناريوهات محتملة. وتحتاج هيلاري كلينتون أو باراك أوباما من أجل الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي إلى أصوات ما لا يقل عن 2025 مندوبا من أصل 4049 سيشاركون في المؤتمر الديموقراطي المقرر عقده في دنفر (كولورادو، غرب) بين 25 و28 آب/ أغسطس. وسيتم انتخاب مجموع 2084 مندوباً فجر اليوم الثلاثاء في 22 ولاية وفي جزر ساموا الأمريكية وللديموقراطيين المقيمين في الخارج.وان كان هذا العدد يتخطى بقليل العدد الضروري للفوز بغالبية أصوات المندوبين، غير انه من غير المرجح أن يضمن أي من المرشحين فوزه منذ الثلاثاء. ويتم منح أصوات المندوبين الديموقراطيين على أساس نسبي. فالمرشح الذي يفوز بولاية لا يفوز بأصوات جميع مندوبيها. وفي المقابل، فان المرشح الذي يهزم في ولاية يمكنه الاحتفاظ بأصوات عدد من مندوبيها. وعلى صعيد آخر، فإن 392 من المندوبين ال2084 الذين سيعينون اليوم الثلاثاء سيكونون (مندوبين كباراً) أي مسئولين محليين ومندوبين عن الحزب الديموقراطي يتمتعون بحرية تصويت كاملة خلال المؤتمر الديموقراطي. وقد تكون أصواتهم حاسمة في حال اشتداد المنافسة وتقلص الفارق بين المرشحين. وتعد كلينتون مسيطرة في نيويورك وكاليفورنيا، كما يرجح فوزها في كونتيكت ونيوجرزي وتينيسي واوكلاهوما واركنسو، فيما تعد فرص اوباما في الفوز مرتفعة في ايلينوي وايداهو ومينيسوتا وكنساس والاباما وجورجيا وداكوتا الشمالية وكولورادو، كما انه قد يفوز بأصوات الديموقراطيين في الخارج. أما المرشحون الجمهوريون، فيتحتم عليهم الفوز بأصوات ما لا يقل عن 1191 من المندوبين ال2380 الذين سيجتمعون في مينيابوليس - سانت - بول (مينيسوتا، شمال) بين الأول والرابع من أيلول/ سبتمبر. وسيتم اختيار 1081 مندوبا بينهم 133 (مندوبا كبيرا) الثلاثاء في 21 ولاية. وسيحصل الفائز في معظم هذه الولايات على غالبية أصوات مندوبيها. ففي كاليفورنيا وحدها سيحصل الفائز الجمهوري على 173 مندوباً دفعة واحدة، كما سيفوز ب101 مندوب في نيويورك. وفي هذه الظروف، فان سناتور أريزونا جون ماكين الذي يتصدر السباق الجمهوري، يملك تفوقاً أكيداً على خصومه الثلاثة وبينهم حاكم ماساتشوستس السابق ميت رومني.ويرجح فوز ماكين في كاليفورنيا ونيويورك ونيوجرسي والاباما وماساتشوستس واريزونا وكونتيكت وتينيسي. غير أن الأمور غير محسومة فعليا من الجانب الجمهوري، كما من الجانب الديموقراطي. فقد تفضل ولايات الجنوب المحافظة رومني او حاكم اركنسو السابق مايك هاكابي.ويتقدم رومني في يوتا ومونتانا والاسكا وفرجينيا الغربية، فيما يبدو هاكابي في موقع جيد في جورجيا واركنسو. وإذا لم يحسم شيء اليوم الثلاثاء، سيتحتم ربما انتظار استحقاقات كبرى أخرى مثل التاسع من شباط/ فبراير حيث يعين 203 مندوبين ديموقراطيين و126 مندوبا جمهوريا، او الرابع من آذار/ مارس حيث يعين 444 مندوبا ديموقراطيا و265 مندوبا جمهوريا. وتجري آخر عمليات اقتراع لاختيار المرشح إلى البيت الأبيض في الثالث من حزيران/ يونيو بالنسبة للجمهوريين الذين ينظمون انتخابات تمهيدية في نيومكسيكو وداكوتا الجنوبية، وفي السابع من حزيران/يونيو بالنسبة للديموقراطيين الذين يعقدون مجلس ناخبين (كوكوس) في بورتو ريكو. من جهة أخرى أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز وشبكة سي-سبان ومؤسسة زغبي لاستطلاعات الرأي أن الديمقراطي باراك أوباما عزز تقدمه بفارق ضئيل على منافسته هيلاري كلينتون في كاليفورنيا وميزوري قبل يوم من انتخابات (الثلاثاء الكبير) التمهيدية التي تجرى في 24 ولاية في سباق التنافس على الفوز بترشيح الحزب في انتخابات الرئاسة الأمريكية. واحتدم التنافس بين أوباما وكلينتون في نيوجيرزي وتقدم أوباما بأكثر من تسع نقاط مئوية على كلينتون في جورجيا.