تحتل القهوة مكانا بارزا في المجالس العربية التقليدية باعتبارها مفتاح القلوب,, فحول النار المتوهجة التي تنضجها يتحلق الأصحاب ومع ارتشافها تتآلف النفوس وتستيقظ المشاعر ترق الأحاسيس,, وعلى شذاها المتصاعد تطيب الأحاديث وتحلو الأشعار,, والقهوة لاتزال تتمتع بمركز مرموق كرمز لحسن الضيافة وهي في البوادي تزداد عذوبة على نغمات الأشعار ووسوسة الجمر,, فلقد انطلقت ألسنة عدد من الشعراء بأمتع الحكايات وأعذب الألحان والأشعار حول القهوة العربية ومنهم الامير احمد بن عبدالله السديري الذي قال: الضو شبت ما اشعلوها بليفه إلا هشيم من شجر شعبة طاح ثم قربوا بيض الدلال الزريفه نقالهن ما هوب عنهن,, بشحاح الى عباهن بالسنين,, الكليفه يجعل بهن هيل مع البن,, فواح لا فاح ريحه ماعرفنا وصيفه المسك يقرب له بعجات الارياح ويقول ايضا: هجن سفايفهن على الخد طفاح ينسف عليهن من حسين الخروجي واحلو فنجال الضحى عقب مضياح الهيل به وزعفرانه,, ينوجي والنجر من بين المعاميل ضباح ودلال بيض ما دخلها المروجي والقرص يفرك فوقه السمن منساح من مزهب راعيه ما هو حنوجي