أكد وزير الدولة السوري لشؤون التخطيط عصام الزعيم أن تدفق رأس المال السعودي لسورية يجسد تأييد المملكة العربية السعودية ودعمها لسورية التي سعت لتحقيق وتفعيل التضامن العربي الذي استجابت له المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وجاهدت إلى جانب سورية لتحقيق هذا التضامن, وأشار إلى أن العلاقة بين المملكة وسورية شكلت عاملاً محفزاً للاستثمار مشيراً إلى ترحيب بلاده بالاستثمارات السعودية لأنها توفر فرص عمل وتنمية اقتصادية وزيادة في الانتاج والتصدير, وكان قد أعلن في العاصمة السورية دمشق أمس الأول عن تأسيس الشركة العربية للاستثمار القابضة ) شركة مساهمة سورية( شكلتها أربع مجموعات سعودية, وأعلن عن تأسيس الشركة في مؤتمر صحفي حضره ممثلو مجموعات دلة البركة ومجموعة بن لادن السعودية ومجموعة سعودي أوجيه والشركة السعودية الأولى للاستثمار, وحضر اعلان التأسيس معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في دمشق بكر بن عبدالله بن بكر وعدد من الوزراء السوريين ورجال الأعمال في سورية, ويبلغ رأس مال الشركة المبدئي التي يرأسها بشار دردي مائة مليون دولار توجه نشاطها للاستثمار في القطاعات الاقتصادية المختلفة من صناعة وزراعة وخدمات وصحة وسياحة وعقار ونقل واتصالات,وتهدف الشركة لاختيار المشروعات ذات الجدوى الاقتصادية التي تساعد في إحداث تنمية حقيقية للمجتمع والعمل على تكوين محفظة استثمارية متوازنة ومتنوعة من خلال استثمارات طويلة الأجل وقصيرة الأجل والعمل على تحقيق عوائد مقبولة للمساهمين والمشاركين في مشروعات الشركة المختلفة والترويج للمشروعات الاستثمارية وطرحها في اكتتاب عام, وأكد وزير الإعلام السوري عدنان عمران في كلمة له أن الشركة تحمل رصيداً مهماً من المشاعر الأخوية الطيبة التي تقدرها سورية, وأشار إلى أن سورية بها كفاءات ممتازة وفيها الكثير من المواد الأولية التي تشكل عماد صناعات غذائية وبتروكيماوية ونسيجية وتمتاز بمواقع سياحية ممتازة واصلاحات اقتصادية وقانونية تم اعتمادها, وذكر الوزير أن سورية توفر الشروط لتحقيق التنمية وحماية المستثمر إضافة لقيادة مصممة على انشاء عهد تنموي متكامل,من جانبه بيّن صالح بن لادن ممثل مجموعة بن لادن السعودية أن الشركة يعد لها منذ ثمانية شهور والقرار ليس وليد اللحظة, وأشار وزير الاقتصاد السوري محمد العمادي إلى أهمية الاستثمارات السعودية في سورية وأن هناك العديد من المشروعات الاستثمارية السعودية في سورية,