الخسارة من المنتخب الليبي، وحتى الخروج من منافسات كرة القدم في دورة الألعاب العربية دون الميدالية الذهبية يجب ألا يكون سبباً كافياً ومبرراً للهجوم على منتخبنا الأول ومدربه ولاعبيه.. فهذا الفريق بمدربه ولاعبيه هو نفسه الفريق الذي صفَّقنا له كثيراً في بطولة أمم آسيا الأخيرة، وهو الفريق الذي حاز على اتفاق الغالبية على أنه سيكون النواة الحقيقية للمنتخب الذي ننتظر أن يكون حاضراً في جنوب إفريقيا حينما تقام منافسات مونديال 2010 وهو الفريق الذي ندرك جميعاً أنه ما زال في طور الإعداد وإن كنت اتفق مع من ذهب للقول بأن أنجوس قد بالغ في إجراء تعديلات متواصلة على قائمته الأساسية، لكن البعض منا ما زال يستعجل النتائج ويطالب بتحقيق الانتصارات في كافة المحافل، وهو أمر بالغ الصعوبة فالمنافسون كثر والبطل واحد في النهاية. ** هنا أدرك أن عمل أنجوس وأداء بعض اللاعبين يشوبه بعض القصور وأن ثمة أخطاء ما زالت واضحة للعيان منذ بطولة آسيا.. لكن هذا لا يعني أن نطالب بالبدء من جديد.. والبحث عن مدرب آخر، وإعادة بعض اللاعبين للقائمة وإقصاء آخرين.. فالمطلوب أن نمنح المدرب والفريق المزيد من الوقت والفرص من أجل العمل وتقديم كل ما لديهم قبل أن نصدر أحكاماً نهائية عليهم. لقد علمتنا التجارب السابقة أن التغيير المبالغ فيه لا يمكن أن يحقق نتائج إيجابية على المدى الطويل.. بل مجرد طفرة وقتية قصيرة وفي منافسة ما ثم لا يلبث أن يزول أثرها لنعود إلى نفس الدائرة بعدها من جديد... وهكذا!! ** خسارة لقب أو مباراة يجب ألا تكون نهاية المطاف.. بل هو أمر يجب دراسته وتقييمه والاستفادة منه في إعداد برامج العمل في المراحل القادمة. ** في العالم كله لا يوجد الفريق الذي لا يخسر.. لكن هناك من يستفيد من خسائره من أجل التقدم خطوة للأمام.. وهناك من لا يستفيد منها بل يجعلها النهاية ويعود أدراجه للبدء من جديد، وهذا ما لا نريده لفريق كبير عانق العالمية أربع مرات، لا سيما أنه في أيدٍ أمينة حريصة عليه وتسعى لكل ما يسهم في تفوقه ورفعته. شجاعة التعاونيين ينعم التعاون بالاستقرار كثيراً ولا سيما بعد فوزه بكأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجتين الأولى والثانية، وحظيت إدارة النادي ومدرب الفريق ولاعبوه بنصيب وافر من الإشادة والرضا من جميع التعاونيين.. وثمة من كان يرى أن الفريق على بعد ست وعشرين مباراة فقط من بلوغ الدوري الممتاز.. لكن هدفاً واحداً فقط أودعه مهاجم الرائد نواف الدعجاني في مرمى (سكري القصيم) كما يسميه محبوه قلب الأوضاع في النادي وغير كل القناعات وأصبح الطالب بعد المباراة مطلوباً.. والمشادُ به منقوداً.. إذ طالبت جماهير التعاون بتسريح المدرب - وهو الذي نال من إشادات معظم التعاونيين ما لم ينله مدرب قبله - كما طالبت بإقالة إداري الفريق عبد الله الدخيل.. ومحاسبة اللاعبين.. ومواجهة الإدارة و... و.... و.... من المطالب التي لم تكن لتظهر لو أن سعيد الأحمري هو من سجل وليس الدعجاني. ** مشكلتنا هي العواطف.. عندما تتحكم بنا وتُسيِّر قراراتنا.. وإلا فليست المرة الأولى والأخيرة التي يخسر فيها التعاون من الرائد أو من غيره.. بل إن الفريق خسر من هجر ولم تحرك جماهير الفريق المياه الراكدة.. لكن لأن الخسارة من الرائد.. وفي وقت كان فيه التعاونيون يتوقعون نصراً مؤزراً لفريقهم.. فقد ثارت الثائرة وبدأت المطالب.. وحري بإدارة التعاون الآن أن تكون شجاعة وأن تراهن على المدرب (كليبر).. مع مناقشته في أخطائه.. وعلى اللاعبين الذين أسعدوا التعاونيين في بداية الموسم.. ** إن التغيير الآن لن يكون في صالح التعاون.. لسبب واحد.. إنه جاء بسبب الخسارة من الرائد.. وليس لقناعة كاملة بأن المرحلة التعاونية الحالية تتطلب التغيير فعلاً، والمطلوب من التعاونيين في مثل هذه المواقف الصبر وعدم تحكيم العواطف والاندفاع وراء قرارات ارتجالية صرفة قد يدفع النادي ثمنها كثيراً في المستقبل. ** على جانب آخر أثبت لقاء الرائد والتعاون أنه الديربي الثالث جماهيرياً على مستوى المملكة بعد (الهلال والنصر) و(الأهلي والاتحاد).. وفي هذا الديربي ذهب الفوز لمن يستحقه فعلاً ولمن استطاع التعامل مع المباراة وظروفها كما يجب.. ويحسب هنا لإدارة الرائد مثاليتها قبل وبعد المباراة لا سيما من ناحية احترام الخصم وتقدير قوته وعدم التقليل من شأنه.. وهي جوانب أسهمت في تحقيق فوز مهم للفريق الباحث عن موقع (ممتاز) يتناسب مع تاريخه وجماهيريته. مراحل.. مراحل ** لا أحد يختلف على قدرات كالون.. لكنني لست متفائلاً بأنه سيحقق طفرة فنية حقيقية في الفريق الهلالي. ** دورة الألعاب العربية بمثابة كشف حساب لاتحادات الألعاب المختلفة، فمن ينجح.. ومن يفشل؟ هذا ما ستكشفه ملاعب مصر وصالاتها. ** برنامج (99) على قناتنا الرياضية برنامج مهم ومثير ويطرق مواضيع جيدة وحساسة، لكن مكانه من وجهة نظري هو(القناة الأولى) وليس القناة الرياضية وذلك بحكم التخصص!! ** لست ضد أن تقدم القناة الرياضية مواضيع اجتماعية وتوعوية.. ولكن ذلك يجب أن يكون بشكل مختصر ويوصل رسالة معينة بدلاً من البرامج الطويلة التي ينصرف عنها البعض إلى قنوات أخرى في زمن السرعة!! ** في ديربي القصيم قدَّم مهاجم التعاون يوسف الحيائي لمحة واحدة كادت تصيب مرمى الرائد ثم غاب بعدها حتى نهاية المباراة. ** أخيراً حسم الهلاليون أمر تجديد عقد اللاعب البرازيلي تفاريس، والسؤال.. لماذا لا يعمل الهلاليون من الآن على شراء عقد اللاعب حتى يستريحوا من هذا القلق الذي يحاصرهم كل ستة أشهر؟! للتواصل [email protected]