كنت في أبو ظبي.. قبل مباراة الهلال والوحدة.. تابعت الصحافة الرياضيةالإماراتية.. فوجدتها قد منحت الهلال حقه الطبيعي من التقدير والاحتفاء به كزعيم متميز. ولم تمارس معه أي نوع مما يسمى بالحرب النفسية. وإن كانت بالطبع قد ساندت ممثلها الوحدة بالدعم المعنوي، حيث ناشدت جمهور الإمارات بالتواجد وتحفيزه بالتشجيع.. وهذا أسلوب لا غبار عليه.. مما لفت نظري أن معظم (زوايا) كتاب المقالات الرياضية هناك قد اختارت مواضيع ترحيبية كلها تشير بالتقدير إلى الهلال.. وهي استبدلت شعار قناة تلفزيون أبو ظبي (هل هلالك.. أبو ظبي دارك) وحولته إلى الهلال السعودي الذي لم يحالفه التوفيق في مباراة الذهاب بتحقيق الفوز مكتفياً بالتعادل مما يحتم عليه المبادرة لحسم مباراة العودة اليوم وخطف بطاقة للتأهل للمرحلة القادمة والأكثر أهمية .. ولكي نقول هل هلالك هذه المرة في الرياض وليس في أبو ظبي. فإنه من واجب الجمهور الرياضي عامة والهلالي خاصة الوقوف خلف الأزرق) ومساندته لتجاوز محطة الوحدة.. وسامحونا!! منطق (روح سافر) وشارك على حسابك!! على صعيد التمثيل الخارجي على مستوى الألعاب الفردية.. هناك أكثر من لاعب سعودي تمكن بجدارة واستحقاق من رفع علم بلاده خفاقاً في المحافل الدولية وانتزاع إعجاب الآخرين.. وحينما يعود إلى أرض الوطن يسارع القائمين على إدارة لعبته في استثمار إنجاز اللاعب لأنفسهم وتلميع ذواتهم في وسائل الإعلام.. ولا يظفر اللاعب إلا بالفتات ولأنه يدرك قيمة تمثيل الوطن فإنه (يبتلع) الموضوع و(ينساه) جملة وتفصيلاً في انتظار الأفضل مستقبلاً.. هناك أمثلة كثيرة تبرز معاناة لاعبي الألعاب الفردية (المنسية) واللاعب نايف الجعويني السعودي العربي الذي سجل إنجاز غير مسبوق في بطولة العالم للبلياردو بفوزه بالمركز الخامس. قد تقدم مؤخراً للجنة المسؤولة عن اللعبة يطلب المشاركة في بطولة العالم للمحترفين القادمة بالفلبين.. وكان رد اللجنة قاسياً وبمثابة الصدمة له.. فبدلاً من دعمه واحتوائه وتقديم يد العون والمساندة.. قيل له وبالحرف الواحد: إن اللجنة ترفض طلب مشاركتك على حسابها لعدم تلقيها دعوة من اللجنة المنظمة.. ووصلت الرسالة للاعب البطل مفهوم (دبر نفسك) وإذا ترغب المشاركة عليك تحمل نفقات السفر والإقامة.. مع دعواتنا لك بالتوفيق.. ونحن في انتظارك عائداً بالفوز في مركز متقدم لكي نستثمره كالعادة فنياً ومعنوياً ومادياً!! * من يتبنى مشاركة البطل نايف الجعويني؟ وسامحونا!! يا.. نهضة.. يا.. تعاون! في الدمام.. هناك سهرة كروية منتظره مساء الجمعة.. من المتوقع لها الندية والإثارة وذلك على نهائي كأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجتين الأولى والثانية.. هناك النهضة من وجهه.. ذلك النادي التاريخي.. خاصة بالنسبة لفريق كرة القدم صاحب الجولات والصولات والذي تعرض لهزة عنيفة أفقدته توازنه وأطاحت به لغياهب فرق الدرجة الثانية.. وقد بدأ عملية استرداد عافيته مؤخراً بكتابة مقدمة العودة لمكانته الطبيعية.. في الجهة المقابلة فإن فريق التعاون شيخ فريق الدرجة الأولى الذي نال ذات مرة مجداً لم يفز به سواه من زملائه باللعب على نهائي كأس الملك وتحقيقه لقب الوصيف. ويأمل هذا الموسم افتتاحه بوجبة رمضانية دسمة وشهية يقدمها هدية لجمهوره الكبير الذي سيزحف من بريدة بإعداد غير متوقعة وهي لن تقبل وبكل تأكيد بغير الكأس بديلاً! ... إنها مواجهة ساخنة من العيار الثقيل.. نترقبها نظيفة لعباً ونتيجة وخلقاً عالياً..ومبروك للفائز مقدماً.. (وخيرها بغيرها) للوصيف. وسامحونا!! كنت في نادي الضباط!! على ضفاف شاطئ الخليج العربي.. في أبو ظبي... دار زايد الخير يتربع هناك بكل شموخ نادي ضباط القوات المسلحة الذي افتتح رسمياً قبل عشر سنوات 1997م... يعتبر منارة شامخة ومعلماً بارزاً على المستوى العالمي من حيث روعة التصميم.. والمرافق.. والإمكانات المتاحة.. والقدرة على تنظيم ورعاية البطولات والدورات الرياضية. منذ فترة وأنا أستمع إلى انطباعات الغير عن ذلك النادي.. ولم أصدق إذ إننا ك- عرب- ومن باب العدالة نميل لتضخيم وتفخيم الأشياء... لكن وبعد أن قمت الأسبوع الفائت بزيارة عمل رسمية..... ووقفت عن كثب على نادي ضباط أبو ظبي الذي يحتضن هذه الأيام الدورة الرياضية الحادية عشر (تقام بصفة سنوية9 وتضم 14 مسابقة فردية وجماعية بمشاركة 3500 لاعب ولاعبة من مختلف دول العالم.. تأكدت مقولة (من رأى ليس كمن سمع) فالمشهد كان مختلفاً للغاية... حيث تم توظيف هذه المنشأة التي تعتبر الثالثة عالمياً لتصبح ذات فائدة وقيمة في مجال تنمية المجتمع والانفتاح على العالم الخارجي ليكون هذا النادي واجهة حضارية للدولة برعايته واستضافته الدورات الرياضية.. وفي كل عام ترصد مبالغ نقدية وجوائز ضخمة للمشاركين والجمهور... وفي الدورة الحالية يتم توزيع 6 مليون درهم لأوائل الأبطال في الألعاب الفردية ولكل لاعب ضمن الفرق الجماعية.. ناهيك عن مليوني درهم لأعضاء اللجنة المنظمة كمكافآت تشجيعية. وقد حرص النادي على توجيه دعوات المشاركة والاستضافة المجانية لعدد كبير من اللاعبين المصنفين عالمياً في ألعاب كالتنس والاسكواش البلياردو والسنوكر. والشطرنج. لكن الأهم من كل ذلك أن النادي طبقاً لمعلومات مصدرها العقيد مهندس محمد البوشليبي مدير إدارة التطوير والأنشطة الرياضية الذي رافقته في جولة شمولية على إرجاء النادي الداخلية والخارجية لديه خطة طموحة لا تتوقف من حيث التوسع في إضافة مناشط جديدة لعل أبرزها إجراء تغطية كاملة لملعب كرة قدم دولي بتكلفة تربو على 20 مليون درهم.. وإذا توقفت عند سؤاله عن مصادر التمويل.. فقال: لا نجد في ذلك مشكلة تذكر حيث يتسابق الرعاة على الفوز بتسويق الدورة الرياضية.. وهذا العام كان إيراد الإعلان بحدود 14 مليون درهم وتحفل الميزانية السنوية عادة بوجود فائض مالي كبير.... ليالٍ رمضانية شائقة وماتعة جداً تلك التي يشهد فيها نادي ضباط القوات المسلحة في أبو ظبي دورة الألعاب الرياضية الحادية عشرة التي ستتحول قريباً إلى أولمبياد مصغر حسب ما يخطط له. هنيئاً للإخوة الأشقاء في دولة الإمارات العربية بذلك النادي الكبير وبالدورة الناجحة التي تقام سنوياً. وسامحونا!! الشباب واليوم الوطني منذ أن نجح نادي الشباب في استقطاب د. فهد العليان بضمه كعضو في مجلس الإدارة وتحمله مسؤولية إبراز الدور الثقافي. فقد ارتفع صوت الشباب وذاع صيته كنادٍ ينشد استعادة الدور المفقود في أنديتنا والتي كانت من قبل تؤدي رسالة ثقافية اجتماعية متوازنة مع النشاط الرياضي. ومساء يوم غد فإن الشباب الذي سيفتح أبوابه لاستقبال الراغبين بحضور المهرجان الثقافي الوطني.. قد حرص في توجيه الدعوة على حضور الأطفال (بخلاف العادة التي يؤكد فيها على عدم اصطحابهم) بهدف تنمية الشعور بالولاء للوطن وفي هذا تأكيد على دور النادي كمؤسسة تربوية تسهم في عملية بناء المواطن الصالح. شكراً لنادي الشباب ممثلاً في عضو مجلس الإدارة المتعهد برعاية النشاط الثقافي د. فهد العليان. * صورة مع التحية لبقية الأندية التي غابت عن المشاركة والتفاعل مع اليوم الوطني. وسامحونا!!