اعتبر مواطنون غياب برامج توعية وإرشاد المستهلكين وتحذيرهم من خطر عبوات المياه البلاستيكية (مأزقاً) حقيقياً ومشكلة ستتراكم نتائجها السلبية لتنشر في النهاية أمراضاً مستعصية من بينها (السرطان)!. ورغم نتائج الدراسات التي أثبتت أن العبوة المصنّعة من مادة البلاستيك (البولي إيثلين) تحتوي عناصر مسرطنة، تدعى DEHA إلا أن الجهات المعنية بحماية المستهلك ومعها شركات إنتاج وتعبئة المياه لم تقم بالدور المطلوب. حيث أثبتت دراسة منشورة بأن إعادة استخدام العبوات البلاستيكية أو الاحتفاظ بها في السيارات أو المنازل يسبب تحلل المواد المسرطنة ومن ثم تغلغلها في المياه ونصحت الدراسة ذاتها باستخدام القوارير الزجاجية لتفادي أية آثار محتملة. وطالب مواطنون الجهات المعنية بحماية المستهلك والشركات المصنعة لعبوات المياه بضرورة تعريف المستهلك بخطرها ووضع ملصقات في أماكن واضحة على العلبة تنبه من خطورة استخدامها مرة أخرى في الشرب أو خلافه. كما شددوا على أهمية الإسراع في إيجاد جمعيات أو هيئات وطنية تحمي المستهلك ورأوا أن تكون أهلية حتى تستطيع محاسبة الجهات الحكومية المسئولة عن المستهلكين. فهد الثنيان مدير التسويق بمصنع مياه القصيم لم يخف أو يقلل من خطر العبوات البلاستيكية وخاصة تلك التي تحمل أرقاماً أقل.. وقال ل (الجزيرة): إن الجهات المعنية بحماية المستهلك هي المسئولة عن توعية المستهلكين ويجب أن تحذرهم من خطر تكرار استخدام العبوات وحفظها بشكل خاطئ في أماكن غير مناسبة.. وأضاف أن طريقة صناعة العبوات لها دخل في جودة العبوات البلاستيكية وطالب بمراقبة ذلك من قبل الجهات المعنية وأكد بالتالي أن المياه الطبيعية أفضل لأن تلوثها يكون طبيعياً بعكس المياه المُدارة صناعياً ووصف مستوى تصنيع كثير من العبوات البلاستيكية ب(متفاوت الجودة). وكان تقرير نشر يحذر من خطر العبوات ذكر أنه يتوجب على المستهلك النظر أسفل قارورة الماء وملاحظة الرقم الموجود داخل المثلث المُحاط بالأسهم والذي يعني (إعادة تدوير المُنتج) حيث إن الأرقام من واحد إلى أقل من خمسة تعد خطرة ولا ينبغي استخدام العبوة البلاستيكية إلا مرة واحدة وبين التقرير ذاته أن الأرقام التي تزيد عن 5 يمكن إعادة استخدام القارورة البلاستيكية وضرب مثالاً على عبوات المياه الكبيرة التي تستخدم في المنازل للشرب.