حتى يوم أمس الجمعة والغموض يكتنف كيفية تحديد بطل الدوري إذا تساوى فريقان أو أكثر بعدد النقاط، فقبل يومين انطلقت مسيرة الدوري (22 محطة) والجماهير في المدرجات تتساءل، واللجنة الفنية صامتة، ويبدو أنها نسيت هذا الأمر في ظل احتفالاتها المستمرة بقدرتها على إصدار جدول الدوري. والشارع الرياضي السعودي كان في الأسابيع الماضية يأمل إيضاح هذا الأمر.. هل ستحسم البطولة للفريق الأكثر تسجيلاً للأهداف (تشجيع الفرق على اللعب بطريقة هجومية) أو كما يحدث في الدوري الأسباني حيث تحسم بين الفريقين المتعادلين بالنقاط حسب نتيجة مباراتيهما اللتين تقابلا فيهما بالدوري، أو مباراة فاصلة، والمباراة الفاصلة هل تكون بطريقة الذهاب والإياب (مباراتين) أو على ملعب محايد، وألف سؤال وسؤال، ومتى انتهت احتفالات اللجنة الفنية فإن الرياضيين في المملكة والمتابعين في غيرها يسعدهم أن تتذكر اللجنة هذا الموضوع فتشرق بشمسها مبددة الضباب الذي يغطي نهاية الدوري. كبري المريخية أغرب (كباري) انتقالات اللاعبين كان جسر نادي المريخية القطري الذي بموجبه عبر اللاعب طلال المشعل إلى القائمة الاتحادية، ومصدر الغرابة أن النادي الأهلي لم يكن ليمانع بانتقال المشعل إلى أي نادي حتى لو كان لمنافسه التقليدي الاتحاد، ويقال إن أحد أعضاء الإدارة الأهلاوية السابقين عرض اللاعب على الاتحاديين فلم يتجاوبوا معه، إضافة إلى أن حركة انتقال لاعب أهلاوي إلى الاتحاد كان معمولا بها في السابق، فقد انتقل -بدون كباري أو أنفاق- خالد قهوجي وخاد مسعد غير المرغوب بهما آنذاك في القائمة الأهلاوية -وحالتهما أشبه بحالة طلال المشعل الحالية- وأيضا انتقل إبراهيم السويد - بغير رغبة الأهلاويين- لأنه أراد الانتقال فلم يستطع الأهلاويون منعه لأن النظام بصفه، إذن فالمجال مفتوح لأن ينتقل طلال المشعل دون كباري محلية أو خليجية (بالمناسبة تيسير النتيف انتقل بواسطة جسر محلي وهو كبري نادي الخليج)، فلماذا افتعلت هذه الضجة الإعلامية؟ ولماذا تطاول الاتحاديون على أنفسهم ليمسكوا أذنهم اليسرى بيدهم اليمنى، هل يدخل هذا في لعبة الإعلام التي يعشقها رئيس الاتحاد فتكون هذه الحركة بديلاً عن المؤتمرات الصحفية الفارغة التي كانت تعقد سابقا ويتم خلالها إطلاق الوعود الوهمية والإعلان عن مفاجآت (بيض الصعو) لأن الضجة الإعلامية هذه أجدى نفعاً -في التلميع- من المؤتمرات الصحفية، لأن المؤتمرات عمرها يوم واحد وتنتهي، أما ضجة انتقال طلال المشعل فقد استمرت حوالي الأسبوعين خصوصاً وأن رئيس الاتحاد بحاجة (هاليومين) إلى الدعاية والإيحاء لجماهير ناديه على أنه الرئيس السوبر وأنه قادر على جلب لاعبي الفرق المنافسة، لأن أمامه اختبار صعب سيدخله هو اختيار رئيس للنادي لفترة السنوات الأربع القادمة، ومنافسه على كرسي الرئاسة ليس سهلا ويعرف لعبة الإعلام جيداً، لذلك فليس أمام الرئيس الحالي إلا دغدغة أحلام مشجعي النادي بمثل هذه الصفقة. أما بالنسبة لطلال المشعل فقد كان هدافاً متمكناً خدم منتخب بلاده بكل تفاني وإخلاص وكثيراً ما أسعدت أهدافه المواطنين، إضافة إلى حسن أخلاقه وتعامله الطيب، وحمداً لله أنه انتقل في نهاية مشواره الرياضي إلى أحد الفرق الكبيرة في المملكة لأن انتقاله لأحد فرق الدرجة الثانية في قطر كان (نقصاً) بحق لاعب بحجم المشعل ذي التاريخ الرياضي الجميل. المضحك المبكي نشرت الصفحات الرياضية -الأسبوع الماضي- كثيرا من الأحداث التي تصنف تحت هذا العنوان، وسَتَرِدْ ثلاثة نماذج مختلفة (إدارة نادي-وكيل لاعبين-لاعب مغمور)؛ أرسل رئيس الأنصار لإحدى الصحف رداً ينفي فيه حديث صحفي أجري مع أحد لاعبي فريقه، وقد أرسل مع رده ما أسماه (إقرار) وعليه (بصمة) اللاعب الذي يذكر أن الحديث مختلق وأنه لم يدلِ به، قبل هذا النفي كان البعض يعتقد أن مفردتي (بصمة وإقرار) بعيدتان عن الأندية والملاعب ولا يتم تداولهما إلا في أقسام الشرطة والحقوق المدنية أو لمن لا يعرف القراءة والكتابة، وقد تستخدمان لإثبات حق أو مال أو غير ذلك، وإدارة نادي الأنصار كان لها السبق بين أندية المملكة بنشر رد (مبصوم) عليه حتى في بدايات رياضتنا لم ينشر رد كهذا، ويبدو أن هذه الإدارة تعمل بعقلية قديمة لأن تبصيم اللاعب -إذا لم يكن أمياً- فيه ما فيه بالنسبة له ولمكانته، كما أن الإدارة وصفت ما بصمت اللاعب عليه بأنه إقرار وهو (نفي) وطريقتها هذه ستفتح العيون على أسلوبها الإداري خصوصاً وأن فريق الأنصار كان أحد فرق الدرجة الممتازة وهبط -في ظلها- إلى الدرجة الأقل. النموذج الثاني هو وكيل اللاعب أسامة هوساوي - الوحدة- الذي هدد النادي بنقل اللاعب إذا لم ينسقوه من كشوفات الفريق، وحسنا فعلت إدارة الوحدة عندما تقدمت بشكوى ضده، طبعا الوكيل ليس له حق في ذلك ولن يستفيد من تهديده لأن عقد اللاعب بقي عليه (13) شهراً، وقد يؤدي ما فعله إلى سوء علاقة اللاعب بناديه هذا الموسم مما يعني هبوط مستواه وهذا سينعكس على اختياره للمنتخب -الذي كان أسامة أحد نجومه-، وقد يتم استبعاده وبالتالي ستهبط أسهمه وهذا لا يرضي الجميع ومنهم السماسرة. النموذج الأخير عن لاعب فريق الطائي ماجد المولد الذي هدد إدارة ناديه بأنها إذا لم تنسق اسمه من الكشوفات فإنه سيلجأ إلى (الصحافة المضادة)، وصراحة هذه غير محسوبة، فغالبية الإداريين واللاعبين يعلمون أن هناك قلة من المحسوبين على الصحافة يهمهم تفاقم المشاكل في أندية معينة لكنهم لا يصرحون بأنها صحافة مضادة، وقلة إدراك ماجد المولد أنه أعلنها صراحة، لذلك فصحفيو هذه النوعية سيتهربون من إجراء حديث صحفي معه لأن في ذلك إقرار منهم بأنهم من الفئة إياها. غيض من فيض - أكبر المفاجأت هذا الأسبوع ليس كبري المريخية إنما تسجيل الهلال للاعب مغمور من الأنصار بستة ملايين ريال. - الأستاذ صالح السليمان يقول إن سامي الجابر أسطورة سعودية و(ظاهرة كونية).. وش هالحكي..! - سؤال للمؤرخ صالح الهويريني: هل صحيح أن سامي الجابر لم يسجل طوال مشاركته مع المنتخب (14 سنة) سوى (26) هدفاً كما نشرت إحدى الصحف. - أربعة لاعبين نصراويين كانوا فوق البيعة في صفقة انتقال ريان أُحُد للنصر. - الدولي الموهوب إبراهيم ماطر جار عليه الزمان وأصبح من أدوات فوق البيعة. - من الغرائب الأهلاوية التنازل عن الحارس منصور النجعي للحزم وإبقاء عبده بسيسي. - هل لقبضة بسيسي -التي يقال إنها قبضة ملاكم- دور في بقائه بالقائمة. - سبق أن أوقف بسيسي لمحاولته استخدام قبضته. - كالعادة أحد لاعبي القادسية من المغرب. - غير مأسوف على شبابه (17 سنة) انتقل المرعب الذهبي إلى أحد (رفوف) الأرشيف. - أهم مميزات دوري النقاط أن من يفرط في البداية سيخرج من المنافسة. وأخيراً الصوت لفيروز: ياريته ماكان فيه مراكب وياريته ما كان فيه سفر