لا بد أن أقتدي بالمثل العامي (مد رجلك على قد لحافك) وعلى هذا الأساس سوف أبحث عن طريق السماسرة عن اللاعب رخيص الثمن.. إذا كان الأمر كذلك.. لماذا لا تُتاح الفرص لأبناء النادي المعتزلين بالمشاركة في جلب اللاعبين الأجانب؟بعض الأندية وصل به الحال حدّ (التسول) لأعضاء الشرف ورعاية الشباب وكل من ترى فيه مد يد العون ورغم ذلك نجدها تفاوض بعض اللاعبين الأجانب بمبالغ باهظة.. لماذا هذا التناقض وهل المتابع وصل به الحال إلى مرحلة (السذاجة) حتى ينطلي عليه ذلك؟.أنديتنا إن فاوضت لاعباً وتعاقدت مع مدرب فالعشوائية لا بد أن تكون حاضرة وفي نهاية الأمر الدوران في حلقة مفرغة والضحية الرياضة السعودية قبل أن تكون الأندية التي ابتليت برئيس متناقض وإداري غير فاهم وتخطيط لا يمت للطرق العلمية بصلة.. وعلى هذا الأساس فإن ما حدث عام 1413ه سوف يتكرر عام 1428ه لأن الفكر واحد والسياسة واحدة والعمل مرتبط بالسيد (السمسار) الذي أراه يدعو صباح مساء بأن يستمر وضع أنديتنا بصورته الحالية حتى (لا يقطع رزقه). * في الوطن العربي ازدادت شعبية كرة القدم أيما ازدياد واتسعت رقعتها الجماهيرية وأصبح الصغير والكبير يعشق هذه المستديرة كعشقه وحبه للماء البارد وأنا أحد هؤلاء المحبين، لكن هناك فرقاً بين عاشق وآخر، فالكل يحب ليلى، لكن ليس مثل حب قيس. التشجيع والحماسة للفرق ليسا عيباً، لكن العيب أن تصبح مشجعاً لا يرى إلا من زاوية واحدة، وتجعل هذا التشجيع يصيب عينك بالعمى ويصيب أخلاقك بالسوء.. ونحن في الوطن العربي أصبح التشجيع لدينا مناسبة لسب بعضنا بعضا وإطلاق العبارات النابئة على بعضنا بعضا، فبدل أن تكون الرياضة عاملاً مساعداً في جمع شمل هذه الأمة إذ بها تتحول معول هدم لهذا التقارب.. يجب علينا أن نكون مشجعين إيجابيين وأن نتحمس بعقل دون أن ينسينا هذا الحماس أخلاقنا، ظاهرة التشجيع السلبي انتشرت انتشار النار في الهشيم.. نرجو من الجهات ذات الصلة وضع الحلول المناسبة لهذه الظاهرة حتى لا نعض أصابع الندم كما هو الحال في الكثير من القضايا.. وعلينا أن نتذكر أننا جسد واحد وما يصيب الجسد يصيب باقي الأعضاء، فعلينا بالتشجيع الراقي الهادف البنَّاء الذي يحق الحق ويزهق الباطل ويعكس سمو أخلاقنا وآدابنا.. وعلينا أن نتذكر أن الرياضة فن وأخلاق.بدأ الدوري السعودي يفقد بريقه بأمانة وبكل تجرُّد من العاطفة.. الدوري سابقاً كان أحلى وأمتع وأجمل.. إلى قبل كم سنة كان جميلاً ولا يضاهيه أي دوري عربي بالحماس والإثارة. الآن يجب أن لا نخدع أنفسنا ونقول أفضل وأقوى دوري عربي.. لا.. فيجب أن نقول الحقيقة ونقف على الخلل الذي جعل دورينا بهذا الشكل.. يجب أن نعترف بتراجع المستوى حتى نضع أيدينا على المشكلة.