يمر نادي الطائي هذه الأيام بعاصفة من المشاكل، التي حدثت لأول مرة بتاريخ صائد الكبار وفارس الشمال، الذي سطر اسمه بمداد من ذهب وسجل حضوراً مميزاً ولافتاً ضمن أندية الكبار طوال مشواره الطويل رغم ضعف إمكانياته المادية، وظل وسيظل غنياً برجاله الأوفياء من أعضاء شرف ومحبين وجماهير والذين عملوا خلفه من سنوات مقدمين مالهم ووقتهم من أجل حائل وشباب حائل.. وقد كان لأعضاء شرف هذا النادي المكافح وقفات مشهودة لا يمكن إنكارها أو تجاهلها وإن حاول البعض ممارسة دور غير لائق بتاريخ وتضحيات أبناء هذا النادي الأوفياء تجاه أولئك الرجال الذين بذلوا الغالي والنفيس لرفعة اسم ناديهم في مسيرته الموفقة لتشريف منطقته.. إن ما يحدث داخل البيت الحتماوي شيء طبيعي ودائماً ما يحدث في كل نادٍ من أندية مملكتنا الغالية فلم يختلف أبناء النادي من أجل الحصول على كرسي الرئاسة الذي بالطبع سيمنحهم الشهرة عبر وسائل الإعلام، بل إن اختلافهم كان وسيظل من أجل مصلحة النادي بشكل عام، فخبرتهم الطويلة وخوفهم الشديد على مسيرة النادي ونظرتهم المستقبلية هي التي أجبرتهم على مطالبة إدارة نواف السبهان بالرحيل.. لكن الرفض غير المبرر الذي أبدته هذه الإدارة في ظل تواصل أخطائها وتراخيها الشديد في العمل للموسم القادم يجعل بقاءها في ظل هذه الأجواء محفوفاً بالكثير من العقبات لعل أقلها العناد الشديد الذي تظهره للنجاح رغم التجربة المريرة الموسم المنقضي تؤكد أن موسم الطائي القادم سيكون أسوأ من سابقه..!! أنظار الطائيين تتجه وكلها ثقة لأمير الرياضة والشباب وصاحب الأيادي البيضاء على أندية الوطن عامة ونادي الطائي خصوصاً صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز للتدخل المعهود لإعادة الأمور إلى نصابها في ظل الأوضاع (المأساوية) التي يعانيها الطائي هذه الأيام.
