قال الأمين العام لاتحاد المصارف العربية الدكتور فؤاد شاكر إنه يصعب قياس نجاح تجربة البنوك الإسلامية والمؤسلمة، وعلل ذلك لاختلافها وانقلابها على البنوك التقليدية. وبيّن أمين عام الاتحاد في حديث ل(الجزيرة) أن تقييم النجاح لأي بنك يجب أن يكون مبنياً على رغبات الزبائن وليس على ما يصدر من قرارات ومثّل على ذلك قيام (البنك المركزي السوداني) بتحويل البنوك المحلية إلى إسلامية نتيجة لضغوط الحرب آنذاك مع الشمال التي أثرت في كثيرٍ من مناشط الحياة بما فيها السوق المالية واستدرك بالقول (إن تجربة مملكة البحرين ناجحة في المصرفية الإسلامية ولها السبق في ذلك).. وأكد بالتالي تنامي الثقة في البنوك العربية وقدرتها على المنافسة خارجياً، وقال: (إنه لا يوجد ما ينقص البنوك لتكون راسخة في السوق وتنافس على مستوى عالمي، وأضاف أن سياسة تصحيح الأوضاع البنكية والدمج المصرفي يزيد من الثقة ويقوي من وجود البنوك العربية على الخريطة الدولية. يُجدر بالذكر أن اتحاد المصارف العربية يعتبر مرجعاً د. فؤاد شاكر للمجتمع المصرفي والمالي العربي ويهدف إلى توثيق روابط التعاون بين أعضائه والتنسيق بين أنشطتهم والدفاع عن مصالحهم وعددهم يتجاوز 170 عضواً يمثلون أكثر من 320 مصرفاً عربياً ومركزه الرئيس في بيروت.