يحاول البعض إضفاء صبغة التنافس المتكافئ بين الجارين العريقين الهلال والنصر وإشباع ما قبل لقاءاتهما بشيء من الإثارة الإعلامية ورفع الروح المعنوية لكن الواقع يأبى ذلك لأن الفوارق بين الندّين كبيرة وعديدة. - فريق يتصدر الدوري ويملك (50) نقطة وآخر يقبع في المركز الثامن ورصيده (20) نقطة هل يعقل أن تتساوى كفتاهما وهل يصدّق أحد أن الأضعف سيخرج بنقاط المباراة وهو الذي أهدر العديد منها في مبارياته أمام فرق المؤخرة؟ - يجب ألا نطلب من الأضعف فنياً أن يتجاوز الأقوى من خلال إيهامه الإعلامي والشرفي والجماهيري بإمكانية تحقيق ذلك فالماء دائماً تكذب الغطاس!! - إنهم يظلمون (العالمي) بإقحامه في حلبة مقارعة الهلال ويطالبون لاعبيه بتحقيق ما لا يستطيعون وكأن الزعيم ضيف قادم من خارج الحدود ويصعب معرفة نجومه وأدوات تفوّقه التي لا يستطيع النفخ الإعلامي حجبها ولا الحوافز التشجيعية إيقافها فعلى المستطيل الأخضر تظهر الفوارق وتبرز مكامن القوة. - لم يكن النصر بحاجة للفوز على الهلال بقدر ما هو بحاجة لبناء مستقبلي مدعوم بلاعبين غير سعوديين يستطيعون الرفع من أسهمه في المسابقات المحلية ضمن كوكبة فرق الدوري الممتاز خاصة بعد ثبوت أن (النفخ) قبل مبارياته أمام الزعيم لم يغيّر من وضعه المتهالك في المسابقات.. للمدربين فيما (يختارون) مذاهب تتفاوت حظوظ اللاعبين لدى مدربيهم ويخشى العديد منهم إقصاء مدرب واستقدام آخر بديل خشية ضياع المركز والعودة لدكة الاحتياط أو الفريق الرديف. - كثير من النجوم ترتفع أسهمهم لدى مدرب وتنخفض لدى آخر كما أن من المدربين من تسبب بعض النجوم في إنهاء عقودهم ورحيلهم نتيجة (حظوتهم) لدى إدارات أنديتهم أو لشعبيتهم الضاغطة من أجل مشاركتهم مع الفريق. الظهير الطموح واللاعب المكافح ياسر الياس من ضحايا الإبعاد الذي جاء إقصاؤه من القائمة الأساسية على يد كاندينو ثم بوسيرو ومن ثم تم عرضه على لائحة الإعارة التي رفضها قطعياً وقبل مزاولة التمارين وحيداً في النادي إلى أن تم التعاقد مع المدرب البرازيلي سيريزو الذي استدعاه لمزاولة التمارين مع الفريق الأول ومن بعده العائد إلى الفريق باكيتا الذي أعاد تقديمه للملاعب من جديد وكان في مباراة الهلال الأخيرة أمام النصر من أبرز نجومها! ما تعرض له ياسر الياس عانى منه لاعبون كثر ومن أندية عديدة جراء قناعات مختلفة وحاجات متفاوتة ويبقى اللاعب ابن النادي بينما المدربون يتغيّرون. أشياء وأشياء - أسلوبه في إرباك الخصوم قبل المباريات أصبح مكشوفاً، فقبل العرض المقدّم للحارس محمد الدعيع جاء الإعلان عن نيته الأكيدة في شراء عقد المهاجم الاتفاقي صالح بشير وضمه لفريقه مقابل (15) مليون ريال، والغريب أن العرض جاء قبل لقاء العميد مع الفارس بساعات قلائل!! - التاريخ لا يغفر لإدارة الأهلي والجهاز الفني الإصرار على مشاركة (بدلاء البدلاء) في لقاءات الفريق الأخيرة ضمن مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، فالنتائج لا تليق ببطل يلعب النهائيات ويعجز عن تقديم بدلاء قادرين على حفظ توازن الفريق. - الحارس العملاق حامي العرين الاتفاقي السابق عثمان باطوق أكد على أن حراس المرمى من الجيل الحالي يكون تركيزهم منصباً على أقدام اللاعب المهاجم لا على الكرة مما يسهل ولوج الأهداف في مرماهم!! *** لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7438» ثم أرسلها إلى الكود 82244