لم يكن أمراً مستغرباً القرار الجريء والقوي الذي اتخذته إدارة نادي الهلال ممثلة برئيسها الشاب والمتميز الأمير محمد بن فيصل الذي أقال مدرب الفريق الأول لكرة القدم السابق السيد انطونيو سيريزو بعد فترة ليست طويلة ولم تدم أكثر من خمسين يوماً انتهى فيها (شهر العسل) بينه وبين معقل البطولات السعودية والعربية والآسيوية (الزعيم) وجاء القرار في الوقت المناسب والحاسم ولعل الأهم الخطوة الأجمل عندما أبرمت الإدارة الهلالية برئيسها (الظاهرة) محمد بن فيصل عقداً لمدة شهرين مع المدرب الخبير وصاحب السجل الذهبي مع الهلال السيد ماركوس باكيتا. و(الجزيرة) وإيماناً بدورها وصدقها مع قرائها تكشف لهم الأسباب الحقيقة التي أدت إلى إقالة البرازيلي سيريزو الذي ارتكب العديد من الأخطاء البدائية التي لا يقع فيها مدرب مبتدئ فكيف بمدرب بحجم وعقلية سيريزو الذي حرم نفسه من إنجازات تاريخية كانت ستسجل بملفه. تهميش الحسيني وإبعاد لويس إلا أن مشاكله في البداية مع الأجهزة الفنية (مساعديه) كانت أول الأمور التي حركت المياه الراكدة عندما طالب بإلغاء عقد مدرب اللياقة البرازيلي كارلوس لويس لمشاكل سيريزو معه وتمت إقالته، وتم التعاقد مع مدرب اللياقة الوطني عبداللطيف الحسيني أيضاً بناءً على طلبه وتوصية شخصية من سيريزو الذي أبدى إعجابه بقدرات هذا المدرب وفكره الكروي عندما كان يجتمع معه سراً لتزويده بالمعلومات عن الفرق حسب الاتفاق مع الإدارة الهلالية التي كانت قد اتفقت مع الحسيني (سراً) بعد استقالته من الشباب أن يقوم بمراقبة الفرق التي سيواجهها الهلال وتزويد المدرب بالمعلومات وبعد أكثر من اجتماع وبعد السؤال المكثف لسيريزو عن الحسيني خاصة في البرازيلي أكدوا له على عقلية الحسيني وأشادوا فيه كثيراً وأوصوه بالتعاقد معه، فما كان منه إلا أن أصر على التعاقد معه والعمل معه كمدرب لياقة وهذا ما وافقت عليه الإدارة الهلالية إلا أنها تفاجأت بالمشاكل المتولاية لسيريزو مع عبداللطيف الحسيني الذي بات كل يوم يختلق مشكلة رغم قصر الفترة التي أمضاها معه، ولكن إذا عرف السبب بطل العجب. ومصادر (الجزيرة) ورغم تكتم إدارة الهلال إلا أنها استطاعت الحصول على السبب الرئيسي لمطالبة سيريزو بإبعاد الحسيني عن العمل وتفيد المصادر إلى أن سيريزو طالب بإحضار مساعدين له من البرازيل ووافقت له الإدارة وعندما اقترب وصولهم بدأ المدرب يطفش الحسيني فكانت البداية عندما أوكل المهمة للحسيني فقط لتسخين اللاعبين وبعدها بفترة قال للحسيني لا تحضر، ومتى أردتك سوف استدعيك، وهذه (القاصمة التي قصمت ظهر البعير) لأن الإدارة الهلالية رفضت ذلك لقناعتها بالجهد والعمل الذي يقوم به الحسيني مع الفريق. مشكلة الطائي ومدرب الحراس ولم يكتفِ المدرب (الغريب) سيريزو بذلك بل ذهب لأبعد من ذلك عندما طالب بإلغاء عقد مدرب الحراس البرازيلي فرناندو من أجل التعاقد مع صديقه الخاص مدرب حراس الطائي وهذا ما أحدث مشكلة بين ناديي الهلال والطائي دون علم الهلاليين بذلك، وإنما كان اتفاقا بين مدرب حراس الطائي وسيريزو على أن يستقيل من الطائي ثم بعد ذلك يتعاقد معه الهلال وما أن علمت إدارة محمد بن فيصل إلا أبدت رفضها لهذا التصرف الذي سبب لها حرجاً كبيراً مع نادي الطائي الذي تفهم مسؤولية ذلك، وأدركوا أن الأمور جاءت من تصرف فردي من قبل المدرب وليس من الإدارة. اثنا عشر لاعباً يطيحون به!! ولعل الأمر الذي أدهش مسؤولي الهلالي وهو الإصرار الكبير من قبل سيريزو على الاعتماد على اثني عشر لاعباً فقط في التشكيل الأساسي وإهمال البقية، وهذا ما تفاجأت به إدارة الهلال التي رفضت تصرفه وأيقنت أنه لا مفر من إلغاء عقده خاصة في ظل الملاحظات الفنية الكثيرة التي تؤخذ عليه والتي من أبرزها هبوط مستوى الفريق وعدم تقديمه الصورة الجيدة المعروفة عنه رغم فوزه الذي يأتي وفق اجتهادات فردية من بعض لاعبيه الذين تذمروا كثيراً من طول فترات التدريب الواحدة التي تمتد لأكثر من ثلاث ساعات دون وضوح هدف الوحدات التدريبية التي لم يفهمها اللاعبون؛ لذلك جاء القرار المرتقب بإلغاء عقده والتعاقد مع ابن جلدته المدرب الكبير السيد ماركوس باكيتا.