بعد أن مُني السوق بموجة تصحيح استهلّ بها تعاملاته يوم أمس الاثنين واستمرت قرابة الساعة بانحدار متذبذب غير مستقر عائداً من نقطة دعم جديدة احترمها بعد التداول بربع ساعة عند مستوى 8590 ثم اخترقها عقب ارتفاعه نهاية نصف الساعة الأولى عائداً بانخفاض قوي إلى 8558 نقطة منعكساً بقوة الطلب وتحوله على بعض القيادات الداعمة مع خوف المتعاملين في بداية الأمر من وضع الشركات الصغيرة أثناء المسار التنازلي حتى أخذ تدرجاً إيجابياً صوره مؤشر السوق مع تفاعل التدوير على أسهم الشركات الكبرى بالإضافة لاستمرار عبث التوصيات غير المبررة والموجه للأسف بطريقة غير علمية وغير لائقة من قبل المجموعات بأنواعها سواء مجموعة صناع أم مجموعة تكتلات مكونة من بعض الصغار؛ مما ساهم في صعود 74 شركة مع انتشار الطلب العشوائي بشكل ملحوظ قادها سهم المتقدمة بنسبة 10% إلى 33 ريالاً، بالإضافة إلى 6 شركات أخرى أقفلت على نسبة الارتفاع الأخرى تجاوبت مع السيولة التدويرية وعمليات السحب الشرائية التي استهدفت أسهم الوزن الخفيف قبل بداية الساعة الأخيرة؛ مما جعلها تسيطر على نشاط السوق بشكل ملحوظ، وتصدرت إعمار تلك القائمة بكمية تجاوزت 42.5 مليون سهم تحسنت القيمة السوقية 1.75 ريال لتصل إلى 21 ريالاً. أما بالنسبة للشركات فقد مثّلها سامبا بصعودها 2.25 ريال عند 155.75 ريالاً، وساهمت بعض الصناعات بشكل طفيف، فيما كان للكهرباء دور بارز بتقدم قيمة سهمه 3.7% إلى 14 ريالاً مستغلاً أعلى قيمة له شهدها أثناء التداول متفاعلاً مع تدوير أكثر من 27 مليون سهم، ومثل قطاع الأسمنت صعود الشرقية بنسبة 2.75% ليبلغ 84 ريالاً، وكذلك قطاع الاتصالات التي قيد أفضليتها سهم الاتصالات السعودية بنسبة 1.66% إلى 76.25 ريالاً. كما انحصر الانخفاض في أسهم 8 شركات فقط أقواها سهم العبد اللطيف بنسبة 1.5% إلى 81.5 ريالاً. هذا، ويجب على المتعاملين التحرك بانتقاء من خلال النظر في قيمة الأسهم وعدم تضخمها بعيداً عن ملاحقة التوصيات التي تفيد في حالة الارتفاع وتضرّ في حالة الانحدار.