لا يختلف اثنان أو ما دون ذلك على أن اللاعب الفذ (ياسر القحطاني هو المفضل للجماهير الرياضية على اختلاف ميولها لأنديتها المحلية.. ولاشك أيضاً ان هذا التفضيل والتميز لثروة وطنية في المجال الرياضي يساهم مع زملائه في تطور الكرة السعودية وحضورها اللافت للمحافل العالمية.. ولكن أتمنى على (القناص) أن يجد طريقة أخرى يعبر من خلالها عن فرحته بتسجيل الهدف حيث يضع قوسه بين يديه، ويغمض عينا ويفتح الاخرى متربصا بالهدف الذي ينشن عليه.. وليس أمامه في تلك اللحظة سوى محبيه من الجماهير الرياضية ومن الحب.. الذي أخشى عليه من هذه الحركة اللطيفة والبريئة بظاهرها وباطنها.. وبرغم من أن الرماية واحدة من الألعاب الاولمبية التي يتنافس عليها المتنافسون إلا أنني مازلت أخشى أن يأتي يوم تستخدم بنبرة سلبية تشير إلينا بأن العنف وغيره هو وسيلتنا لتحقيق مكاسبنا وإنجازاتنا الرياضية من قبل لجان حقوق الانسان، وإن كان ولابد فلا أقل من توجيه بندقيته إلى الأعلى لتعطينا مبررا ومساحة أكبر للاعتذار فيما لو حدث مالا نتمناه.. كأن نقول على سبيل المثال أن لاعبنا شاهد في تلك اللحظة شبح (حمى الطيور) فبادر على مثل هذا التصرف غير المسؤول، ولا يمثل بالتالي قيمنا وأخلاقنا الرياضية، وإن خرجت علينا المحميات البيئية فلهم أيضاً قول آخر؟! والله المستعان. مازالت العشوائية والارتجالية هي حجر أساس المناشط الاجتماعية والمسابقات الرياضية بحائل حتى أصبنا بنقص في الأموال والأنفس؟!!!
