اقتربت عملية التجميع في حجمها الكلي من التساوي مع وضع التصريف الذي خيم على تعاملات السوق أمس الأول وبداية تداولاته أمس لترتد بقوة مضادة معتمدة على زيادة الطلب نسبياً المقلص خسائر الشركات المؤثرة على مستوى السوق معوضاً بذلك جزءاً من هبوطه البدائي ليحجم المؤشر خسارته عند الإقفال في حدود 31 نقطة بتداولات متواضعة لم تتجاوز قيمتها 10.2 مليارات ريال نفذ بها 230 مليون سهم موزعة على 265 ألف صفقة دعمت أسعار 43 شركة تصدرتها الزراعيات بقيادة تبوك الزراعية مقيدة 10% إلى 46.75 ريالاً نتيجة سحب الأسعار مع تزايد الشراء البالغ 4.9 ملايين سهم بتحول المضاربة بشكل واضح على القطاع مما جعلها تشهد ارتفاعاً شاملاً لجميع الشركات الزراعية، كذلك قطاع الخدمات ممثلاً في مبرد بمعدل 9.9% ليصل مستواها السوقي عند 41.5 ريالاً بالإضافة لسيطرة شركات القطاع على الأداء العام حيث سجلت أنعام القابضة أكبر كمية تداول بلغت 26.8 مليون ريال أقفلت على ثبات سعرها السابق عند 23 ريالاً. أما بالنسبة للشركات الهابطة فلا يزال قطاع المصارف يتصدر قائمته بمعدلات انخفاض ضاغطة بثقلها على المؤشر حيث قيد الراجحي تراجعاً بنسبة 2% بمقدار 3.75 ريالات عند 180.75 ريالاً كذلك بعض الصناعيات ممثلة في تدني سعر المجموعة السعودية 1.4% إلى 34.25 ريالاً بالإضافة لأثر قياديات القطاع بما فيها سابك فاقدة ربع ريال على 104.5 ريالات بعد أن قلصت خسائرها، وكان للاتصالات دور سلبي مع تراخي السعر إلى 80.75 ريالاً ثم عاد إلى 81.25 ريالاً مخفضاً حجم التراجع في 1.25% فقط. ويعطي ذلك الأداء مؤشر تحول قريب على أسهم الشركات الكبرى عقب المضاربة السريعة أمس مما يدعم السوق بشكل واضح مصحوبة بمضاربة خفيفة على بعض أسهم الشركات الصغرى، ويستحسن عدم الانجراف خلفها حتى يبقى تدرج الارتفاع النسبي للطلب على أسهم الشركات الداعمة والأقل خطورة.