يقولون (باب يجيك معه الريح سده واستريح)، وهذا مطلب موجه للاتحاد السعودي لكرة القدم الذي فتح أمينه العام فيصل العبد الهادي باباً أتت منه عواصف خلقت للاتحاد عدة أزمات! أما آخر زوبعات الأمين العام فكانت رفض مشاركة سامي ونواف مع المنتخب البحريني، وأكثر ما لفت نظري في الموضوع ثلاثة مواقف للعبد الهادي، الأول عندما صرح بأن المنع جاء تقديراً لمشاعر حمزة إدريس مع أن الأمين نفسه لم يقدر مشاعر نواف عندما خاطب الاتحاد البحريني طالباً مشاركة سامي وحمزة فقط! والثاني تجاهل الإشارة إلى أول خطاب من الاتحاد البحريني الذي يطلب فيه سامي والتمياط المنشورة صورته في شبكة الزعيم، والموقف الثالث قول العبد الهادي لو كانت هناك حساسية بينه وبين الهلالييين لما أرسل لهم خطاب الاتحاد البحريني! يعني طريقة عمل الأمين حسب المزاج يمكن يرسل ويمكن ما يرسل، ويمكن يقرر ويمكن ما يقرر مفوضاً لنفسه ممارسة كافة الصلاحيات! إنها قمة التناقض والارتجالية، وهي وإن كانت لا تشكك في أمانة الأمين ونواياه إلا أنها تؤكد مدى تغلغل الجانب الشخصي في عمل الأمين مما يضع اتحاد الكرة وسط إحراجات هو في غنى عنها! والسؤال ما معنى إثارة أزمة في وجه لاعبين لا يرتبطان بالمنتخب يرغبان في تلبية دعوة خاصة للمشاركة في لقاء ودي من مصلحة الكرة السعودية التواجد فيه؟! وما سر حماس الأمين حتى بات هذا الموضوع هو شغله الشاغل؟! ربما فيصل العبد الهادي يرى أن من حقه أن ينتصر للاعب الاتحاد حمزة إدريس بحكم أنه أمين عام الاتحاد! الجمهور وراكم وراكم يا لجنة الانضباط! في ملعب الحزم تكرر مشهد فوضى دخول الجماهير إلى أرضية الملعب وبشكل أكبر من السابق، وواضح أن قرار نقل المباريات ليس هو الحل فمعاقبة الفريق نتيجة تصرفات مجموعة مراهقين من جماهيره ليس فيها عدل ولا منطق، لأن ما يحدث لا يمكن أن يكون من مسؤولية النادي ثم إن هذه الجماهير تتنقل مع فريقها من ملعب لآخر، وفي كل مدينة للجمهور حضور متميز وبعض الفرق لشعبيتها لا فرق بين مباراة على ملعبها ومباراة خارجه! لذلك لابد من التفكير في الحلول المتاحة بعيداً عن حل العاجز نقل المباريات ويجب أن ينصب العقاب على الجماهير، وليس على فريقها، فتكثيف رجال الأمن والتعامل بحزم مع كل المشاغبين وتجهيز ملاعبنا بما يضمن عدم قدرة الجماهير على الوصول بسهولة لأرضية الميدان هي المطلوبة، فاليوم اقتحام الملعب لمجرد تقليعة شبابية مراهقة، لكن أخشى أن تتطور لتصبح هدفاً للاحتكاك بالحكام أو بلاعبي الخصم! ولأن لجنة الانضباط قد عودتنا على مقاييسها المعكوسة أتوقع أن تسهم في إقرار نقل مباريات الحزم إلى بريدة رغم أنه لا علاقة له بما حدث، وسيكون قراراً مجحفا،ً فالحزم من حقه أن يلعب وسط جماهيره مثله مثل كل فرق الدوري خاصة وأن ملعبه لن يشهد في المباريات القادمة حضوراً في مستوى حضور مباراته مع الهلال، وباتخاذ مزيد من الاحتياطات الأمنية والإدارية سيعود النظام للملعب! الحزم يفضح الهلال! غالبية الجماهير الهلالية استكثرت فوز الحزم على فريقها، وراحت تطالب برأس المدرب بعد أن حملته مسؤولية الخسارة! وفي أجواء الغضب الهلالية غابت الحقيقة عن الجمهور الهلالي، فالخسارة صحيح أنها ممن كان في المؤخرة في ترتيب الدوري، لكن الحزم لعب أمام الهلال بتكتيك رائع بعد أن نجح مدربه في دراسة الفريق الهلالي، ويومها كان الحزم (فنيا) وبغض النظر عن موقعه في سلم ترتيب فرق الدوري أفضل وأخطر في مستواه من المستوى الذي قدمه النصر والأهلي والشباب عندما واجهوا الهلال وخسروا أمامه، ومن هذا المنظور يجب على الهلاليين ألا يجعلوا قضيتهم هي رفض الخسارة لأنها فقط جاءت من صاحب المركز الأخير ومتى ما تجاوزوا هذه النظرة القاصرة سيكتشفون حقيقة فريقهم! الهلال يعاني من عدم وجود البديل الجيد، فعندما يغيب عزيز والخثران تحدث أزمة دفاعية وبدلاء خط الهجوم مجرد أسماء تسمع بالعنبر والصويلح والجمعان والخراشي لكن الواقع يقول: إن في كل منهم علة أحياناً فنية، وأحياناً لعدم الجاهزية، ولهذا يتردد المدرب كثيراً في الاستعانة بهم ويضع ثقته الهجومية في ياسر، وبدعم مباشر من ردريقو والتمياط وغير مباشر من الشلهوب والتايب الحاضر الغائب! خطة المدرب مع الشباب في المباراة التي تألق فيها الفريق في نفسها التي خسر بها أمام الحزم، فالذي اختلف هو أداء اللاعبين، فالخلل ليس في خطة الأداء وإنما تحكمها جاهزية اللاعبين ومدى حضورهم في كل مباراة! في الهلال أزمة مستقبل بالتأكيد ليس من ضمن حلولها إلغاء عقد المدرب وإنما تجديد الثقة في قاعدة الفريق وتطويرها لتنتج عناصر تقدم المتعة الكروية، فتاريخ الهلال مع المواهب يؤكد أن النجم كامل الأوصاف لابد أن يكون هلالي المنشأ! آلو يا لجنة الانضباط! الحزماويون يستغربون صمت لجنة الانضباط الأمين العام عن حسين عبد الغني الذي اصطادته الكاميرا وهو يبصق على لاعبهم في مشهد مقزز، ويقولون ما دام أن لجنة الانضباط لم تستطع إيقاف حسين ليتها على الأقل أوقفت المخرج التلفزيوني الذي فضح اللجنة، وكشف عجزها في بعض المواقف واستفز الجمهور الرياضي الذي صار يتهم اللجنة بعدم الانضباط، وأن قراراتها تصدر بحسب المزاج واللي يبيه العبد الهادي يصير واللي ما يبيه ما يصير! الغريب أن رجل خط يلغي هدفا للنصر في مرمى الهلال يوقف لنهاية الموسم، ورجل خط يلغي هدفا للحزم في مرمى الأهلي يوقف فقط ستة أسابيع، ولا أعرف سر هذه التفرقة، فإذا هي للتاريخ فالحزم يأتي قبل النصر، وإذا هي نتاج نظرة كبار وصغار فالنصر والحزم في الهوا سوا العاشر والحادي عشر لا فرق! التبرير الوحيد للتفاوت في عقوبة رجلي الخط هو ربما أن الهدف الملغى في مرمى الهلال أغلى من الهدف الملغى في مرمى الأهلي! وسع صدرك! * عندما يهرب اللاعب من خدمة ناديه يظهر (معززاً) مكرماً في معسكر المنتخب! * في بداية المفاوضات الاتحادية مع فيجو طالب أحدهم الحكم بحماية النجم العالمي لكن فات على صاحبنا أن التمارين بدون حكام! * في آخر وأحدث تصريحات البلوي: فيجو سيلعب للاتحاد بعد ستة أشهر أي مع بداية العطلة الصيفية!! * حسين عبد الغني (كابتن) المنتخب في دورة الخليج آخر إنجازاته تكرمون (بصقة) في وجه لاعب حزماوي، وبالمناسبة ففي كل ملاعب العالم ما عمر الأقدمية صارت مؤهلا (للكابتنية). * هزيمتان فقط، ومع ذلك يطالب بعض الهلاليين برأس المدرب.. هذا غرور! * الحارثي أهدى الفوز على الكويت للأمير ممدوح وحسام الصالح.. سعد ناوي له على نية! * أعجبني مستوى النصر أمام الكويت الذي أعجبني أكثر هو الروح النصراوية التي تعفو وتلغي كل الحسومات وتنظر للمستقبل بتفاؤل رغم كل شيء وبالمناسبة لماذا لا يلعب النصر بالطقم الأزرق فقد شاهدته أمام الاتحاد وأعجبني رغم أنه يومها كان مقبولا شكلاً مرفوض موضوعاً! * أرجو أن يتذكر باكيتا ما هو أهم حيث صناعة اللعب ودورها في منافسات البطولة الخليجية التي فيها طموح تعطيل الفريق المنافس أكبر من طموح الفوز عليه، فالواضح أنه حصر صناعة اللعب بشكل رئيس في الشلهوب فيما بقية لاعبي الوسط من المحور الدفاعي، ولذلك فالقوة الهجومية للمنتخب مهددة بالتعطيل خاصة وأن الفرق الخليجية تجيد الأداء الدفاعي وبشراسة!