فيما كان عدد من السياح والمارة يتجمعون كعادتهم أمام البوابة التي تفصلهم عن 10 داوننع ستريت حيث مقر رئيس الوزراء البريطاني متطلعين الى التقاط صورة تذكارية له او لتسليمه رسالة شكوى او ربما باقة ورد، كان الطرف الآخر من شارع الوايت هول على موعد مع أناس من نوع آخر. أكثر من 600 شخصية من كبار المدعوين او VIP كما يشار اليهم في بريطانيا بينهم لوردات وسفراء ورجال أعمال بدأوا يتوافدون على مبنى البانكويتنك هاوس حيث يقام المعرض الفني المشترك بين صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل وصاحب السمو الملكي البريطاني امير ويلز تشارلز، اضافة الى الفنان البريطاني جيمس هارت دايك. وفي حوالي منتصف النهار وصل سمو الأميرين خالد الفيصل وتشارلز حيث عزفت موسيقى استقبال لهما تبعت بعزف النشيدين الوطنيين للمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة. بعد ذلك تحدث الامير خالد الفيصل معبرا عن سعادته وشكره للامير تشارلز للمشاركة بهذا المعرض والذي يمثل قمة ثقافية فنية راقية من التعاون بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة. كما عبر عن شكره لشركة شل وBAE System لدعمهما ومؤازرتهما لهذا المعرض، كما شكر جميع الشركات السعودية التي ساعدت في انجاح هذا المعرض. ومن جانبه شكر الامير تشارلز سمو الامير خالد الفيصل على دعمه ومشاركته هذا المعرض، معبرا عن سعادته في عرض لوحات قال انه شرف لي ان اجد لوحاتي هنا الى جانب تلك الأعمال الفنية الرائعة التي تزين سقف قاعة بانكويتنك هاوس . بعد ذلك طاف الاميران أرجاء القاعة وتبادلا احاديث مع الضيوف فيما كانت موسيقى فرقة سعودية تعزف بشكل حي بعض اغنيات الفنان محمد عبده، الذي تواجد ايضا. وقد شهد المعرض اقبالا على شراء اللوحات والكاتالوج الذي يضم لوحات المعرض، والتي تراوحت بين الرسم بالزيت للأمير خالد الفيصل وللفنان جيمس دايك فيما كانت لوحات الامير تشارلز بالألوان المائية. وقد غلب على لوحات الامير خالد الطابع البيئي كما رسم لوحات عديدة لشخصيات بسيطة من الريف مثلت أوجه الجمال والفلكلور سواء في الزي أو بالحلي. وفي جانب آخر من المبنى في الطابق الأرضي، طاف الأميران والضيوف المعرض الشعبي السعودي حيث استمعا الى شروحات حول اوجه الحياة الشعبية والأزياء والضيافة والألبسة والحلي التي جسدت بشكل جميل ومؤثر تحقيق مفصل عن المعرض الفني والشعبي ينشر لاحقا في الصحيفة طبيعة الحياة وجماليات المكان والبيئة في منطقة عسير. لقد كان المعرض الفني والشعبي بحق سفيرا ثقافيا بالغ الأثر في نفوس الزوار ومن الطبيعي ان عددا كبيرا من الزوار البريطانيين سيحظون بزيارته اذ انه سيستمر حتى الحادي والعشرين من الشهر الحالي, كما ان المعرض سيزور المملكة العربية السعودية في العام القادم.