قدر مستثمرون وباعة في متاجر بيع الحلويات والمكسرات والهدايا في محافظة الأحساء أن يصل حجم مبيعاتها في عيد الأضحى المبارك ب14 مليون ريال، مؤكدين ازدياد إقبال الأسر على الشراء بصورة كبيرة كل عام وأوضحوا ل(الجزيرة) أن مظاهر الاحتفال بالعيد في الوقت الحالي تطورت أشكاله وتحولت من البساطة مما شجع على ازدياد ظهور محلات بيع المكسرات والحلويات والهدايا في المحافظة التي يتجاوز عددها أكثر من مائتين استعدت منذ وقت مبكر من بداية الشهر الجاري للمنافسة في توفير أجود البضائع لبيعها بالمفرق والجملة على محلات أخرى في المنطقة الشرقية. وقال التاجر باسم بن عبدالحميد بن محمد الهلال إن عيد الأضحى المبارك لم يعد مقتصراً على المكسرات والحلوى فقط بل تطور إلى وضع المكسرات وأفخر أنواع الحلويات والشوكولاته في أكياس وعلب وصناديق وسلال مزخرفة وفاخرة بالإضافة إلى الأشكال التراثية والشعبية ودمى لشخصيات كرتونية شهيرة مصنوعة في الصين من الحديد المشغول والقماش (الخيش) والفخار والبلاستيك والأخشاب بكافة الأحجام والتصاميم الفنية المتنوعة إلى جانب كتابة عبارات التهنئة بهذه المناسبة السعيدة في كروت وتثبيتها على العلبة. وأضاف أن سعر الحبة الواحدة من الأنواع ذات الأشكال الفاخرة تبدأ من عشرة ريالات وترتفع تبعاً لنوع العلبة ومحتواها، موضحاً أن الأغنياء عادة ما يبحثون عن التصاميم والأشكال الجديدة مهما بلغ سعرها، مبيناً أن بعض النسوة من عميلات المحلات يحرصن على شراء أحد أنواع العلب الفاخرة المتوفرة في المتاجر ويشترطن احتكارها وعدم عرضها إلا بعد انتهاء مناسبة العيد بهدف التباهي فيها وسط زميلاتها بأنها الأفضل. وأكد الهلال أن الحجوزات على تجهيز علب وحفلات العيد الراقية تزدحم في مثل هذه الأيام وتصل أسعار بعض تلك التجهيزات إلى خمسة آلاف ريال سعودي لافتاً إلى أنه يتعامل مع عدد من الشركات الصينية المتخصصة في إعداد العلب ويحرص على الذهاب شخصياً لاختيارها. وأشار عباس بن علي العبدالرضاء - صاحب متجر - إلى أن متوسط مبيعات محله من الحلويات والهدايا التي تحمل علامات تجارية عالمية ب12 ألف ريال في ليلة العيد، مؤكداً حرص النساء في اختيار التصاميم الغريبة والأشكال الجديدة، مبيناً بأن مناسبة العيد أصبحت في الوقت الحالي من مستلزمات السنة ويتم الاستعداد لها مبكراً لتفادي الازدحام وصعوبة الحجز ونفاد كميات العلب الحديثة، مؤكداً أن حجم مبيعات محله في العيد أكثر منها في مناسبة القرقيعان وذلك في إشارة منه إلى اهتمام الأسر في الأحساء بالاحتفال بهذه المناسبة، مشيراً إلى أن الاحتفال بالعيد اتسعت دائرته في الأحساء لتشمل المؤسسات والشركات وبعض الفروع النسائية في البنوك المحلية والجمعيات الخيرية والمعاهد التدريبية الأهلية، متوقعاً أن تستمر تطورات العيد في السنوات المقبلة. وأضاف أن حجم الحجوزات اليومية في متجر تصل إلى طلب تجهيز أكثر من ألف علبة بالعيد ومختلفة الأشكال والأحجام، مؤكداً أن إقبال الأسر الأحسائية في هذا العام منقطع النظير الأمر الذي لم يدفعه لعمل حملة ترويجية لمبيعاته في الموسم الحالي.