قال برلماني صومالي إن الحكومة سيطرت على العاصمة مقديشو أمس الخميس. وقال محمد جامع فوروه: (لقد سيطرت الحكومة على مقديشو. نحن الآن نسيطر على الأمور.. ولن تكون هناك مشاكل وكل شيء سيكون على ما يرام). وقال عبد الرحمن الديناري المتحدث باسم الحكومة: إننا نتولى السيطرة على المدينة. من جهتها أكد قادة ميليشيات متحالفة مع الحكومة الصومالية أنهم سيطروا على عدد من البنى التحتية الأساسية في مقديشو بينها المرفأ والمطار الدولي، بعد فرار مقاتلي المحاكم الإسلامية. وصرح صلاح أحمد محمد قائد الميليشيات (سيطرنا على الميناء والمطار). وقال قائد آخر عبد الله هاشم نور: إن (فصيلاً يقوده زعيم الحرب السابق حسين عيديد استولى على القصر الرئاسي). وأضاف: نحن ميليشيات محلية ولسنا تابعين للميليشيات الإسلامية. إلى ذلك أعلن المتحدث باسم الحكومة الصومالية عبد الرحمن ديناري أن الحكومة الانتقالية الصومالية أعلنت أمس الخميس حالة الطوارئ في الصومال. وقال المتحدث في بيداوة مقر المؤسسات الانتقالية الصومالية على بعد 250 كلم شمال غرب مقديشو إن (لجنة الأمن الوطني التابعة للحكومة أعلنت حالة الطوارئ في الصومال). وأضاف أنه (بموجب حالة الطوارئ ستسعى الحكومة إلى فرض النظام والأمن في البلاد وخصوصاً مقديشو وإلى نزع أسلحة) الميليشيات. وبعد معارك ضارية بين القوات الحكومية المدعومة من إثيوبيا والمحاكم دامت أكثر من أسبوع، أعلنت المحاكم أنها انسحبت من مقديشو مع اقتراب القوات الحكومية من مشارف المدينة. وكان السكان قد أفادوا أن العاصمة الصومالية كانت محاصرة أمس على ثلاث جبهات من قبل القوات الحكومية المدعومة من إثيوبيا بعد الاستيلاء على مدينة افغوي (20 كلم غرب مقديشو) التي تقطع آخر منافذ المدينة. وقال أحد السكان عبد الخالد علي نور من مقديشو في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة فرانس برس (شاهدت 150 عربة إثيوبية مجهزة برشاشات (...) قطعت مدينة افغوي وتتوجه إلى مقديشو. أعتقد أنهم باتوا على مسافة قريبة من العاصمة الصومالية (...) إنها نهاية المحاكم الإسلامية). من جانب آخر فشل مجلس الأمن الدولي مجدداً الأربعاء في التوصل إلى توافق حول إعلان يدعو إلى وقف فوري للمعارك في الصومال وانسحاب القوات الأجنبية وخصوصاً الإثيوبية. وقال مطلق القحطاني الدبلوماسي في بعثة قطر التي تتولَّى رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال كانون الأول - ديسمبر (لم ننجح في التوصل إلى توافق) لتبني نص حول الصومال. وقد تخلّى مجلس الأمن الدولي الذي حاول الثلاثاء التوصل إلى اتفاق، عن فكرة تبني نص. وقال الممثل الأمريكي اليخاندرو وولف (إنه أمر مؤسف. كنا قريبين جداً) من اتفاق، موضحاً أن قطر أصرت على ما يبدو على إبقاء عناصر في النص (لم تكن دول أخرى في المجلس مستعدة لقبولها (...) مثل سبل معالجة مسألة القوات الأجنبية). وأضاف وولف أن الوضع في الصومال (معقّد) ولا يمكن أن يُحل بمجرد دعوة إلى انسحاب القوات الإثيوبية. وكان النص المطروح إعلاناً غير ملزم قدمته قطر ويطلب أن (تسحب إثيوبيا فوراً قواتها وتوقف عملياتها العسكرية في الصومال). كما يدعو إلى (انسحاب كل القوات الأجنبية) من الصومال و(وقف المعارك فوراً) واستئناف مفاوضات السلام (بدون تأخير). وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي فشلوا الثلاثاء في التوصل إلى توافق حول مشروع إعلان، بعدما رأت الولاياتالمتحدة وبريطانيا أن الدعوة إلى انسحاب للقوات الأجنبية من الصومال سابق لأوانه في غياب وقف لإطلاق النار.