بدأ حجاج البلاستيكية المخالفين لأنظمة الحج وتعليماته من الراغبين في أداء فريضة الحج لهذا العام من المقيمين من داخل مدينة مكةالمكرمة أو من القرى المجاورة لها ومن المدن الأخرى وبعض من مخالفي أنظمة الإقامة الذين دخلوا إلى مكةالمكرمة بطرق غير مشروعة في البدء في نصب خيامهم البلاستيكية أو المتنقلة بالقرب من مشعر منى استعداداً لدخول منى في صباح يوم الخميس الثامن من شهر ذي الحجة لحجز أماكن إقامتهم في مشعر منى طيلة أيام الحج في طريق المشاة أو الطرق القريبة من جسر الجمرات .. وقد رصدت كاميرا (الجزيرة) مجموعة من هؤلاء المخالفين لأنظمة الحج والإقامة وهم في أول بروفة لهم في عمليات الافتراش التي تعد من المظاهر غير الحضارية التي تعوق حركة المشاة وتتسبب في الزحام والتدافع في ممرات وطرق المشاة بمشعر منى، إضافة إلى عرقلتها سير الخدمات التي تقدم لحجاج بيت الله الحرام وشل حركة سيارات الإسعاف وسيارات الطوارئ المتنقلة ومعدات النظافة. ورغم التشديد من قبل المسؤولين على محاربة هذه الظواهر السلبية في منطقة المشاعر المقدسة إلا أن المفترشين لم يأبهوا بسلامة وأمن إخوانهم الحجاج الآخرين الذين قدموا من شتى أصقاع الأرض متكبدين الكثير من المتاعب ودفع الكثير من المال من أجل حجة العمر التي فرضها الله سبحانه وتعالى على كل مسلم قادر لأداء هذا الركن الخامس من الإسلام، ووضعوا مصلحتهم فوق كل الاعتبارات متناسين الضرر الذي قد يسببونه لحجاج بيت الله الحرام وما قد ينتج عنه من عواقب مفجعة لا قدر الله.