نحن -ولله الحمد- أنعم الله علينا في هذه البلاد بخيرات كثيرة لا تعد ولا تحصى. ولعل من بين هذه النعم نعمة الأمن والأمان، فكثير من الدول نرى فيها القتل والجرائم بأنواعها والخوف الدائم، ففي هذه البلاد سخر الله رجال أمن أوفياء صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فنراهم يسهرون الليل والنهار في سبيل خدمتنا وراحتنا. فيجب علينا الوقوف بجانبهم وإبلاغهم بكل ما يخل بأمننا وأمن وطننا. فالعمالة الوافدة أصبحت تشكل خطراً علينا إذ إنهم عندما يقبض عليهم في قضية ويتم ترحيلهم إلى بلادهم البعض منهم يأتي بجواز سفر مزور. وعندما يأتي للمرة الثانية يقوم بممارسة أعماله المشينة التي قبض عليه بها سابقاً. وإنني هنا لا أخص العمالة الوافدة فقط، فهناك بعض بني جلدتنا -هداهم الله- يقومون بأعمال مخلة بالأمن، كقطع إشارات المرور، والسرقات التي أصبحت ظاهرة لدى بعض أحياء مدينة الرياض، والسرعة الجنونية داخل المدينة مما يعرض حياة السائق والآخرين للخطر، واستعمال للمخدرات من قبل أكثر الشباب وخاصة قبل الامتحانات ظناً منهم أنهم سوف تساعدهم على التركيز والحفظ السريع، ولم يعلموا أنها الداء الخطير الذي يتلف خلايا المخ ويؤدي إلى ضعف الذاكرة والخمول الدائم والتفكك الأسري والضياع. فيجب علينا كمواطنين إذا رأينا أي شخص يستعمل أو يمارس هذه الأشياء أن نقوم أولاً بمناصحته وإن لم يمتنع فتقوم بابلاغ جهات الاختصاص من رجال الأمن. وأخيراً لا أملك أن أقول سوى كلمة واحدة ..اللهم أصلح شباب المسلمين.. وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري.