** جاءت قرعة كأس أمم آسيا المقبلة جيدة للمنتخب السعودي حين وضعته مع منتخبات كوريا الجنوبية والبحرين وإندونيسيا.. وهي فرق في متناول المنتخب السعودي متى كان في وضعه المعتاد الذي يمكنه من تجاوز هذه الفرق دون صعوبات.. فالمنتخب الكوري في كل الظروف والأحوال يجد صعوبة أمام منتخبنا.. والمنتخب البحريني الشقيق رغم تطور مستواه إلا أنه لا يمكن مقارنته بالأخضر.. ويكفي أن نعود للمباراة التجريبية التي لعبها المنتخبان في الدمام قبل أكثر من ثلاثة أشهر لنقف على الواقع الفني للمنتخبين والذي يميل للأخضر وبفارق كبير.. غير أن المقلق بالفعل أن منتخبنا مع باكيتا ليس مقنعاً إطلاقاً.. ولم يقدّم حتى شوطاً واحداً يمكن أن يعتد به ويبنى عليه العمل الفني الذي يقدّمه السيد باكيتا.. ولعل الأغرب هو تحذير مدربنا (القدير) من منتخب إندونيسيا وتخوّفه منه فور إعلان القرعة.. هذا التحذير يعكس بالفعل حالة القلق وعدم الثقة التي يعيشها باكيتا مع المنتخب السعودي بعد أن فشل في إقناع أي متابع بجودة العمل الفني الذي يقوم به.. وشخصياً لا أعتقد أن باكيتا سيستمر مع الأخضر حتى كأس آسيا المقبلة إذا ما استمر بنفس النهج الذي يتبعه والذي أعاد الأخضر ليصبح منتخباً عادياً يجد حرجاً كبيراً أمام منتخبات مثل إندونيسيا كما عبَّر عنه باكيتا نفسه.. على الجانب الآخر لقرعة دوري أبطال آسيا نجد القرعة أيضاً جيدة للشباب الذي سيواجه العين الإماراتي البعيد عن مستواه منذ الموسم الماضي.. والاتحاد السوري وساباهان الإيراني وهو أصعب الفرق حالياً، وأقول جيدة لأن القرعة كما يبدو تتكرر سنوياً وموجهة بشكل واضح.. فبطل الدوري السعودي يكون مع العين وساباهان كما حدث للشباب الموسم قبل الماضي والهلال الموسم الماضي باستثناء بطل إيران.. والشباب هذا الموسم، حيث يوضع البطل السعودي بصفته ممثلاً أول للكرة السعودية في مجموعة العين والفريق الثاني (الهلال هذا العام) في مجموعة أخرى.. وأمام الشباب مهمة إعادة بناء فريقه مجدداً بعد تغيير الجهاز الفني، بينما يجب على الهلاليين أن يستفيدوا من مشاركتهم الموسم الماضي بالتنسيق مع اتحاد الكرة لاختيار مواعيد غير متضاربة مع إعداد المنتخب السعودي ومع المسابقات المحلية، حيث خاض الهلال الموسم الماضي أقوى مبارياته داخلياً وخارجياً في ظرف شهر واحد مع ضغط كبير لبرنامج المنتخب السعودي وقع ضحيته الفريق مع إمكانية تداركه.. ويبدو لي أن الهلاليين بحاجة لأجنبي مميز يدعم الفريق أمام بطل إيران الذي يبدو أخطر المنافسين على أن يستعدوا جيداً لمفاجآت الاتحاد الآسيوي التحكيمية والتي سيكون لها تأثير قوي في مباريات الهلال كالعادة وكما حدث سابقاً أمام بيروزي الإيراني في طهران والعين الإماراتي مؤخراً، حيث يجب أن يتحركوا استباقياً ومع أي تكليفات مريبة للحكام عبر مخاطبات فورية ورسمية مع الاتحاد الآسيوي عبر اتحاد الكرة السعودي.. فالأحداث والوقائع تقول إن على الهلاليين أن لا يتفاءلوا كثيراً بالبطولة المقبلة لأن المعوقات ستكون أقوى لإبعاد البعبع الأزرق مبكراً لإفساح المجال أمام الأندية المفضلة كما حدث في واقعة أفضل لاعب آسيوي.. فالأمور محسومة سلفاً وكل ما سيحدث هو إخراج جديد ما لم يكن للهلاليين رأي آخر بتجاوز كل ما يُدار خلف الكواليس.. أعود للمجموعة الزرقاء وأقول (إن بطل إيران فريق جيد لكنه ليس صعباً وبإمكان الهلال في الظروف الطبيعية تجاوزه لكن من يضمن أن تكون الظروف التنافسية عادلة بكل جوانبها.. إذاً على الهلاليين وضع كافة الاحتمالات والاستعداد لتجاوزها بفريق قوي يستفيد من كل إمكاناته الحالية.. ففي تصوري أنه ورغم تصدر الهلال للدوري ووفرة النجوم لديه إلا أنه لم يستفد من كافة إمكاناته الموجودة وعبر إعداد وتجهيز كل عناصره وبمجرد غياب بعض العناصر نجد الأوضاع تتأزم وكأن الفريق يعاني شحاً في اللاعبين وهو ليس كذلك؟! بطولة اتحادية جديدة ** أضاف الاتحاد بطولة جديدة من بطولات الفلاشات والأضواء بتحويل زيارة رئيس برشلونة من الرياض إلى جدة والتوقيع مع نادي الاتحاد بدلاً من الهلال.. والحقيقة أن مثل هذا الأمر هامشي جداً في نظر كل المتابعين باستثناء رئيس الاتحاد الذي بذل مبالغ طائلة وقدَّم العديد من التنازلات المسيئة لكرة القدم السعودية في سبيل الفوز بصفقة زيارة رئيس برشلونة.. وكأن مثل هذا الحدث هو من سينهي جفاء البطولات المحلية للاتحاد وسيحل كل مشاكله المالية مع لاعبيه ومع الآخرين.. ويبدو لي أن الهلاليين هم من يدير الاتحاد أو لنقل رئيس الاتحاد، حيث ما إن يعلن الهلاليون شيئاً حتى يندفع هذا المسكين للفوز به وإشباع رغباته الشخصية وبعض المحيطين به في فرقعات إعلامية لا تعني للعقلاء شيئاً.. وبأمانة فقد فوجئت بهذا الإنجاز الذي صوره الاتحاديون بحضور رئيس برشلونة لناديهم بدلاً من الهلال لأنه أصلاً لا يعني شيئاً سوى مشروع تجاري قد ينجح وقد يفشل.. ولا علاقة له إطلاقاً بموقع الهلال الحالي والكيفية التي أوصلته للزعامة المحلية والآسيوية.. فالتميّز الهلالي لم يأت من برشلونة وإنما هو من نوعية وطبيعية وكيفية وجود الهلال أصلاً وما يجده من دعم ومؤازرة من أنصاره الذين أمدوه بالنجوم طوال تاريخه ليتبوأ الصدارة بفضل هذا الدعم الجماهيري الذي لا يجده أي ناد آخر لفارق القاعدة الجماهيرية والاهتمام والتميّز.. فسواء ذهبت الأكاديميات المنتظرة للرياض أو جدة فهي يفترض أن تصب في مصلحة الكرة السعودية إذا ما وجدت البيئة الصالحة لنجاحها والفكر المتفوّق لإداراتها وهو ما يتوافر بالتأكيد لدى الهلاليين.. ويجعل أمر نجاحهم في تطبيقها مستقبلاً قائماً بشكل أكبر بما يعود بالنفع على ناديهم بعيداً عن الفلاشات والكاميرات التي دفع لأجلها الملايين.. إذاً مسألة النجاح ليست مرتبطة ببرشلونة كما يعتقد رئيس الاتحاد ويتمنى.. وهي كذلك لا ترتبط بأي عنصر يلتحق بالهلال ليسعى خلفه الاتحاديون كما فعلوا سابقاً مع مدربين ولاعبين وكما يفعلون حالياً مع كماتشو.. فالبيئة والظروف التي يتميّز بها الزعيم تختلف تماماً عن الآخرين وهي سر تميّز الهلال ونجومه ومدربيه، ولعل باكيتا أكبر دليل قد يجده رئيس الاتحاد أمامه تماماً كما هو كماتشو الذي فشل فشلاً ذريعاً مع العربي القطري لسبب بسيط هو أن الهلال ليس العربي وبالتأكيد لن يكون الاتحاد الهلال.. لكنها أضواء الهلال التي يدفع الملايين من أجل الفوز بها في الوقت الذي يتمتع بها الهلاليون بطولات وإنجازات لا يدرك قيمتها وأهميتها سوى المحرومون! لمسات ** بسذاجة كشف رئيس الاتحاد نفسه رغم نفيه محاولته إفساد زيارة برشلونة للهلال ليخرج بعدها بأسابيع على الملأ وقد أعلن كذب هذا النفي محتفلاً باتفاقية برشلونة.. اللهم لا تفضحنا بشر أعمالنا؟! * * * ** بعد كل ما فعله المدرب البرازيلي بايرستو بالاتفاق وهروبه منه في الكويت في أحلك الظروف.. ها هو على وشك العودة لتدريب النصر.. هل يستمر اتحاد الكرة متفرجاً على مثل هذه المهازل تجاه الكرة السعودية؟! ** لا أدري ما هي المبررات لدى اتحاد الكرة في تكليف طاقم حكام أجنبي لقيادة لقاء النصر بالاتحاد.. فمباريات الفريقين دائماً ما تكون بمثابة مباريات ودية ولا يوجد فيها ما يستدعي اللجوء للحكام الأجانب. * * * * لجنة الانضباط فتحت باباً يصعب إغلاقه بنقل المباريات عقاباً للأندية، حيث أصبح العدد يرتفع شيئاً فشيئاً دون أن يكون هناك قرارات جديدة وملائمة توقف مثل هذا الوضع! * * * ** الأهلي أجمل وأهدأ وأفضل بدون عبد الغني.. هذا ما يجب أن يعيه الأهلاويون قبل أن يستشري داء عبد الغني ليشمل أكثر من الواعد تركي الثقفي!
