باشرت جميع الجهات والأجهزة الحكومية والأهلية مواقعها في منطقة المشاعر المقدسة لوضع الترتيبات النهائية لاستقبال حجاج بيت الله الحرام في هذه المناطق المقدسة وتغطية أراضي المشاعر المقدسة بكل الخدمات، حيث لا يخلو شبر من أراضي المناطق المقدسة في منى وعرفات ومزدلفة من خدمة من الخدمات التي سخرت لضيوف الرحمن؛ فكل شيء متوافر وفي متناول أيدي الجميع؛ فالمياه متوافرة بشكل جيد وميسر لجميع الحجاج، والمحال التجارية ومراكز المواد الغذائية الثابتة والمتنقلة تحوي كل ما يحتاج إليه الحاج بأسعار مستقرة لجميع المواد التموينية بكل أنواعها، والخدمات الصحية تم توزيعها على مسطح أراضي المشاعر المقدسة توزيعاً جغرافياً لكي تشمل الخدمة كل حاج ويستفيد منها الحجاج أينما كانوا؛ حتى لا يجد الحاج عناء عند حاجته إلى مراجعة أي مستشفى ومركز صحي للاطمئنان على صحته أو لتلقي العلاج، فيما تم تهيئة مستشفيات ومستوصفات الحرس الوطني، ووزارة الدفاع والطيران، ووزارة الداخلية وجمعية الهلال الأحمر السعودي، من أجل أن يكون الحاج في أمن وأمان وسلامة وسط هذه الرعاية الصحية المتكاملة التي تم تهيئتها من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. إلى ذلك أنشئت العديد من المواقع والمرافق، منها خدمات الاتصالات التي تغطي كل مناطق المشاعر المقدسة؛ فيستطيع الحاج الاتصال بأهله وذويه في أي مكان من العالم عبر شبكة اتصالات حديثة، سواء الهاتفية أو البرقية أو التلكسية أو البريدية، كما أن الحاج قد وفرت وهيئت له العديد من الطرق والجسور والأنفاق لربط مناطق المشاعر المقدسة (مكةالمكرمة ومنى وعرفات ومزدلفة) بعضها ببعض؛ لتمكين الحجاج من التنقل بين مناطق المشاعر في يسر وسهولة وفق منظومة الطرق التي صممت ونفذت على أحدث المواصفات العالمية. هذا وفي الجانب الأمني لتحقيق مظلة أمن وأمان لضيوف الرحمن فقد تكامل انتشار رجال الأمن بكل مهماتهم ومسؤولياتهم في مناطق المشاعر المقدسة بمشاركة من الأمن العام والدفاع المدني والحرس الوطني والمرور والكليات العسكرية لتوفير الأمن والسلامة للحجاج من رجال نذروا أنفسهم لخدمة ضيوف الله تعالى وضيوف بلاد الحرمين الشريفين بالسهر على راحتهم وتقديم كل ما يحتاج إليه الحجاج من خدمات، إضافة إلى مباشرة العديد من الجهات المساندة التي تحظى بشرف خدمة الحجاج في أي وقت وفي أي مكان من مناطق المشاعر المقدسة؛ وبهذا يكون قد اكتمل عقد الخدمات التي سخرتها ووفرتها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من أجل الأمانة التي خص وأكرم الله بها هذه البلاد المباركة قيادة وشعباً، مرحبين بحجاج بيت الله الحرام، ومتمنين لهم حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً.