كشفت القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية النقاب اعتقال شبكة متخصصة في نبش القبور والمتاجرة في جماجم الأموات الفلسطينيين في غزة بهدف استخدامها في صناعة المواد المخدرة. وقالت القوة التنفيذية في بيان صحافي خاص وصل مكتب الجزيرة نسخة عنه: إنه بعد وصول معلومات عن قيام أشخاص بنبش قبور في مقبرة خان يونس الغربية، واستشعاراً بما يشكله ذلك من تدنيس وعبث في مقابر وأموات حرصت القوة التنفيذية على متابعة الأمر لمعرفة هؤلاء الأشخاص ودوافعهم.. وبعد فترة من التحري والمتابعة، تمكنت إحدى الوحدات العاملة في القوة التنفيذية من ضبط المدعو (ح.س.ع) من سكان خان يونس، متلبساً وهو يقوم بنبش أحد القبور محاولاً استخراج جمجمة منه. وتابع البيان: خلال التحقيق معه، أقر المذكور أعلاه بفعلته النكراء كاشفاً أنه جزء من شبكة متخصصة في نبش القبور واستخراج الجماجم منها، لصالح أحد تجار المخدرات، حيث يستلم الجماجم منهم مقابل (2400 شيكل) ما يعادل 600 دولار لكل جمجمة.. وذكر أنه ومن معه قاموا بتسليم خمس جماجم خلال الفترة الأخيرة واستلموا مقابلها أموالا. وورد في البيان: إثر هذه الاعترافات الخطيرة، قامت القوة التنفيذية باعتقال عدة أشخاص على ذمة هذه القضية، فيما جرى التحفظ على خمسة منهم لتورطهم في هذه الفعلة النكراء التي وصلت الدناءة فيها إلى حد تدنيس القبور ونبشها تحقيقاً لأطماع شريرة، على حساب شبابنا وأملنا في المستقبل الذي يتم تدميره بشكل منظم عبر ترويج المواد المخدرة بأنواعها المختلفة. وقالت القوة التنفيذية التي تتبع مباشرة وزير الداخلية (الحماسي) سعيد صيام: إنه يجري حالياً العمل على إحالة ملف القضية إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية بحق المذكورين. وقالت التنفيذية: إنها إذ تكشف عن هذه الشبكة واعتقال أفرادها بعد فترة طويلة من الجهد والمتابعة على مستويات مختلفة، لتؤكد أنها ستواصل العمل من أجل الكشف عن الرأس المدبر لهذه الشبكة وغيرها من الشبكات حتى ينالوا عقابهم عبر الأطر القانونية نكال المخططات الإجرامية التي يقومون بها من تصنيع وترويج للمخدرات والسموم وسط أبناء شعبنا الصامد المرابط.