في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا من يوم الأحد الماضي اتجه دارسو الإدارة العامة بمعهد الإدارة إلى مطار الظهران الدولي بدعوة من شركة الزيت العربية الأمريكية وكان عددهم ثلاثة وعشرين دارساً، ورافقهم في هذه الزيارة الأستاذ أحمد أبو بشيت (المدرس بالمعهد) وكذا مندوب عن إدارة التسجيل بالمعهد، وعند وصولهم إلى مطار الظهران الدولي كان في استقبالهم مندوب شركة الزيت أرامكو، حيث استقلوا سيارة الشركة متجهين إلى الخبر مقر سكنهم بفندق الخاجة وقد قاموا بعد عصر اليوم نفسه بزيارة لمعرض الزيت بالظهران، وقد استمعوا إلى شرح وافٍ عن المراحل المختلفة التي مرت بها صناعة الزيت في المملكة، وعن كيفية صناعته وتكريره وتصديره والكميات المنتجة حالياً والمتوقع إنتاجها خلال الأيام القليلة القادمة. وفي اليوم التالي الاثنين قاموا بزيارة لرأس تنورة حيث شاهدوا مصفاة تكرير البترول التي تعتبر أكبر مصفاة في العالم حتى الآن وكان من بين ما شاهدوه ذلك الخزان الذي يسع مليوناً ونصف المليون من براميل الزيت الخام، كما زاروا مقر الشركة بالظهران واستمعوا إلى شرح واف من المسؤولين في الشركة عن كيفية سير الأعمال بها وما وفرته الآلات الإلكترونية الحديثة من وقت وجهد كالعقل الإلكتروني والسكرتيرة الإلكترونية. هذا وقد زاروا مستودعات الشركة واطلعوا على طرق العمل المعمول بها هناك وكيف تصل البضائع وتوزع وكيفية تقسيم المسؤوليات. وفي يوم الثلاثاء الماضي استمعوا إلى محاضرة اشترك فيها أربعة من مسؤولي الشركة أوضحوا فيها أن الإنتاج زاد في اليومين الماضيين حتى بلغ ما يقارب الثمانية ملايين برميل في اليوم الواحد، وقد أوضحوا للدارسين أن زيت المملكة لا يمكن أن يقال عنه إنه أقل جودة أو أكثر جودة من أي زيت آخر إذ إن المسألة متوقفة على طلب الأسواق والنوعيات المستخرجة من الزيت في المملكة تلاقي طلبا عالميا باختلاف أنواعها .. كما أن زيتنا ينقسم إلى حلو ومر حسب اصطلاح خبراء الزيت فالحلو نسبته حتى الآن 15% تقريبا من الزيت المنتج وهذا ما تعتزم أرامكو زيادة إنتاجيته في الأيام القليلة القادمة والبترول الخام لا يصدر إلا بعد مروره بمرحلتين هما تقليل نسبة الكبريت وتركيزه .. وفي يوم الأربعاء قام الدارسون بزيارة كلية البترول بالظهران حيث استمعوا إلى شرح واف عن أعمال الأقسام المختلفة في الكلية واطلعوا على مكتبتها ومعاملها المختلفة، وفي نفس اليوم اتجهوا بواسطة القطار إلى الأحساء لمشاهدة مشروع الصرف والري .. وقد عادوا إلى الرياض في مساء ليلة الجمعة الماضية. ومن الجدير بالملاحظة أن هؤلاء الدارسين من حملة الشهادة الجامعية ويتوخى المعهد من هذه الزيارة زيادة استفادة هؤلاء الموظفين باتساع آفاقهم عن طريق العمل المعمول بها في المؤسسات الخاصة ليتمكن الموظف أثناء عمله من المقارنة بين ما هو معمول به في القطاع العام وكذا القطاع الخاص ليكون ما شاهده خير مساعد له في التجديد والابتكار للوصول بالقطاع العام إلى أعلى مستوى من الكفاءة والتنظيم.
