أيدت محكمة استئناف عليا في ألمانيا الحكم بالسجن لمدة عامين وخمسة أشهر الذي صدر ضد الحكم الألماني السابق روبرت هويتسر عام 2005 بسبب التلاعب في نتائج مباريات. وثبتت إدانة هويتسر (27 عاما) بتهمة التلاعب في نتائج المباريات كجزء من عملية مراهنات بلغت قيمتها مليونا يورو (2.64 مليون دولار) لطخت سمعة الكرة الالمانية قبل نهائيات كأس العالم الماضية التي استضافتها ألمانيا خلال شهري يونيو ويوليو. ورفضت محكمة العدل الاتحادية في لايبزيج الالتماسات المقدمة من هويتسر وخمسة متهمين آخرين ضد الحكم الصادر من محكمة في برلين في نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي. يعتبر قرار المحكمة مفاجأة بعد تصريح المدعي العام الاتحادي هارتموت شنايدر الشهر الماضي بأنه ينبغي إلغاء الحكم الصادر على هويتسر لأن تصرفاته لم تخرق بوضوح أي قوانين. وقال شنايدر: إن محكمة برلين لم تدرس الأحكام السابقة في قضايا مماثلة بصورة صحيحة وأنها اتخذت قراراً (سطحيا بدرجة كبيرة) بسبب ضغط الرأي العام لحسم القضية قبل كأس العالم. وقال توماس هيرميس محامي هويتسر ان الحكم الذي صدر اليوم الجمعة يبعث على (المرارة) لأنه حكم نهائي ولأنه سيتعين على هويتسر البدء في تنفيذ العقوبة قريبا. إلا أن المحامي أضاف أنه لا يتوقع حدوث ذلك قبل نهايةالعام الحالي. وقال تيو سفانيتسجر رئيس الاتحاد الالماني لكرة القدم: إن الحكم أوضح بجلاء أن العبث بمباريات كرة القدم (ليس بالأمر الهين بل إنه إثم يعاقب عليه القانون). وأضاف إن الحكم سيساعد في تحسين صورة الكرة الألمانية في الخارج. واعترف هويتسر بالتلاعب في نتائج المباريات في أكبر فضيحة تهز الكرة الألمانية خلال أكثر من ثلاثين عاما. وثبتت إدانته بتهمة التلاعب بالنتائج مقابل الحصول على مبالغ من الكرواتي انتي سابينا كما ادين في ست حالات بالتحريض على التلاعب. وفي إحدى هذه الحالات منح هويتسر ركلتي جزاء لفريق بادربورن الذي يلعب في دوري المناطق بالاضافة الى طرده احد لاعبي هامبورج المنافس ليساعد الفريق على تعويض تأخره بهدفين وليفوز في بطولة كأس المانيا. وذكرت عريضة الاتهام ان سابينا حقق اكثر من 750 الف يورو من وراء فوز بادربورن بأربعة أهداف مقابل هدفين. وكانت حصة هويتسر 67 ألف يورو بالاضافة إلى جهاز تلفزيون باهظ الثمن مقابل المباريات التسع التي تلاعب في نتائجها أو حاول التلاعب فيها. وصدر حكم بالسجن على سابينا لمدة عامين و11 شهرا.