* نحن في حال نفسية صعبة بل الحال تزداد سوءاً من جراء حادث وقع توفي فيه ولدان الأول (م. أ. ع) ثم بعده توفي (أ. أ. ع)، وكلاهما متزوج. ترك الأول: زوجة وبنتاً وعماً، وترك الثاني: ابنين وبنتاً، فكيف هنا توزع التركة علماً بأن الاثنين توفيت أمهما وورثاها، والخطورة كذلك في إخفاء الوصية ثم التلاعب بها سراً وتغييب المال سراً كذلك ثم الاحتيال بأخذه بطرق ذكية، لكنها مكشوفة فماذا ترى نفعل؟ ف. أ. أ. ع - القصيم - هذه الحال حسب ورود السؤال تكون في مناسبة أنه لابد من معرفة كامل المال الذي تركته الأم حتى أقوم بتوزيعه حسب نصيب كل وارث ولما لم تذكر لي ذلك فإنني هنا أفترض افتراضاً علمياً دقيقاً على أساسه يكون توزيع التركة. فتكون المسألة هندسيا هكذا: فالمال مثلاً عشرة آلاف ذلك الذي خلفته الأم وورثها الابنان: فالأول (1) 5000 والثاني (1) 5000 ثم يوزع مال الأول 5000 على هذا الأساس - الزوجة لها الثمن من 5000 - البنت لها النصف من 5000 - العم له الباقي من 5000 وكذا بالنسبة للابن المتوفى الثاني 5000 - الابنان: 4 - 4000 - البنت: 1 - 1000 أما الوصية فإن كنتم تستمعون نصيحتي فالتزموا الصمت وعليكم بالدعاء الحار الطويل عليهم، وهنا يكمن النصر (ومن دعا فقد انتصر) ما لم يكن لديكم أدلة بينة واضحة مادية تستطيعون بذلك المواجهة. لكن إن كان الحال كما ذكرت فالصمت أحسن، ودع حقي حقي قهر قهر ظلم ظلم، دع هذا لله يتولاهم بما هم أهله فقط: انتظر ولا تأخذك العزة بالإثم؛ فهي عليهم حسرة أبد الآبدين، وتدبر إن شئت (سورة النساء) تدبراً فطناً عميقاً ولا تنم الليل حتى يقضي الله تعالى لك بما يقضي. ألا تحب أن ينتصر الله لك؟ ألا تحب هذا؟ إذاً دع هذا كله له سبحانه وأدم الدعاء بإلحاح وهذه طريقة الرسل وطريقة كل منصور نصره الله ولو بعد حين؛ فآمل لزوم الصمت إذاً، ويعقب هذا الصبر؛ فهو يأتي بعد ذلك متدرجاً، وبعده الفرج.