أكد عدد من أصحاب الفضيلة المشائخ والمفكرين أن جائزة نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية تعكس بوضوح غزارة العلم الواسع والحضارة الأصيلة التي يتميز بها الإسلام. وقالوا في تصريحات ل(الجزيرة) إن الأمير نايف وفق في إطلاقها فنحن في أمس الحاجة لبعث الحضارة الإسلامية لكي نرد على الاتهامات الباطلة التي يطلعها الغرب عن جهل بحقائق الإسلام. وتظهر الكنوز الواسعة للإسلام في كافة المجالات التي يجهلها الغرب. في البداية يقول فخامة المشير عبدالرحمن سوار الذهب الرئيس الأسبق لجمهورية السودان: يسعدني أن أشارك في فعاليات جائزة نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية، هذه الجائزة التي أتصور أن سمو الأمير نايف قد وفق تماماً في إطلاقها في زمن نحن في أمس الحاجة إلى بعث حضارة الإسلام العريقة التي سبقت العالم أجمع والتي لا تزال تمتلك من السمو والنقاء ما يجعلها صالحة لكل ذلك، بل وما يجعلها الآن في وضع تستطيع أن ترد فيه على تلك الاتهامات الباطلة التي يطلقها الغرب عن جهل بحقائق الإسلام، فهذه الجائزة من أهدافها السامية أنها تظهر تلك الكنوز الواسعة للإسلام في كافة المجالات التي يجهلها الغرب، وأتصور أن سمو الأمير نايف - حفظه الله - قد وفق تماماً في إطلاق هذه الجائزة بهذا الظرف الذي يعتبر أكثر ظرف ملائم لبعث الحضارة الإسلامية التي من مصادرها الأساسية السنة النبوية الشريفة. وأشار المشير سوار الذهب إلى أن الجائزة تعكس بوضوح غزارة العلم الواسع والحضارة الأصيلة التي يتميز بها الإسلام، فهذه الجائزة تبرز ذلك بصورة واضحة لكل من له عقل ليدرك أن هذا الإسلام صالح لكل زمان ومكان، وهذه الجائزة كما ذكره تأتي في زمانها وتوقيتها لتبرز للعالم هذه الحقائق التي يجهلونها عن الإسلام. وفي هذا السياق يقول فضيلة الشيخ الدكتور محمد سيد الطنطاوي شيخ الأزهر: هذه الجائزة أهميتها في أنها تخدم السنة النبوية المطهرة والسنة النبوية من يخدمها يكون قد خدم الإسلام لأن السنة النبوية المطهرة معظم الأحكام والعبارات والمعاملات التي تتعامل بها مأخوذة من السنة النبوية المطهرة لأن السنة النبوية المطهرة إما أن تكون تأكيداً لما جاء به القرآن من أمر ونهي وإما أن تكون تفصيلاً لما جاء مجملاً في القرآن وأما أن تأتي بحكم شرعي جديد لم يرد في القرآن فلذلك السنة النبوية منها نأخذ عباداتنا من صلاة وزكاة وصيام ومن حج، ومنها أيضاً ما يتعلق بمعاملاتنا لأن القرآن مجمل أما التفاصيل منراها في السنة النبوية فكل من يخدم السنة النبوية فهو خادم للإسلام. وندعو الله أن يوفق الجميع وأن يجعل هذا العمل الذي يقوم به سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناته يوم يلقى الله يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً والأمر يومئذٍ لله. من جهته قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني: للسنة النبوية الشريفية مكانة عظيمة في التشريع الإسلامي حيث تأتي بعد القرآن الكريم وهما المصدران الأساسيان للتشريع في الإسلام، وإقدام سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله - على تخصيص جائزة سنوية للسنة النبوية الشريفة وعلومها يأتي من هذه العقيدة التي هي أساس الإسلام في القرآن والسنة وغايتها أولاً تقدير الذين خدموا السنة النبوية الشريفية وعلومها وثانياً تشجيع الباحثين والكتاب على مزيد من البحث والدراسة في السنة النبوية واكتشاف كنوزها وإفادة الأمة منها، والهدف الثالث هو توعية أجيالنا بأهمية السنة النبوية الشريفة إلى جانب القرآن الكريم في حياتنا الإسلامية العامة بكل نواحيها. والمملكة العربية السعودية هي منطلق رسالة الإسلام ففي رحابها ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكةالمكرمة وفي رحابها بعث الله تعالى خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم في مكةالمكرمة رحمة للعالمين وفي رحابها أيضاً يقع البيت الحرام في مكةالمكرمة وقبلة المسلمين في العالم والمسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة، لذلك فأمانة الإسلام في أيد أمينة في المملكة العربية السعودية وبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - فهو قائد المسيرة وقائد الأمة. كما تحدث ل(الجزيرة) معالي الدكتور عصام البشير عضو الهيئة العليا لجائزة نايف للسنّة والدراسات الإسلامية المعاصرة ووزير الأوقاف السوداني السابق، الأمين العام للمركز العالمي للوسطية حالياً بالكويت فقال: حقيقة إنّ هذه الجائزة إسهام مقدر أولاً لاستنطاق تجارب العلماء والمفكرين والباحثين والدارسين .. وتشجيع البحث العلمي لنؤكد مدى ارتباط المنهج الإسلامي لحركة البحث العلمي وتقديم الصورة المشرفة للمفاهيم الإسلامية الصحيحة لا سيما وأنّ الأمة اليوم تتعرّض الى هجمة شرسة في العقيدة وفي الكتاب الكريم وسنّة النبي صلى الله عليه وسلم، والتصدي لهذه الهجمة ينبغي أن يكون عبر منهج علمي موضوعي مدروس يقوم على الحقائق الناصعة والبراهين الساطعة والحجج الدامغة .. هذه الجائزة تهيئ للباحثين هذا المرتع الخصب ثم إنّ هذه الجائزة لا تعالج قضايا الماضي إنما تعالج قضايا الحاضر وتستلهم الماضي لتعايش الحاضر لتشرف المستقبل ولذلك جمعت المزاوجة بين الأصالة والمعاصرة، فهي تعالج قضايا العصر من منظور شرعي وفق الثوابت الدينية ولكن تقدم معالجات لهذه القضايا التي استجدّت في حياة الأمة، ثم هي من باب الوفاء لأهل العطاء تكرم النابغين من العلماء والباحثين الذين قدموا إبداعاً متميزاً .. وأعتقد هذا فيه من معنى التكريم للبحث العلمي لهذه الجائزة. كما تحدث ل(الجزيرة) الشيخ مير حياة الله الهاشمي الذي سبق له التدريس بجامعة أم القرى بمكةالمكرمة .. ومن خريجي الجامعة الإسلامية .. ومن الولاياتالمتحدةالأمريكية حامل ماجستير في تدريس اللغة الإنجليزية وليسانس في الشريعة من الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة.. ويعمل حالياً وكيلاً لوزارة العدل في أفغانستان، فقال: أولاً قبل كل شيء نحن مسلمون وأنت تعرف أنّ السنّة النبوية لها المكانة الثانية في التشريع الإسلامي وعندما نجد اهتماماً كبيراً بكتاب الله وسنّة رسوله فإننا نفرح ونسعد بذلك كمسلمين في العالم كله.. ثانياً: حبنا للأصحاب الذين يقومون بمثل هذا العمل مثل المملكة العربية السعودية على رأسها حكومة خادم الحرمين الشريفين فنرى ان هذا الاهتمام ليس فقط اهتماماً بأمر السنّة ولكن اهتمام بأمر الدين الإسلامي ككل وللعالم الإسلامي ككل.. مرة أخرى ثبت لنا أنّ حكومة المملكة العربية السعودية هي رائدة المسلمين في العالم، وتدعم كل عمل إسلامي بتفانٍ وإخلاص. كما تحدث ل(الجزيرة) معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد رئيس مجلس الشورى فقال: أولاً إنّ هذه الجائزة جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود للسنّة النبوية المعاصرة لا شك انها تأتي في الوقت الحاضر خاصة أن الإسلام مستهدف إن قلنا في الخارج لتشويه صورة الإسلام وإن قلنا في الداخل تشوه من الجانبين.. جانب بعض الغلو في جانب التشدد الديني أو حتى التسيب مع الأسف مع التيار الآخر بما يسمى العلماني.. فحينما تأتي مثل هذه الجوائز تنهج النهج العلمي والبحث العلمي وتسهدف موضوعات لا شك هي التي في الساحة وهي التي تريد ترشيد المسيرة بطريقة علمية، ونهج علمي، فإنها بالفعل تسهم في رد الناس إلى الوسط وإيضاح منهجه وكذلك الخطاب الذي يخاطب به الناس. كما تحدث ل(الجزيرة) معالي الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فقال: لا شك أننا في غاية السعادة لأن هذه الجائزة تمثل اهتمام المملكة بالسنّة النبوية التي هي مصدر التشريع، وتدل على اهتمام المملكة بها عملياً بتطبيقها في ميدان العمل وفي حياة الناس ومن ثم تتويجها بجائزة سمو الأمير نايف بن عبد العزيز للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة.. وهذه الجائزة كما ترى من اسمها هي عالمية أخذت البعد العالمي الحقيقي من جهة تنوُّع الباحثين من جميع أنحاء العالم وتحكيم البحوث وهيئة الجائزة من مناطق المملكة ومن مختلف العالم الإسلامي، وأيضا حظيت الجائزة بهذا الاهتمام كما رأينا اليوم في الحفل بحضور الشخصيات الإسلامية من أصحاب السماحة المفتين والمهتمين رؤساء الجامعات ورؤساء المراكز الإسلامية كلهم يشاركون في هذا الاحتفال.. وقد سمعت منهم كثيراً أنهم يقولون إنّ وجود جائزة للسنّة بإدرة عظيمة يفرح بها كل مؤمن لتوجيه الناس للاهتمام بالسنّة النبوية. وكما تعلم اليوم ان هذه الجائزة أحيت الكثير من المفاهيم الصحيحة للدراسات الإسلامية المعاصرة في السنّة النبوية وكيف يمكن ان تكون السنّة النبوية مقربة للباحثين وللأجيال الجديدة وللناس وللأُسر بثوب يجمع ما بين الأصالة والمعاصرة في رؤية واسعة لحاجيات الناس في بحوث السنّة النبوية. كما تحدث ل(الجزيرة) صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة فقال: لا شك انها مناسبة سعيدة وليلة مباركة من خلال هذه الجائزة العالمية.. فالمملكة والحمد لله منذ أن وحّدها الملك عبد العزيز وحتى هذا العهد الزاهر، تقدم خدمات كبيرة للإسلام والمسلمين.. أسأل الله أن يجزل الأجر والثواب لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز على هذا العمل المبارك، وأن يجعل ذلك في ميزان حسنات سموه.