رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبد العزيز حفل تدشين كتاب صور سيرة الملك سعود بن عبد العزيز - رحمه الله - ومعرض الصور والمقتنيات مساء أمس السبت في المتحف الوطني بحضور صاحبات السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبد العزيز والأميرة نورة بنت عبد العزيز والأميرة لطيفة بنت عبد العزيز وحرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان وصاحبة السمو الملكي الأميرة سارة الفيصل وسمو الأميرة هيفاء الفيصل وحرم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وسمو الأميرة لطيفة بنت سلطان بن عبد العزيز وسمو الأميرة موضي بنت خالد وعدد كبير من صاحبات السمو الأميرات وزوجات السفراء المعتمدين وجمع غفير من سيدات المجتمع وبنات الملك سعود - رحمه الله - وحفيداته وجمع غفير من الحاضرات. حيث بدأ الحفل بالسلام الملكي ثم تلاوة عطرة من القرآن الكريم تلتها الأميرة أريج بنت الوليد بن بدر بن سعود ثم كلمة صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت سعود قدمتها نيابة عن بنات الملك سعود رحبت فيها براعية الحفل صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبد العزيز وبالأمهات الغاليات وبصاحبات السمو الأميرات والضيفات ثم قالت: باسم كل أبناء هذا الوطن الغالي أرفع صادق الشكر إلى الأب الحبيب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز على دعمهم ومساندتهم لنا لإزاحة الستار لأبناء هذا الجيل عن جزء عزيز ومهم من تاريخ هذه البلاد، وباسم كل من حملت عروقه بعضا من دماء الملك سعود بن عبد العزيز، ورحبت بالعمة الغالية نوف بنت عبد العزيز لتشريفها رعاية الحفل، وشكرت الجميع للمشاركة في هذا العرس الجميل، ثم شكرت كل أم من الأمهات اللاتي حرصن أن يظل ذلك الرجل العظيم حيا شامخا في حياة أبنائه. وخاطبت والدها قائلة: يا من كنت مليكي وتظل كل العمر سيدي وأبي وحبيبي أيها الغائب الحاضر اليوم نحتفي بك لتوثيق تاريخك العظيم وليس لنذكرك فنحن نعجز أن ننساك. يا أبو خيرين ما زال أبناء وطنك يتسارون على أسطورة كرمك وما زالت قلوبهم تحتضن وجهك وصدورهم تضج بالحب لك وما زالت أحاديثهم مبلولة بدمعة الشوق إليك.. اليوم يأتينا المطر الذين طالما انتظرناه. بعد ذلك كانت كلمة صاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت سعود جاء فيها: تتحقق إنجازات الأفراد بمراحل لا فرار منها، تبدأ بالحلم وتتحقق بالإيمان والصبر والمثابرة والحب الكبير الذي يدفع الإنسان إلى قمة العطاء، هذه هي قصة الكتاب الذي يجمعنا الليلة، الذي كان محور عمل مجموعة من الأفراد الذين عقدوا العزم وبإصرار خلال أربع سنوات، على أن يقدموا هذه الخدمة للوطن، ويمنحوا السعادة إلى من يحبون من الأحياء، ويردون الدَّين وفاء لمن اختارهم الله إلى جواره. عندما بدأنا الإعداد لهذا الإنجاز التاريخي منذ أربعة أعوام، وهو الكتاب المصور عن حياة والدنا المغفور له - بإذن الله - الملك سعود بن عبد العزيز ثاني ملوك المملكة العربية السعودية، لم نكن نملك أياً من المقومات المتاحة لنا لإنجاز هذا العمل، فالصور كانت مكسوة بالغبار في الأرشيفات والأدراج، بعضها متآكل والآخر باهت كادت أن تغيب معالمه، فقام السيد أمبرتو دا سالفيرا المصور البرازيلي المشهور بدور كبير كان أشبه بالمعجزة فعمل على صيانة الصور باستخدام التقنية العالية التي عُرف بقدراته على استخدامها، وكان هذا السبب في اختياره ليسند إليه اعداد الكتب المصورة عن ملوك المملكة العربية السعودية ابتداء بكتاب والدنا المغفور له - بإذن الله - الملك عبد العزيز مؤسس هذا الكيان العظيم، فله منا جزيل الشكر والتقدير. ثم قمت بالمهمة الثانية، وهي اعداد النص التاريخي لهذا العمل بالإضافة إلى المساهمة في تعريف الصور، التي جُمعت من أبناء وبنات وأحفاد الملك سعود - رحمه الله - والمقربين منه ومحبيه، وأيضا من المكتبات والأرشيفات السعودية والعربية والأجنبية. هذه الخطوة تطلبت الكثير من الجهد والبحث في الكتب والصحف القديمة، والمجلات المبعثرة، إلا أن الرغبة الملحة في الإنجاز والتحمل والمثابرة لتحقيق هذا الحلم كانت أقوى من أي صعوبات، وعندما حانت لحظة الاستحقاق بادر الإخوان والأخوات بالمساهمة لتمويل الكتاب وكان المساهم الأكبر أخينا صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد وذلك في عهد والدنا المغفور له - بإذن الله - خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، فله منا جزيل الشكر والعرفان، وكان مقدراً لهذا العمل أن يدشن في عهد والدنا الملك عبد الله بن عبد العزيز أطال الله في عمره. اسمحوا لي الآن أن أتقدم باسم إخواني وأخواتي أبناء وبنات وأحفاد وحفيدات الملك سعود - رحمه الله - بالشكر والعرفان لله سبحانه وتعالى ثم لكل من تعاون معنا لتحقيق إصدار هذا الكتاب المهم لتاريخ وطننا الغالي على قلوبنا جميعا، وهم: مؤسسة التراث للنشر ومؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للنشر والأبحاث، والمدير التنفيذي للتراث الدكتور زاهر عثمان وكذلك الدكتور فهد السماري الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز لتعاونه المستمر وتذليله الكثير من الصعاب، والمؤرخ الأستاذ عبد الرحمن الرويشد لمساعدته القيمة في توفير الصور النادرة وتعريفها، والدكتور عبد الله السعود مدير المتحف الوطني والدكتور سعد الراشد الوكيل السابق لوزارة التعليم للآثار والمتاحف والدكتور محمد الرويشد وكيل وزارة التعليم للآثار والمتاحف الحالي، والمهندس طارق الفارس مدير إدارة المنشآت الحضارية في هيئة تطوير الرياض الذي أسهم في الإعداد لهذا الحفل، والأخت رشا الهوشان لتقديمها عملا مميزا وعاليا في التقنية والذوق الرفيع، والشيخ وليد إبراهيم الابراهيم من خلال مؤسسة (الهوشان)، والعرفان لكل من أسهم وساعد ولم يذكر اسمه في إنجاح هذا العمل المتكامل. وأخيراً أتشرف بتقديم شكر خاص لكل من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الراعي والداعم لهذه المناسبة، وضيفتنا الغالية صاحبة السمو الملكي الأمير نوف بن عبد العزيز التي شرفتنا هذه الليلة العزيزة على قلوبنا جميعا، المليئة بالذكريات وعبق التاريخ والحب الكبير لوالدنا سعود بن عبد العزيز رحمه الله. ثم ألقت الأميرة ريم بنت سيف الإسلام بن سعود كلمة جاء فيها: إنها الحكمة القديمة تتجدد: هناك أحياء ميتون.. وهناك أموات أحياء بين الناس.. الملك سعود بن عبد العزيز الذي غاب جسده وسبع وثلاثين من السنوات ظل حياً في قلوب محبيه الكثر، سيرة وطيفاً وذكرى، وسيظل - ما بقي الزمان - بعد تخليد أعماله بشكل علمي موثق، فألف شكر أمير الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز على رعايتكم، وألف شكر لكم صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبد العزيز على حضوركم، وألف امتنان صادق لكل باحث رأى وارتأى درب الأمانة العلمية واستجاب لنزعة الإنصاف والتوثيق. أما نحن - بعض حفيداته - ممن لم نستطع غلب سلطة الزمان لنعايش من يمثل لنا الكثير، إنساناً، وأباً وملكاً.. ولم نشاركه يوماً فرحاً أو أسى، تسنى لنا خلال أسبوع شرف لا يقل عن ذاك الشرف على الرغم من اختلاف الشعور والموقف، وشهدنا ما لم يشهد من قبل، بعث من نوع جديد: بعث لذكرى، وبعث لتاريخ!! فاستطعنا - بعد طول انتظار - أن نغوص في زمنه، معلنين فخرنا .. ولاءنا .. وانطلاقا منه الى ما يأمله منا ويتمناه ان نكون عليه. اما للرجل الميت الحي ، اما للملك الذي كان الوطن للانسان، أما للأب الذي جسد كل المثل والقيم التي نضحت بها رمال صحرائنا.. فلن نقول له أكثر مما ورد على لسان الشاعر أحمد الغزاوي في ذكرى جلوس جلالته على العرش، كمثال على ما نريد قوله جميعاً: حبذا الذكريات فينا تعود وهي خير ونعمة وسعود وهنيئاً بها تكر عصورا وبها الحق يعتلي ويسود ثم قدمت الأميرة مشاعل بنت سعود الكتاب لراعية الحفل نوف بنت عبد العزيز ثم قدمت الأميرة فهدة بنت سعود هدية تذكارية لسموها الكريم، كذلك تم تقديم هدايا لصاحبة السمو حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان، ثم تفضلت سمو الأميرة نوف بنت عبد العزيز بافتتاح معرض الصور والمقتنيات الذي احتوى على ما يقارب (400) صورة وعدد كبير من المقتنيات منها: كرسي الملك سعود، وسيف ذهبي وعقاله الذهبي ونظارتيه الطبية والشمسية، والهاتف الآلي، وعدد من الأوسمة مهداه من اليونان، وإسبانيا، وأفغانستان، كذلك خنجر مرصع بالألماس، وسيف ذهب خالص مرصع بالألماس، وعصا خشبية كان يستخدمها عام 1962م وساعاته المتنوعة والنقود الورقية في عهده، والمعدنية، وصورة لكسوة الكعبة صنعت في عهده، وكيس مزركش بخيوط الذهب والفضة مصنوع على طراز كيس مفتاح الكعبة في عهده، وباب الملك سعود رقم (8أ) وصورة ايرانية للملك سعود سنة 1373ه على شكل سجادة من الحرير وطوابع متنوعة من المطبوعة في عهده، وصور من صحيفة البلاد السعودية الصادرة عام 1377ه والصادرة عام 1374ه والصادرة عام 1375ه. هذا وقد التقت (الجزيرة) عددا من صاحبات السمو الملكي الأميرات حيث صرحت صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبد العزيز أن هذا العمل عظيم وأن الملك سعود ملك عظيم وهو والدنا وإن ما نراه نعجز عن أن نتحدث عنه، لقد بيضت كريمات الملك سعود وجوهنا.. فجزاهم الله على هذا العمل العظيم الذي قمن به فالملك سعود يستاهل أن تحيا ذكراه وأن يوثق تاريخه العظيم - رحمه الله رحمة واسعة -. هذا وقد صرحت حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان ل(الجزيرة) بقولها: إنه عمل عظيم وهائل وان المقتنيات رائعة وهذا وفاء كبير من بنات الملك سعود لوالدهم، وهو (أب) يستاهل هذا العطاء وهذا العمل وهذا الجهد وأن جميع أبناء الملك عبد العزيز بررة بوطنهم فليوفقهم الله جميعا، وبوركت أعمال بنات الملك سعود وبورك فيهم هذا الوفاء الكبير لوالدهم الملك سعود وللوطن الغالي. والتقت (الجزيرة) صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبد العزيز التي قالت: الحمد لله على كل ما رأيناه في هذا المعرض العظيم وتلك المقتنيات، إننا نراها نفرح ونحزن إنه ملك جليل وأعماله عظيمة وخالدة، وهذا وفاء من بناته فالملك سعود أبوه الملك عبد العزيز وجميع أبنائه تابعوا المسيرة الخيرة لهذه البلاد من بعده فأعمالهم مشهود لها، هذه أعماله خالدة وهذا بر بالوالدين فبوركت أيادي أبناء وبنات الملك سعود على هذا العمل العظيم الذي قاموا به لتوثيق تاريخ والدهم واحياء ذكراه. كذلك التقت (الجزيرة) صاحبة السمو الملكي الأميرة لطيفة بن سلطان بن عبد العزيز فقالت: إن ما أراه حلما تحقق على أيدي بنات الملك سعود - رحمه الله - إنه عمل كبير وموفق ومجهود يشهد له بارك لهم في هذا المجهود، إن الملك سعود مشهود له بأعماله وإنجازاته العظيمة وهذا لن ننساه له أبدا، رحمه الله وغفر له. الحفيدة الأميرة أضواء بنت طلال بن بدر بن سعود بن عبد العزيز قالت: إنني في غاية السعادة وأنا أرى كل هذه الصور لجدي رحمه الله، وإن ما قامت به سمو الأميرات يسعدنا، فكم كنت أتمنى أن أكون أيام حياته يرحمه لأنال من حنان الجد وعطفه إنه ملك عظيم وحاكم عادل وأب حنون هكذا قالوا لنا أمهاتنا وجداتنا.. وهذا ما نراه عظيما جدا، رحم الله جدي الملك سعود وأسكنه فسيح جناته. تجدر الإشارة الى أن المعرض سيستمر لمدة شهر ونصف الشهر ومفتوح على فترتين صباحية ومسائية.