* إنها حقبة تاريخية من حياة الملك سعود (الجد الحنون) كما وصفته حفيداته أثناء تواجدهن في القاعة الدائرية بفندق الانتركونتيننتال لحضور الندوة العلمية لتاريخ الملك سعود التي نظمتها دارة الملك عبدالعزيز ورعاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وحضرها عدد كبير من أصحاب وصاحبات السمو والأكاديميين والأكاديميات والمثقفين والمثقفات والمتعطشين والمتعطشات لتلك الحقبة التاريخية الغنية بالأحداث والأعمال الإدارية لهذه البلاد الغالية. التقيت مع أحفاده (الأميرات)، وكان كلامهن فيه نوع من التودد والمحبة الكبيرة (لجدهن الملك سعود) طيب الله ثراه.. وفي عيونهن إشراقة فرح لمعرفة تاريخه المجيد، ودمعة حزن لعدم رؤيته في تلك الحقبة التاريخية.. * الحفيدة الأميرة فوزية بنت فواز بن سعود آل سعود دبلوم في تصميم المواقع، بكالوريوس علم نفس قالت: لم أره، ولكني تعلمت واكتسبت منه الكثير، فعلى سبيل المثال: تعلمت منه التواضع والطيبة، وورثت عنه الابتسامة والوجه البشوش.. وأتمنى أن أكون في مثل أخلاقه وحبه للناس؛ فقد كان رحمه الله يحب الصغير والكبير، الفقير والغني، لا يفرق في معاملته بين طبقات الناس، وأتمنى أن يستفيد الناس من هذا الحديث ويطلعوا على تاريخه وأعماله وسيرته من خلال هذه الندوة العلمية الرائعة. وأشكر جريدة الجزيرة لإتاحة الفرصة لي في التعبير عما بداخلي لجدي الملك سعود. * أما الحفيدة مشاعل بنت نواف بن عبدالله بن سعود الحاصلة على بكالوريوس رياض أطفال ودبلوم برمجة كمبيوتر فقالت: جدي الملك سعود رحمه الله هو المثل الأعلى والقدوة الحسنة.. ولم تسنح الفرصة لي لرؤيته ولكني كنت حريصة على معرفته من خلال آبائنا وأمهاتنا وجداتنا، ومعرفة كل شيء يخصه من طباع وأخلاق. وقد عرفت عن تواضعه وكرمه وتاريخه والأحداث التي كانت في حياته، وإنجازاته الكثيرة التي أفتخر بها وأفتخر بأني حفيدته وأنني من هذه الأسرة التي علمتني الكثير وعلمتني كيف أتعامل مع الناس بحب وتواضع مع الصغير والكبير كما تعلمنا منه ذلك، فهو في قلوبنا دائماً، أحبه كثيرا، غفر الله له ورحمه وأسكنه فسيح جناته. وإنني أشكر كل من ساهم بهذا العمل الكبير، وأتمنى أن الجميع يستفيد منه، وأتمنى أن يبرز الإعلام هذه المناسبة حتى يتسنى لمن لم يحضر الفعاليات أن يتابعها من خلال وسائل الإعلام المختلفة. * أما الحفيدة الأميرة دانية بنت عبدالله بن سعود الحاصلة على ماجستير علم نفس فقالت: السعادة لا توصف في هذه التظاهرة الجميلة التي أعادت ذكرى أغلى إنسان عندي وعند الشعب السعودي (الملك سعود رحمه الله)، ملك الكرم والمروءة والعطاء والشجاعة والخير، هذا كله في أعيننا، وهذا ما سمعته ولمسته من أبي وأعمامي وعماتي.. وقد حدثوني عن حنانه وأعماله العظيمة وأخلاقه العالية.. وأقول لأبي كم كنت أتمنى وجودك معنا يرحمكم الله جميعاً، وأقول لعمتي فهدة أشكرك على عملك على إعادة سيرته التي لن تُنسى من عقولنا ومن ذاكرتنا لتثبت لنا ولشعبنا، وأقول لمليكنا الغالي أشكرك على حرصك لإقامة هذه الندوة العلمية لتاريخ الملك سعود، التي تعتبر من أهم الندوات التي قدمت لنا لمعرفة حقبة زمنية لا تنسى أبداً في تاريخ المملكة. * وتشارك الحفيدة الأميرة ريم بنت عبدالله بن ثنيان آل سعود الحاصلة على بكالوريوس علم نفس.. فتقول: لم أولد في عصره ويا ليتني كنت لأغمر بعطف الأب والجد، فمهما حاولت أن أعبر عن الملك سعود - رحمه الله - لا أستطيع أن أوفيه حقه، وهو الملك والأب الحنون والأخ والصديق الكريم المعطاء كما كان يحكي لي جدي - رحمه الله - الذي عاصره، وكذلك القصص التي كانت تحدثني عنها والدتي وغيرها ممن كانوا حوله آنذاك.. فقد سعدت سعادة لا توصف بإقامة هذه الندوة وإحياء ذكراه واحقاق الحق وتعريف بنات جيلي والذين لم يعاصروه من أبناء بلدي بأنه ملك عظيم أغفلت إنجازاته لزمن، ومهما حكي عنه فلن نوفيه حقه، غفر الله له وطيب ثراه. * وتقول الحفيدة الأميرة منيرة سعد سعود بن عبدالعزيز بكالوريوس تاريخ من جامعة الملك سعود: إن الملك سعود رحمه الله قدوة لنا جميعا في جميع الجوانب خصوصا في النواحي الإنسانية، فقد كان يرحمه الله يتمتع بخصال كنا نتمنى أن تكون موجودة في تلك الفترة الزمنية حتى نلمسها أكثر من ان نسمعها أو نسمع عنها، فنحن نفتخر بأعماله. وإن تلك الندوات التي تقام والمحاضرات في هذه الندوة العلمية الكبيرة تعرفنا ببعض الحقبة التاريخية التي عاشها وتعرفنا على الإنجازات العظيمة التي قام بها.. وما تعليمنا هذا إلا بفضل الله ثم بفضله لأنه أول من فتح للمرأة باب التعليم. * وتقول الحفيدة نورة بنت معتصم بن سعود آل سعود (برمجة لغوية): إنه لمن دواعي فرحي ان أعيش هذا اليوم السعيد وأرى التاريخ العظيم للملك الإنسان المحبوب والحاضر في ذاكرتنا كأحفاد جميعاً، وأن نرى الجميع يتحدث بإسهاب عن سيرة ملك بدأ بالنهضة والتأسيس في عصره. إن جدي الذي لم أره ولكن سمعت كثيرا عن سيرته وعن عصره الزاهر الذي كان مليئا بالمحبة والكرم لم يكن هناك سائل إلا وأجابه، ولا محتاج إلا وأكرمه.. باتت سيرته خالدة في قلوب شعبه الذي غمره حبه الأبوي والاخوي لهم. فأسأل الله المغفرة لجدي والدرجات العليا من الجنة، وأشكر جريدة الجزيرة التي أعطتني الفرصة للحديث عن القليل مما نشعر به تجاه الملك الإنسان سعود بن عبدالعزيز (أبي خيرين). * وتقول الأميرة الحفيدة فايزة بنت فواز بن سعود بكالوريوس تعليم خاص تخصص صعوبات تعلم: في الواقع لم تسنح لي الفرصة لرؤية جدي وأبي وروحي، ولكن سمعت عنه الكثير من أهلي ومن كل الذين من حولي وعن كل إنجازاته وأعماله وسيرته فهو (أبو خيرين)، وهو التواضع والكرم والطيبة وكرم الأخلاق والشجاعة، فهو صاحب الابتسامة البشوشة، سمح الوجه، حبيب الناس، لم أره ولكن تربينا على أخلاقه، وتربينا على تواضعه، ولن أستطيع أن أوفيه حقه مهما أطلت بالحديث عنه لأنه أكبر وأسخى من أن يوصف بآلاف السطور. رحمك الله يا أبا فهد ويا قدوتي ومثلي الأعلى وغفر الله لك وأسكنك فسيح جناته. * وتقول الأميرة الحفيدة نورة محمد بن ناصر بن معمر دبلوم من معهد (إلزي ماربوف) باريس - فرنسا: كنت أتمنى أن أتواجد في زمنه لأحظى بحنانه ورعايته لأنني سمعت من أحفاده الذين عاصروه مدى حبه ورعايته وتوجهياته والعين الساهرة للتربية الدينية الصحيحة وحب الخير والتقرب من الناس وتوثيق العلاقات الإنسانية بيننا وبين كل أبناء الوطن. وأحس بروحه ترعانا، ونحن كلنا أبناء وبنات وأحفاد وحفيدات نرعى ذكراه وسيرته الحسنة في قلوبنا وقلوب أبناء وطنه المعاصرين له وأبنائهم. * وكذلك كان لقاء (الجزيرة) مع حفيدته الاميرة غدير بنت عبدالله بن سعود بكالوريوس خدمة اجتماعية من جامعة الملك سعود، وطالبة ماجستير في الجامعة الأمريكية بلندن، إذ قالت: مما لا شك فيه سعادتنا في هذه الندوة العلمية التي تعطينا منظورا شاملا من جميع الاتجاهات في عهد الملك سعود ووضع المملكة العربية السعودية بشكل عام وتوضيح صورة متكاملة عن هذا العهد العظيم لملك عظيم ووالد اعظم، أتمنى أن تحقق هذه الندوات الفائدة المرجوة منها وتكون اللبنة الأولى لدراسات أكثر.. ونشكر كل من ساهم في هذا الملتقى الرائع، ونتمنى أن تعم الفائدة الجميع بتعريفهم بمليكهم العظيم وإنجازاته وأعماله. * وكذلك شاركت في الحوار الحفيدة الأميرة ريم بنت معتصم بن سعود آل سعود (علوم طبية) علاج النطق والسمع، حيث قالت: من القصص والأحاديث التي سمعتها من والدي وجدتي عن جدي الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله عن طيبته وتواضعه وكرمه وشهامته، تمنيت ولو للحظة أن أراه وأقبّل يديه.. نعم، لم أستطع أن أراه ولكن تاريخه وأعماله العظيمة لم تغب عن ذاكرتي يوما. وشخصيته التي ربى بها أولاده وتربينا عليها منها التواضع والرحمة والمحبة.. ولا يسعني إلا أن أشكره عليها وأعده بأن أتمسك بها، وأن أسير على هذا الطريق. وأخيراً أريد أن أقول: محبته في قلبي لن تنتهي، بل تزيد يوماً عن يوم حتى لو كانت من رؤية صوره فقط. رحمك الله وأسكنك فسيح جناته. حفيدتك المحبة ريم. * وكان حديث الحفيدة الأميرة دينا بندر نايف العريعر بكالوريوس في العلوم الطبية التطبيقية (قسم مختبرات - جامعة الملك سعود)، إذ قالت: كأي حفيدة تربيت على قصص جدي عن طريق جدتي عندما كانت تقص عليّ قصصه كإنسان أولاً وليس ملكاً، عن أطباعه وأعماله اليومية التي كان يقوم بها مع أولاده وزوجاته، فقد كان أباً وزوجاً أولاً كما تقول جدتي في عطفه وحنانه الأبوي الذي شملهم جميعا بعدل على كثرة عددهم، فقد كان يلاعبهم ويلاطفهم.. وطبعا عن إنجازاته التي تمت في عهده فإننا نقرؤها في كتب التاريخ ولكن سمعنا تفاصيل بعض هذه القصص من اخوالي الذين عاصروه في تلك الفترة. ولكن هذا ما نعلمه نحن ومن عاصر تلك الفترة.. وقد جاء اليوم لكي يعلم جميع أفراد الشعب من جيلنا وغيرهم عن جانبه الإنساني وشخصيته قبل دوره كملك للمملكة العربية السعودية. رحمك الله يا أبا فهد (أبا خيرين) كما كان يلقب في عهده. رحمك الله يا جدي الذي يعيش فينا جميعاً نحن أولاده وأحفاده. وأشكر (الجزيرة) التي أعطتني هذه الفرصة للتعبير عما أكنه لجدي الملك سعود رحمه الله.