حدد الفريق الطبي لعملية فصل التوأم السيامي العراقي (فاطمة وزهراء) يوم السبت المقبل 11 من ذي القعدة 1427ه الموافق 2 ديسمبر 2006م موعداً لإجراء عملية الفصل وذلك بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض، أعلن ذلك معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني رئيس الفريق الطبي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة في لقاء صحفي عقده أمس بقاعة الدكتور سمير بن حريب في مدينة الملك عبد العزيز الطبية. وأوضح الدكتور الربيعة أن موعد العملية جاء بعد أن عقد الفريق الطبي عدة اجتماعات ناقش فيها الفحوصات الطبية الدقيقة وحدد خلالها عشر مراحل لإجراء العملية وهي على النحو التالي: المرحلة الأولى (التخدير) والمرحلة الثانية (الإعداد والتعقيم) والمرحلة الثالثة (فصل الصدر والكبد والأمعاء) والمرحلة الرابعة (فصل الجهاز البولي) والمرحلة الخامسة (فصل الجهاز التناسلي) والمرحلة السادسة (فصل الطرف المشترك) والمرحلة السابعة (فصل الحوض) والمرحلة الثامنة (فصل التوأم) والمرحلة التاسعة (إعادة ترميم الأعضاء) والمرحلة العاشرة (التغطية والنقل). وأشار إلى أن الفريق الطبي توقع أن تتم العملية في غضون 20 ساعة يشارك فيها تخصصات متعددة من التخدير وجراحة الأطفال وجراحة التجميل والمسالك البولية والعظام والتمريض والفنيين. وقال معاليه: إن التوأم السيامي وصل إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني قادما من العراق بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- يوم الأحد السادس من محرم 1427ه بعد الولادة بأحد عشر يوما. وأضاف: إن خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- عندما علم بحالة التوأم العراقي عبر وسائل الإعلام وهو في زيارة رسمية لماليزيا وجّه -حفظه الله- بنقل التوأم وعائلتهما والتكفل بإقامتهم وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهما وعلاجهما في مدينة الملك عبد العزيز الطبية. وأبان الدكتور الربيعة أن التوأم أدخل فور وصوله إلى وحدة العناية المركزة للأطفال وكانت حالتهما الصحية حرجة للغاية ووزنهما 3.2 كجم معا.. وتم تشكيل فريق متخصص للإشراف عليهما وبعد عدة أسابيع بدأت حالتهما تتحسن تدريجيا حتى تمكن الفريق الطبي بتوفيق من الله من إخراجهما من العناية المركزة للأطفال بعد أكثر من خمسة أشهر إلى جناح الأطفال. وقال: إن حالة التوأم مستقرة وهناك اشتراك في منطقة الصدر والبطن والحوض ولكل منهما طرف سفلي واحد ويوجد طرف سفلي مشترك وتشتركان في الكبد والأمعاء الغليظة وفتحة الشرج والمسالك البولية والأعضاء التناسلية ولكل منهما كلية واحدة، ولفت النظر إلى أن حجم الاشتراك في التوأم العراقي كبير والطرف السفلي المشترك صغير مما استوجب استخدام ممدات الجلد بعملية جراحية أجريت منذ ثلاثة شهور ليتمكن الفريق الجراحي من تغطية الفراغ المتوقع أن ينتج عن عملية الفصل.. مؤكداً أن نسبة نجاح العملية لا تزيد عن 60 في المائة نظراً لحجم الاشتراك وحالة التوأم. وأضاف معالي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة أن الفريق الجراحي سيقوم بإجراء عملية تجريبية وهمية اليوم الأربعاء للمراجعة الأخيرة لخطوات العملية. ثم تحدث أعضاء الفريق الطبي المشارك في عملية فصل التوأم السيامي العراقي (فاطمة وزهراء) كل في مجاله وتخصصه والصعوبات التي تواجههم في كل مرحلة ومدى نجاحها. وأجاب معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة رئيس الفريق الطبي وأعضاء الفريق عن أسئلة الحضور. وفي نهاية اللقاء الصحفي رفع الدكتور الربيعة باسمه واسم أعضاء الفريق الطبي شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مثمنا هذه المبادرة الأبوية الإنسانية من ملك الإنسانية.. سائلا المولى عز وجل أن يكلل للعملية النجاح والتوفيق وللعراق الوحدة والاستقرار والسلم والسلام إن شاء الله تعالى. وكان القائم بالأعمال في سفارة جمهورية العراق لدى المملكة الدكتور محمد رضا قد ألقى كلمة قبيل اللقاء الصحفي قدم فيها شكر وتقدير العراق حكومة وشعبا لبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأمره الكريم بفصل التوأم السيامي العراقي (فاطمة وزهراء) في مدينة الملك عبد العزيز الطبية. كما رفع بالغ الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام، كما وجّه الشكر للحكومة والشعب السعودي ولمعالي الدكتور عبد الله الربيعة والعاملين معه.. متمنياً للمملكة العربية السعودية كل الرقي والازدهار ولخادم الحرمين الشريفين موفور الصحة والعافية.