الموت حق، وكل نفس ستذوق الموت يوماً، وكل يوم يغادر هذه الحياة المئات بل آلاف من البشر والسعيد هو مَنْ يعمل صالحاً ومَنْ يذكره الناس بالخير وما دعاني إلى ذلك هو العشرات من المقالات التي سطرت في هذه الصحيفة يتحدث كاتبوها عن أخلاق وصفات ومآثر صاحب السمو الأمير سعد بن خالد بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، وبالرغم من أني لم ألتقِ بسموه ولا أعرفه شخصياً ولكن الرجل حاز على حبي وإعجابي وغيري كثير من القراء والقارئات فالناس شهود الله في أرضه، إن تلك المقالات التي نشكر كتابها وكاتباتها على وفائهم تدل بصدق وتؤكد بجلاء على ما يتمتع به سموه - رحمه الله - من حب ومودة من قِبل شريحة كبيرة من الناس على اختلاف طبقاتهم وهذه السطور والأبيات التي كُتبت بحقه لم تأتِ من فراغ بل نتيجة ما كان يتمتع به من أخلاق نبيلة وصفات رائعة وتواضع وكرم وشهامة ووقوف مع أصحاب الحاجات والمساكين، إن هذا هو الفخر فعلاً وهو الكنز الحقيقي فلن يأخذ الإنسان من هذه الدنيا الفانية سوى رصيد عمله وسيرته العطرة وذكره الطيب لدى الجميع، أسأل المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}