شهدت محافظة المجمعة يومي أمس الأول وأمس هطول أمطار غزيرة سالت على إثرها الشعاب والأودية، إذ بدأ هطول الأمطار على مدينة المجمعة منذ يوم أول أمس الجمعة، وكانت خفيفة إلى متوسطة وزادت قوة الأمطار مساء أمس الأول السبت. وقد بلغت نسبة كمية الأمطار المتساقطة على مدينة المجمعة حتى إعداد هذا الخبر صباح أمس الأحد 35 ملم. بينما بلغت في حوطة سدير 18.4ملم، وسالت أودية المشقر والنتريه والمزيرعة، والمعيذر والكلبي وجدي الفروذي وظفنان والمنهيح والحنيس والرويضة روشي الوردي وحطاية ووادي النخيل شرق المحافظة والحذاقي وأم وثيلة. وذكر ل (الجزيرة) مدير مديرية الزراعة بمحافظة المجمعة المهندس عبدالعزيز ناصر الدخيل أنه قد بلغت كمية المياه في سد المجمعة، وهو مفتوح حالياً 4 أمتار و5.30 في سد الحائر. بينما كانت في سدود روضة سدير وجلاجل والأملاح والعنانية وعشيرة سدير مفتوحة وبها كمية من السيول. وقد بلغت كمية المياه في سد الغاط 7 أمتار وفي سد العضيدان مترين، وفي سد الوسيعة بالغاط 4 أمتار ولا زالت الأمطار تهطل والسماء ملبدة بالغيوم حتى إعداد هذا الخبر ظهر أمس الأحد. وفي اتصال ل (الجزيرة) مع مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة المجمعة المقدم عبدالله بن إبراهيم الحسيني الذي أوضح أنه - ولله الحمد - لم يسجل أية حوادث جراء هطول الأمطار وجريان الأودية والشعاب مثل سحب بعض السيارات من مواقع الخطر إلى مواقع آمنة، وأضاف أن إدارة الدفاع المدني بالمحافظة وكل مركزها التابعة للمحافظة مستعدة - ولله الحمد - بكامل تجهيزاتها ومعداتها انطلاقاً من توجيهات سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود محافظ المجمعة ومدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري، ولدينا خطط الطوارئ اللازمة والاستعداد لمواجهة السيول، وأهاب المقدم الحسيني بجميع المواطنين، خصوصاً سائقي السيارات بعدم عبور الأودية والابتعاد عن أمكنة الخطر حفاظاً على سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم. وقال إن الدفاع المدني في خدمة الجميع في أي لحظة وأي وقت. كما هطلت فجر أمس أمطار غزيرة على محافظة المذنب ومركز العمار والمراكز المجاورة في منطقة القصيم، سالت على إثرها جميع الأودية والشعاب (شعيب الودي - نسر - المربع) بالإضافة إلى عدد من الأودية المجاورة، وغمرت السيول المزارع القريبة من مجاري الأودية. ففي ساعات الصباح الأولى من يوم أمس انهمرت الأمطار الغزيرة جنوب منطقة القصيم، وشملت المذنب والمراكز التابعة لها. وقد اجتاحت السيول بعض الطرق الرئيسية واحتُجز عدد من المواطنين، حيث قام رجال الدفاع المدني والهلال الأحمر بجهود يشكرون عليها، وذلك بمباشرة الحالات إثر وقوعها ومنها احتجاز عدد من السيارات خاصة في شعيب الودي الذي احتجز سيارة بداخلها ثلاثة مقيمين من الجنسية المصرية في حين توقفت الدراسة في مدارس مركز العمار وبعض القرى المجاورة، كما تسببت الأمطار وغزارة السيول في عزل سكان المزارع عن المراكز والطرق الرئيسية حتى ظهر أمس بعد أن جرفت السيول الطرق الزراعية الترابية، وغمرت المزارع. من جهة أخرى تمكن رجال الدفاع المدني بإدارة الفاع بشقراء من الوصول إلى أشخاص كانوا محتجزين داخل سيارتهم الجيب في وادي الخويش الشمالي الذي يبعد عن شقراء حوالي 80 كيلو مترا من جهة الشمال على طريق المستوي المؤدي إلى القصيم حيث تلقت عمليات الدفاع المدني بالإدارة بلاغا بطلب إنقاذهم، وعلى الفور باشرت الفرقة عملها لإنقاذهم وبذلوا جهوداً مضنية أثناء الإنقاذ رغم جريان الوادي بشكل كبير كاد يودي بحياة رجال الدفاع المدني أثناء الإنقاذ بسبب اتساع الوادي وكثافة المياه. وقد ساهم رجال الهلال الأحمر بشقراء في عملية الإنقاذ وكذلك عدد من الدوريات وأفراد الشرطة وتم إنقاذ المحتجزين وهم بصحة جيدة. ذكر ذلك مدير الدفاع المدني بشقراء النقيب عبد الله المجلي، وقال: إن الأمطار والسيول لا يمكن التهاون بها ويجب توخي الحذر والحيطة عند هطول الأمطار والابتعاد عن مجاري السيول وعدم المجازفة بدخولها حتى من أصحاب السيارات المجهزة. وأكد المجلي على حرص المسؤولين في الدفاع المدني حيث كان العميد عابد الصخيري مدير الدفاع بمنطقة الرياض والمدير العام سعد التويجري على اتصال دائم لمتابعة عمليات الإنقاذ.