تطالعنا صحيفتنا الجزيرة عن أخبار المساجد والأئمة والمؤذنين فمن جارح ومن مادح، وإني ومن باب ذكر الفضل لأهل الفضل أقول: قد بذل الأئمة خاصة والمؤذنون عامة جهوداً جبارة في شهر رمضان المبارك نسأل الله أن يتقبل منا ومنهم، فمن شهر شعبان بل ربما قبله والإمام يجهز لمشروع التفطير ويراجع حفظه ويرتب برنامجاً لرمضان ويهيئ مصلى النساء ويعمل الصيانة للصوتيات والإنارة وغيرها، ينظم المحاضرات ويقيم المسابقات والمؤذن ساعده الأيمن وربما العكس، فبارك الله في جهودهم ومهما حصل من التقصير أو الملاحظات، فإنّه بإذن الله في الغالب هو قليل في بحر حسناتهم فسددهم الله ووفقهم.وقبل الختام أود التذكير بهذه الأمور: - أولاً: للأئمة: وفقكم الله 1- خذوا ملاحظات جماعة المسجد والمصلين أجمعين بالاعتبار واعرضوها على الشرع ولا ينقص من قدركم شيء إذا تراجعتم عن شيء كنتم ترون أنّه صواب وبان لكم خلافة، فالحق أحق أن يتبع سواءً في القراءة أو عدد الركعات أو الدعاء ونحو ذلك .. وفقكم الله وسددكم. 2- احرصوا بارك الله فيكم، على التحضير لرمضان بشكل عام في فتاواه وفي قراءتكم على جماعتكم وفي مسائل صلاة التراويح. 3- انزلوا إلى الناس ولا تتكبروا عليهم لا يغرنكم تجمُّع الناس حولكم لحسن أصواتكم، فربما يكون ذلك ابتلاءً، فراجعوا أنفسكم وجددوا الإخلاص وفكروا عشرات المرات إذا عُرض عليكم طلب لتسجيل أصواتكم، فكم من إمام سجّل صوته وخرج في الأسواق فأصابه الغرور والعجب بل ويستغلها الشيطان، فلو وقع هذا الإمام في أي خطأ قال الشيطان هذا ولك أشرطة والناس تستمع لك أحسن لك أن تترك المسجد لكي لا تكون منافقاً ولا يزال به حتى ربما يحرفه والعياذ بالله فالله الله وليس أمثالي من يذكركم إنّها هي خواطر قصدت بها التنبيه. - ثانياً: جماعة المسجد: 1- لا تعظموا الأخطاء. 2- لا تنشغل الجماعة بمناقشات حادة حول أمور تافهة كوضع تكييف أو إنارة. - لوزارة الشؤون الإسلامية: أقترح أن تضاعف رواتب الأئمة والمؤذنين في رمضان نظير جهودهم مع محاسبة المقصرين.