بحمد الله وفضله يمتد الخير ويشمل العطاء جزءاً غالياً من الوطن الكبير المملكة العربية السعودية إنها منطقة الجنوب (عسيرونجران وجازان) ويحتفي أبناؤها على اختلاف مستوياتهم بقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده - حفظهما الله - ويبدع إخوتنا هناك أيما إبداع في رسم صورة رائعة تجسد الولاء والطاعة وتؤكد على الحب لولاة الأمر - وفقهم الله - ولكن لا غرابة إذا عُلم أن المحتفى به هو أبو متعب ملك الإنسانية ذلك الملك الصالح الذي عاهد الله ثم أبناء شعبه أن يبذل قصارى جهده في الأخذ بأسباب التطور والإصلاح في بلادنا الغالية مع التأكيد على ثوابت العقيدة الإسلامية التي هي دستور الوطن، وهذا ما يؤكد عليه قادة البلاد في كل مناسبة في الداخل أو الخارج، فنحمد الله على ذلك. يصل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لنجران فيستقبله ولي العهد - رعاه الله - وسمو أمير المنطقة وأبناؤها الكرام ويصل معه الخير لتلك المنطقة، وكذلك في عسير وجازان ويضع بيده الكريمة حجر الأساس لعدد من المشروعات التنموية التي تنوعت وتعددت فشملت الخدمات البلدية والمهنية والزراعية والتعليمية الجامعية والثانوية والمتوسطة والابتدائية وهي لأبناء المنطقة وبناتها، فعم الفرح وعلت البهجة والسرور كل أبناء المنطقة كيف لا وأبو متعب يزورهم ليقف عن كثب على احتياجهم ويتلمس بحسه وأبوته الحانية كل ما يختلج في صدورهم، ولا أنسى العناية بالخدمات الاجتماعية من خلال رعاية وزارة الشؤون الاجتماعية لعدد من مشاريعها التي تصب في تأمين ما يحتاجه أبناء المنطقة من ذوي الظروف الخاصة وممن يحتاجون إلى الرعاية الاجتماعية، وقد دشن أبو متعب - حفظه الله - كثيراً من المشروعات التي تعنى بذلك. كذلك تم وضع حجر الأساس لعدد من المشروعات الكهربائية لعدد من القرى والهجر التي بحاجة إلى الخدمات الكهربائية من خلال إيصال التيار الكهربائي لها أو زيادة الأحمال نظراً لوجود عدد من المشروعات التي تعتمد بالدرجة الأولى على الطاقة الكهربائية وقد أبدع أبناء الجنوب في احتفائهم بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده أمد الله في عمريهما، ومَنْ بصحبتهما من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين، فكان الاحتفاء رائعاً، وبدا في ثوب قشيب من الزينة التي هندس لوحاتها أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق في كل من نجرانوعسير وجازان فكانت احتفالات بحق أكدت للجميع أن الولاء لولاة الأمر متأصل في نفوس أبناء الوطن في كل أجزائه مترامية الأطراف. وإن كان الاحتفال رائعاً بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى فالمحتفى به يستاهل كل ذلك، بل وأكثر إنه قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - وأمد في عمره، فقد بايعته القلوب والمشاعر والأحاسيس لكل مواطن ومواطنة قبل أن تبايعه الألسن معلنة الولاء والطاعة مؤكدة على الحب بين الراعي والرعية داعية الله سبحانه وتعالى أن يبارك في عمره وعمله وأن يمده بعونه وتوفيقه ويسدد إلى الخير خطاه ويشد عضده بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وجه الخير ومنبع العطف والحنان سلطان الخير، إنه سميع مجيب الدعاء وسلمت يا وطني رمزاً للخير والعطاء ومصدر إشعاع بدين الإسلام وبسنّة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وحفظك الله آمناً مطمئناً رغم الحاقدين والحاسدين، وسلم ولاة أمرك يقودون السفينة إلى بر الأمان ترعاهم عناية الله يحيط بهم أبناء الوطن العزيز المملكة العربية السعودية. رحم الله مؤسسها وموحد أطرافها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وطيب الله ثراه ولتسلمي يا بلادي من كل الفتن.