شارك وفد المملكة العربية السعودية في الاجتماع التحضيري للمجموعة العربية في الاتحاد العالمي للاتصالات وذلك على هامش فعاليات مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات المنعقد في مدينة انطاليابتركيا خلال الفترة 6 - 24 نوفمبر الحالي والذي افتتحه رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان أعمال وذلك بحضور ومشاركة وفود رسمية رفيعة المستوى لأكثر من ألفي شخص يمثلون 150 دولة من بينهم 80 وزيراً. وقد حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وفد المملكة العربية السعودية برئاسة معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا، وعقب انتهاء مراسم الافتتاح تم عقد اجتماع رسمي لرؤساء الوفود المشاركة، حيث تم إعلان الدولة المضيفة تركيا رئيساً للمؤتمر وفقاً للقواعد البروتوكولية للاتحاد الدولي للاتصالات، ثم جرى انتخاب كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، والاتحاد الروسي، والصين والكونغو، كنواب للرئيس، كما تم انتخاب رؤساء لجان المؤتمر وفرق العمل المختلفة.وقام وفد المملكة بنشاط مكثف للحصول على الدعم اللازم لانتخاب المملكة لعضوية مجلس إدارة الاتحاد، وكذلك لدعم مرشح المملكة الأستاذ سامي بن صفوق البشير المرشد، لمنصب مدير عام مكتب تنمية الاتصالات العالمي. ومن أجل ذلك قام أعضاء الوفد بعقد اجتماعات مكثفة مع الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة في كافة الأقاليم العالمية. بالإضافة إلى جلب الدعم للمقترحات العربية المقدمة للمؤتمر التي تم الإعداد لها أثناء الاجتماعات التنسيقية للمجموعة العربية خلال العام المنصرم وفي الاجتماع التحضيري للمجموعة العربية في الاتحاد العالمي للاتصالات تابع المناقشون بحضور الوزير ملا نتائج اجتماعات المجموعة في دمشق والقاهرة، والعمل المشترك على تنسيق المواقف وبلورة وجهات نظر موحدة حيال القضايا المطروحة أمام الاتحاد الدولي للاتصالات.وفي هذا الصدد اتخذت دول المجموعة العربية قراراً مشتركاً بدعم ترشيح المملكة العربية السعودية نائباً لرئاسة المؤتمر مع الاتفاق على أسماء باقي الدول الخمسة المرشحة لنفس المنصب من الأقاليم الأخرى. وتعليقاً على ذلك صرح معالي المهندس محمد جميل بن أحمد ملا، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات ورئيس وفد المملكة لدى المؤتمر أن اختيار السعودية نائبا لرئيس المؤتمر يعبر عن مدى المصداقية والسمعة الطيبة التي تتمتع بها المملكة بين دول العالم. وأكد الوزير على إيمان المملكة بأهمية دور الاتحاد العالمي للاتصالات في تقليص الفجوة الرقمية بين دول العالم وإيجاد حلول عملية لخلق التوازن بين دول العالم في ظل بيئة مواتية لتطور هذا القطاع عالميا بما يحقق نهضته وازدهاره. فيما صرح السيد سامي بن صفوق البشير المرشد، عضو الوفد السعودي، والمرشح لمنصب مدير عام قطاع التنمية بالاتحاد الدولي للاتصالات، أن الاجتماع شهد حضوراً مكثفاً لجميع الدول العربية الأعضاء ضمن الاتحاد الدولي للاتصالات، كما كان هنا تقارب واضح في وجهات النظر والآراء حيال القضايا الرئيسية المطروحة، ومن ضمنها تكليف لجنة التنسيق من دول المجموعة وهي المملكة ومصر وسوريا والمغرب بمواصلة العمل على تنسيق مواقف المجموعة في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات والاجتماع يومياً من أجل تقديم اقتراحات موحدة متفق عليها للمؤتمر.وأعرب المرشد عن تقديره لجميع الوفود العربية التي أيدت ترشيح المملكة نائباً لرئيس المؤتمر وكذلك دول المجموعة التي تدعم انتخابه لمنصب مدير عام قطاع التنمية بالاتحاد الدولي. إلى ذلك جرت يوم الخميس الماضي انتخابات المناصب المختلفة بالاتحاد وهي منصب الأمين العام، ونائب الأمين العام، ومدير عام قطاع اتصالات الراديو، ومدير عام قطاع التقييس بالإضافة إلى منصب مدير عام قطاع التنمية والذي قدمت المملكة مرشحها سامي البشير المرشد، لشغل هذا المنصب.ومن المنتظر أن تستمر عملية الانتخابات إلى الأسبوع الثاني للمؤتمر وذلك بعد أن تم تعديل الترتيبات الدستورية المنصوص عليها نظراً لقصر مدة انعقاد المؤتمر. جدير بالذكر أن شركة الاتصالات السعودية تدعم حملة السيد سامي البشير المرشد، مرشح المملكة لمنصب مدير عام قطاع التنمية بالاتحاد الدولي للاتصالات وهو المنظمة العالمية المسئولة عن تنظيم وسن التشريعات والقوانين التي تحكم قطاع الاتصالات العالمي، وتحديد نطاق الطيف الترددي الخاص بكل دولة ومتابعة وتنفيذ القرارات والتوصيات المتعلقة بتنمية وتطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في العالم لاسيما في الدول النامية. وفي هذا الصدد أكد المهندس سعد بن ظافر القحطاني مدير عام الشئون الإعلامية بشركة الاتصالات السعودية أن الشركة ستواصل تقديم كافة صور الدعم المادي والمعنوي لمرشح المملكة حتى يتحقق للوطن فرصة الفوز بهذا المنصب وقيادة قطاع التنمية في الاتحاد العالمي للاتصالات.وأختتم القحطاني حديثه بالقول ان شركة الاتصالات السعودية تدرك حجم المسئولية الملقاة على عاتقها ودورها تجاه بذل كل ما من شأنه خدمة الوطن ونهضته.