برضايَ أختارُ البدورَ المشرقاتْ لتطلَّ في روحي الشموسُ النيّراتْ وبدونِ أن أرضى تخيَّرْتُ وَصْلَها إنْ لم تصلْني.. فالحياة هي المماتْ يا حلْوتي.. يرضيكِ أن أبقى هنا في غربتي.. في لهفتي.. رهْنَ الشَّتَاتْ! أقمتُ بقلبي للأحبة مَوْطِناً ولا زلتُ أبني مَسْكناً.. ثمَّ مَسْكنا سأُنزِلُ أحبابي هنا بين أضلعي وأنفي عدوّي.. والصديقَ المداهنا دعتْني إلى اللُّقيَا.. فجنَّ جنوني وقلتُ: متى يا مهجتي.. وعيوني؟ فقالت: إذا تغفو الأعاصيرُ فالْقنِي ففي الروحِ إعصارٌ أطاحَ غصوني كلامُكِ مَعْسُولٌ.. وفعلكِ علقمُ أيا عقربي: هذا ازدواجٌ محرّمُ أحبكِ.. لا للوهم.. لكن حقيقةٌ فيا حلوتي.. سرْنا إليكمْ، وعنكمُ!