قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله بإنشاء هيئة البيعة كان من القرارات الكبيرة في عملية الإصلاحات السياسية الدستورية في المملكة العربية السعودية. وكان لهذا القرار الكبير صدى واسع لدى جميع المواطنين في الداخل والخارج، وبهذه الخطوة يكون المواطن مطمئناً على مستقبل بلاده وأين تسير الأمور في هذه الحالات ونظام الهيئة والمكون من خمس وعشرين مادة تفصل جميع الحالات الخاصة بوضع الحكم في المملكة. كما أن النظام اشتمل على مواد لم تكن موجودة في القاموس السياسي مثل (في حالة وفاة الملك) ( والعارض الصحي للملك) و(وفاة الملك وولي العهد في آن واحد). ونظام الهيئة هو مكمل لما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله تعالى من إنشاء النظام الأساسي للحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق والمجالس البلدية. فجميع هذه الأنظمة تأتي تكملة لإنشاء منظومة دستورية معتمدة على كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. ويأتي توقيت هذه الخطوة بعدما حصل في بعض الدول العربية الشقيقة والمجاورة من أحداث على سدة الحكم. وسوف نشهد في الأيام القادمة استكمال إنشاء هذه الهيئة المباركة والتي تتكون كما نص النظام من جميع أبناء الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل ومن ضمن بنود الهيئة إعطاء دور مهم للجيل الثالث للمساهمة في بناء الدولة السعودية وذلك بمشاركة أحفاد الملك عبد العزيز آل سعود والتي تتمثل في مشاركة الأمراء الأبناء نيابة عن آبائهم الملوك المتوفين أو الأمراء المتوفين أو المعتذرين عن المشاركة في مجلس الهيئة. كما أن نظام البيعة يعطي اطمئناناً لجميع المواطنين كما ذكرت وكذلك جميع المستثمرين في الداخل والخارج من حيث الاستقرار السياسي للمملكة. وفي الختام أقول شكراً للملك المصلح عبد الله بن عبد العزيز على هذه الخطوات الإصلاحية وإلى خطوات إصلاحية جديدة في جميع المجالات. للتواصل فاكس 6430660