تتميّز منطقة جازان بالعديد من المغريات وعوامل الجذب التي تؤهلها لتكون في مصاف المناطق السياحية بالمملكة العربية السعودية لما تحويه من تنوّع جغرافي يضم الجبال والسواحل والسهول والأودية والجزر الحالمة إلى جانب المواقع السياحية والأثرية والتاريخية والعيون الحارة الطبيعية. وتشكّل المقومات الخاصة بكل موقع عناصر أساسية لنهضة سياحية طموحة بالمنطقة التي تمتلك العوامل المساعدة لازدهار تلك النهضة السياحية من خلال توفر البنى التحتية الأساسية بوجود شبكات الطرق ومطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الإقليمي وميناء جازان البحري إلى جانب المرافق الخدمية الأخرى. وتعد جزيرة فرسان من المواقع السياحية البارزة بمنطقة جازان لما تمتاز به من شواطئ جميلة ورمال فيروزية جذابة، حيث يقصدها آلاف الزوار على مدار العام وبخاصة خلال مهرجان سمك الحريد السنوي بالجزيرة. ويقدر العمر الجيولوجي لارخبيل فرسان المتناثر في الجزء الجنوبي الشرقي للبحر الأحمر بنحو 3 ملايين و500 ألف سنة تقريباً. وتقع منطقة جازان على ساحل بحري يمتد من مركز الشقيق شمالاً إلى مركز الموسم الحدودي جنوباً مع الجمهورية اليمنية بطول يقارب (250 ) كيلومتراً ويمتاز الشاطئ على امتداده برماله البيضاء وشعبه المرجانية ووفرة صيده من الأسماك إلى جانب وجود أكبر مشروعات لتربية وزراعة الروبيان في الشرق الأوسط. وتمتاز جازان بخصوبة أراضيها التي تتجاوز مساحة الصالح منها للزراعة عن (20) ألف هكتار يغذيها ما يربو على 30 وادياً يجري بعضها معظم فصول العام وأهمها أودية بيش وجازان وخلب وتعشر وضمد وصبيا إضافة إلى وجود سد وادي جازان. وتشتهر المنطقة بزراعة الفاكهة الاستوائية. وتعد الجبال الشرقية بمنطقة جازان مواقع سياحية قائمة بذاتها لطبيعتها الخلاَّبة ومناخها المعتدل وأمطارها المستمرة ومدرجاتها الزراعية وغاباتها الطبيعية، ومن أشهرها جبال فيفا وبني مالك وبلغازي والريث وال تليد وال علي وال خالد والحشر والجبل الأسود والقهر إلى جانب العديد من الجبال التي تشكِّل مواقع سياحية تمتاز بالشلالات والأودية والعيون الحارة التي ثبت علمياً فائدتها الطبية لكثير من الأمراض الجلدية. وتشتهر جبال جازان بإنتاج البن والموز والزيتون والنباتات العطرية. وتزخر منطقة جازان بالعديد من المواقع الأثرية التي تشكِّل رمزاً لحقب زمنية أثرت في التاريخ القديم للمنطقة وأضحت شاهداً على تلك الحضارات والحقب الزمنية الغابرة تباينت في وجودها ما بين مدن وبلدات وقلاع أثرية وبيوت ومساجد تحكي تاريخاً لحضارة آنفة من خلال ما تحويه من صخور وأعمدة وفخار وكتابات ونقوش وزخارف.