سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة (الجزيرة).. وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد.. فقد كتب الدكتور علي بن شويل القرني مقالة بجريدة (الجزيرة) بالعدد رقم (12448) في 6-10-1427ه الموافق 28-10-2006م بعنوان: (السيناريوهات العشرة في نظام هيئة البيعة).. ومع أنني لا أعرف معنى السيناريو في اللغة العربية، وهي كلمة دارجة على ألسنة الكثير من الناس وخصوصا في مجالات الفن، وعلى حسب فهمي أنها تعني الأساليب التي ستؤدى بها الأعمال أو طريقة تنفيذها حسب الخطط التي رسمت لها مسبقاً، وهذا الفهم يخصني، ولعل فهمي لتلك اللفظة يرجع لثقافتي المحدودة، ولكن الممكن اختيار مفردة عربية تؤدي نفس المعنى، ومن خلال هذه الجريدة الموقرة أرجو من كتَّابنا الأفاضل الحرص -كل الحرص- على مفردات لغتنا العربية، والبعد -كل البعد- عن تذويبها في مفردات غير عربية، وأرجو أن يختاروا عناوين مقالاتهم بنفس اللغة العربية التي يكتبون بها، والحقيقة إنني قلت ما سبق على أساس أن (السيناريو) مفردة غير عربية؛ فإذا كانت عربية فاعتراضي على العنوان غير موفق، والحق أحق أن يتبع.. المهم في هذا التعقيب هو الإجابة عن تساؤل أورده الدكتور علي في تلك المقالة، وهذا نصه: (1- قد يتساءل شخص: هل يحق للملك أن يختار من خارج أعضاء الهيئة.. أو هل للهيئة أن تختار من خارجها؟! لا توجد إشارة نصية لهذه النقطة). والإجابة عن هذا التساؤل موجودة في المادة الثامنة من نظام هيئة البيعة الآتي نصها: (يجب أن يتوافر في المرشح لولاية العهد ما تنص عليه الفقرة ب من المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم). وهذا نص الفقرة (ب) المشار إليها أعلاه (ب- يكون الحكم في أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود وأبناء الأبناء.. ويبايع الأصلح منهم للحكم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم). أرجو أن تكون الإجابة عن التساؤل قد وصلت ومن مواطن عادي، وشكراً جزيلا للمجلة العربية التي نشرت أنظمة الحكم والشورى والمناطق ونظام مجلس الوزراء ولائحته الداخلية وتشكيل المجلس في عام 1414ه في ملحق مع المجلة العربية في طباعة جميلة وجعلته هدية لجميع قراء المجلة العربية في أنحاء العالم. أشكر المجلة وأشكر رئيس تحريرها الأستاذ حمد بن عبدالله القاضي عضو مجلس الشورى؛ لأنني أخذت تلك الفقرة (ب) من نظام الحكم من ذلك الملحق والشكر موصول لجريدة (الجزيرة) الموقرة التي تنشر تعقيباتنا على كتابنا الأفاضل. وفق الله الجميع لكل خير والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.