أكد عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، د. خالد الزعاق أن استمرار أي ريح مهما طالت مدته، يعقبه نظام آخر مغاير وهو ما حدث في أول موسم الوسم فقد تحولت الرياح إلى جنوبية أو جنوبية شرقية نتيجة منخفض جوي متعمق في طبقات الجو العليا فأمطرت السماء بفضل من الله ورحمته بزخات يسيرة على شمال وأجزاء متقطعة على القصيم في أيام العيد إلا أن إرادة المولى اقتضت أن يدخل على شمال ووسط شبه جزيرة العرب جبهة عميقة تأثرت بها مناطق الشام وتسرب منها جو ممطر على حائل وغرب وأجزاء من منطقة القصيم إلا أن غزارة هطوله تركز على مدينتي مكةوجدة لقربهما من الرطوبة التي حافظت على وفرة مياهها ومن المتوقع ألا ينقطع هذا المعين إلا بعد عدت أيام وعليه فإننا نستبشر بالخير على أجزاء من المناطق الشمالية والغربية وبعض من الوسطى. وأكد الدكتور الزعاق أن موسم الوسم الذي نعيش في كنهه تأثر بمنخفضات جوية تصدرها هضبة البحيرات في شرق إفريقيا ومن عادة هذه المنخفضات أنها تسبب هطول أمطار بين حين وآخر ويتمثل ذلك بهبوب رياح جنوبية إلى جنوبية شرقية تتكاثر معها السحب وتنزل معها أمطار متباينة ولا تكون عامة فهي تنزل في مناطق دون غيرها وحبة المطر فيها كبيرة وقصف الرعد ووميض البرق فيها نادر لكنه متوقع والغيوم فيها ركامية على شكل أنصاف دوائر. ومن المتوقع أيضا أن تمطر السماء في الأيام الأخيرة من الوسم أما في مربعانية الشتاء فالمتوقع أن تكون الأمطار وفيرة وفيها يقع مطر الديم ومن مظاهر مطر الديم تكون حبة المطر صغيرة ومستديمة وعامة. ومما تجدر الإشارة إليه أن غزارة الأمطار عادة ما تتركز في موسمي العقارب والحميمين الأمر الذي يجعل الكوارث تتركز خلال هذين الموسمين. على صعيد آخر تركت الأمطار التي هطلت على مكةالمكرمةوجدة آثاراً ملحوظة وكشفت عيوباً في تنفيذ بعض المشروعات.