تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز - حفظه الله - انطلقت يوم أمس الأربعاء فعاليات مهرجان مزاين إبل قبيلة حرب بخبة النقع بمنطقة القصيم.. حيث بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة المشرف العام الأستاذ عبد الله بن دليم البدراني الحربي رحب فيها بالحضور وهنأهم بحلول عيد الفطر المبارك مبيناً الدعم والمساندة والاهتمام من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز والدور الإيجابي الكبير الذي يلاقيه ملاك الإبل من قِبل سموه للنهوض بهذا الموروث الشعبي، الذي يُحاكي تراث الآباء والأجداد.. كما أوضح دور هذا المهرجان في عملية التنشيط السياحي ودعمه من كافة جوانبه. أما فكرة المهرجان فقد ذكر أن الإبل وردت في القرآن الكريم في أكثر من موضع ليبيّن الله للناس قدرته سبحانه وتعالى فقال عزَّ وجلَّ: {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} (17)سورة الغاشية، فالمتدبر لهذه الآية الكريم يدرك التوجه الرباني بالنظر والتمعن إلى خلق عظيم من مخلوقاته ألا وهي الإبل فما أعظم شأنها وما أعلى مكانتها في حياة العرب بشكل عام وسكان الجزيرة العربية منهم بشكل خاص فمنذ القدم ولا يزال لها حظ وفير عند كثير من الناس في السعي إلى الخير. ولم تكن فكرة إقامة هذا المهرجان وليدة الصدفة أو اللحظة بل راودتنا منذ سنوات.. وتبلورت الفكرة عندما أقرت الدولة الخطط التنموية والاجتماعية ومن ضمنها خطط وبرامج التنشيط السياحي وكل ما يساهم في ربط عبق الماضي في ازدهار الحاضر. ولقيت الفكرة كل الدعم والاهتمام والعناية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز كما لقيت اهتمام وعناية ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وقد عقدت العديد من الاجتماعات التحضيرية في مختلف مناطق المملكة لشرح فكرة وأهداف هذا المهرجان. فيسعى المهرجان لتحقيق التفاعل مع التوجهات والخطط والبرامج التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين بشكل عام وما يخص التنشيط السياحي بشكل خاص وجذب المهتمين بجوانب الموروث الشعبي المختلف والمساهمة في إبراز أهمية الإبل والموروث الشعبي في حياة سكان الجزيرة العربية وتفعيل الجانب الثقافي والرصد العلمي فيما يختص بالإبل من خلال الأمسيات الثقافية وما يصدر عنها من بحوث موثقة يستفيد منها المهتمون والباحثون في هذا المجال. وكذلك إيجاد قناة من قنوات الاتصال بين ملاك الإبل والمهتمين بها وتعميق روابط المحبة فيما بينهم من خلال المنافسة الشريفة.. وتقديم نموذج جيد للاستفادة من هذا المهرجان. وقد صاحب تنظيم المهرجان لجان تنظيمية تمثَّلت في اللجنة الاستشارية - لجنة الاستقبال - اللجنة الإعلامية - لجنة تنظيم الحفل - لجنة سباق الهجن - لجنة الضيافة - لجنة العلاقات العامة - اللجنة الفنية - لجنة المتابعة - اللجنة المنظمة - لجنة الإسكان - لجنة تحكيم مزاين الإبل - اللجنة الثقافية - لجنة الشعر الشعبي - لجنة عروض الإبل - لجنة الفنون الشعبية - اللجنة المالية - لجنة المتحف.