أطلق مجهول لاذ بالفرار النار على رئيس اللجنة العليا لمهرجان عيد حائل 27 الأستاذ صالح بن نواف الزقدي. وكان الزقدي قد تفاجأ في حوالي الرابعة إلا ربع فجر يوم أمس وخلال خروجه من مكتبه في مجمع اللحيدان التجاري بتهجم مجهول عليه بالسلاح (رشاش) وأطلق عليه الرصاصة الأولى فبادره الزقدي بتساؤل واندهاش لماذا أنا صالح النواف الزقدي ربما تبحث عن أحد غيري فلم يمهله. وأطلق أعيرة أخرى صوبه وحاول الزقدي إغلاق الباب فاخترقت الأعيرة الباب واستقرت ثلاثاً في رجليه وواحدة في يده وهرب الجاني عندها قام الزقدي بالعودة لبهو المبنى الرئيسي وبأعلى صوته استنجد بزملائه المتواجدين بمقر ديوانية رجف القوافي المنظم الرئيسي لمهرجان عيد حائل (27) بتكليف من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة وفي هذه الأثناء قام زملاء الزقدي بمحاولة إسعافه بشكل عاجل بعدما أغرقت رجليه وجسده بالدماء وقام المسطح والمسيعيد بنقله على وجه السرعة إلى المستشفى. وفور وصوله إلى طوارئ مستشفى الملك خالد أجريت له الإسعافات الطبية اللازمة بمتابعة من مدير عام الشؤون الصحية الدكتور سليمان المزيني الذي حرص على تواجد كافة الأطباء المختصين بالحالة. من جانبه قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل بإجراء مكالمة هاتفية عاجلة بالزقدي وأثناء تواجده بالطوارئ وقبل إجراء العمليات له تحدث فيها سموه بعفوية وأبوة مؤكداً اهتمامه سموه بحالته الصحية واطمأن على صحة الزقدي ووجه سموه الجهات الأمنية والكوادر الطبية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والعمل على سرعة القبض على الجاني ونيله الجزاء الرادع. وقد مثل الزقدي لإجراء عدد من العمليات وتم استخراج الرصاص من جسده وخرج بعد نجاح العملية وحالته الصحية مستقرة وروحه المعنوية عالية. وكان الزقدي قد أنهى يوم عمل طويل جداً يوم أمس الأول أنهى خلاله أعمالاً كثيرة تتعلق بفعاليات احتفال عيد حائل 27 في اليوم الأول. وقد التقت (الجزيرة) صالح الزقدي بعد إجراء العملية وهنأته بالسلامة وأعرب عن شكره لسمو أمير المنطقة وسمو نائبه على اهتمامهم ورعايتهم وكافة الأطباء ورجال الأمن وزملائه. من جهته أكد مدير شرطة منطقة حائل اللواء ناصر بن عبدالله نويصر استنفار كافة القطاعات الأمنية للقبض على الجاني وفتح التحقيقات اللازمة للوصول له وتطبيق الجزاء الذي يستحقه. يُذكر أن الزقدي كان في نهار يوم الحادث قد قام باستئجار سيارة من إحدى محلات تأجير السيارات وهي السيارة التي كان يهم بقيادتها للذهاب إلى منزله قبل أن يتعرض للهجوم.