* اختر عنواناً لسيرتك الذاتية في كلمات؟ - إنسان بسيط، بعيد عن الساحة، قريب من الشعر في مواطن جماله. * متى بدأت النشر؟ وكم كان عمرك؟ - في أوائل الثمانينات الميلادية، ولم أكن بلغت العشرين، واستمررت بعد ذلك، بالنشر على طريقة شعراء الحوليات، ثم تباعدت الخُطى بيني وبين الصحافة بعد ذلك. * كيف كان شعورك عندما اطلعت على أول قصيدة نشرت لك؟ - من شدة البهجة والاحتفاء لا تزال هذه القصيدة تحتل المكانة الأرحب في مكتبتي الصغيرة. * صحفي وصحيفة وشاعر وشاعرة الأفضل في نظرك؟ - لي فلسفة خاصة في هذا الأمر.. أنا يشدني الإبداع أكثر مما يشدني المبدع، فمن يكتب اليوم قصيدة عظيمة، أو يقدّم عملاً متجاوزاً، لا يعني أنه سيفعل ذلك بالتأكيد مرة أخرى، مع التأكيد على وجود استثناءات نادرة جداً. * غرض شعري لم تحسن التعامل معه؟ - أتمنى أن أكون أحسنت في غرض واحد على الأقل. * قصيدة كتبتها في رمضان؟ - لا أذكر أنني كتبت قصيدة في رمضان، ولعل لتصفيد شياطين الشعر، علاقة بالأمر. * مكان تحب أن تذهب إليه؟ - إلى حيث أستعيد طفولتي، وبقايا من براءة وطُهر.. إلى حيث تنير أمي بهجة المكان. * عمل تحرص على أدائه في شهر رمضان؟ - فوضويتي تقف في وجه أي ارتباط أرتب نفسي له. * مجبر على السفر، جواً أو بحراً أو براً، ماذا تختار ولماذا؟ - الأهم اختيار رفيق الرحلة قبل الوسيلة، ثم بعد ذلك لا يفرق الأمر كثيراً * برامج رمضانية تحرص على مشاهدتها؟ - السماء الفضائي ما فتئ يمطرنا بوابل متواصل مما خصص للشهر الكريم، والوقت أقل مما يتسع للمتابعة والفرز، لكنني لا أستطيع أن أفوّت حلقة واحدة من مجد الدراما السعودية الذي يوطد أركانه السدحان والقصبي عاماً بعد آخر. * كيف تقضي على الملل إذا تسرّب إلى نفسك؟ - بالتسلل لغرفة أطفالي وسرقة ألعابهم. * بيت من الشعر تردده؟ بلا ليس يشبهه بلاء عداوة غير ذي عقل ودين يبيحك منه عرض لم يصنه ويرتع منك في عرض مصون * طبق تفضّله دائماً؟ - الابتسامة الصافية ممن أحب. * ما هو أول شيء تفعله بعد الإفطار؟ - هذا يتوقف على الحالة النفسية وتداعياتها. * ماذا يعني لك الهاتف؟ - مثل ما يعني لمن يطلبني من خلاله. * معدل فاتورة جوالك؟ - ليس لها معدل واضح، هي أشبه بسوق الأسهم لدينا، لا مسافة واضحة، ولا مسببات منطقية، لنسبتها الدنيا أو العليا. * مشهد أحزنك وما زال عالقاً بذهنك؟ - في هذه الزاوية الخفيفة، أحاول أن أهرب عن الحزن وذكرياته، فهو يسكن تفاصيلنا ويتهجى كل لحظة من أعمارنا. * أكتب 3 رسائل لأشخاص تظن أنك أخطأت أو قصّرت بحقهم؟ - هي بالفعل فرصة سانحة لأمد يد التسامح والاعتذار لكل من أخطأت أو قصّرت بحقه، أو فهم هو أن الأمر كذلك. * ماذا كنت تتمنى أن تكون لو لم تكن شاعراً؟ - أتمنى أن أكون قارئاً، وهي مرحلة تسبق الشعر، وتتفوّق عليه. * ثلاثة أشخاص تختارهم لمائدة إفطارك؟ - القلب يتسع لأكثر من هذا العدد بكثير. * شخص يحرص على تزويدك بآخر الأخبار والمستجدات؟ - الطبق الفضائي. * وآخر لا يخبرك حتى تسأله؟ - صندوق الاشتراك في الجريدة. * من أخبرك بدخول الشهر؟ - طيور مجنحة في فضاءات القلب. * موقف طريف حصل لك في رمضان؟ - المواقف الطريفة في نهارات رمضان، غير بريئة في أيام الصيام الأولى. * شيء في الشعر تتمنى زواله؟ - كل شيء، إلا جوهره الذي يكاد أن يتلاشى. * مَن أول من صارحك بأن قصيدتك لا تصلح للنشر؟ - بصدق لم يحدث هذا على الإطلاق، مع إيماني التام باستحقاقي لها، على الأقل في البدايات المتعثرة. * شاعر تقول له استمر؟ - المضمار مزدحم بالراكضين، ولذلك أقول لكل شاعر حقيقي: تنبهك أهم من استمراريتك، لأنه في غمرة الازدحام يكثر الدخلاء. * وآخر تقول له توقف؟ - الشاعر الحقيقي لا يتوقف، ولكن لا بد من المراجعة، والتأمل، وممارسة نقد الذات بشكل مستمر. * الكمبيوتر (الحاسب الآلي) ما هي أبعاد علاقتك معه؟ - كعلاقتي بالماء البارد، في مساء رمضاني قائظ. * كتاب تحرص على قراءته؟ - رتم الحياة السريع، ومستجدات العصر، حرمتنا متعة القراءة ولذتها.. تصوّر أن هناك أكثر من كتاب مهم بحثت عنه بشكل مجهد، وعند العثور عليه، أخذ يكسوه غبار المكتبة، قبل أن ألمس غلافه. * قاعدة لا تتخلّى عنها؟ - لا توجد حقيقة مطلقة، وأنا مؤمن بالنسبية بشكل غير نسبي! * كيف تكسب الصحافة؟ - هناك من يخطط لكسب الصحافة، حتى لو خسر نفسه، بالنسبة لي: لم تكن علاقتي بالإعلام جيدة في يوم ما، لأنني لم أفكر بذلك، أو أهتم به. * هل هناك وقت مفضّل لديك لكتابة القصيدة؟ - القصيدة هي من يحدّد ذلك وما علي إلا تدوين الحدث. * ماذا تفعل عندما تخاصمك القصيدة؟ - القصيدة هي الصديق الأقرب للشاعر، وهي لا تخاصم الشاعر بدون سبب منطقي، ولذلك على الشاعر أن يحاسب نفسه: لماذا تهجره القصيدة، وفي هذا الصدد أذكر مقولة لعبد الرحمن الأبنودي مضمونها: من خان الشعر مرة واحدة، خانه الشعر إلى الأبد. * ما هو تعريف الشعر عندك؟ - كل تعاريف الشعر قاصرة، لكن من وجهة نظر متواضعة أقول: الشعر هو ما يُدهش فحسب. * أي أنواع الشعر تميل إليه.. العمودي أم الحر؟ - أميل للشعر كيفما كان وبأي قالب ولغة كُتب، مع اعترافي بعدم الإلمام بضوابط القصيدة الحرة، بشكل يتيح لي العبور في دروبها. * كيف ترى رواج الشعر في الوقت الراهن؟ - هو رواج للغثاء، وتعدٍ على الذوق العام، واجتياح لخصوصيات الناس في أشد اختصاراتها. * أول شيء تتذكره مع دخول رمضان؟ - الشيخ علي الطنطاوي، رحمه الله. * الخوف متى يجتاحك؟ - عندما أرى تموّجات العالم من حولنا، وكأن الكرة الأرضية كرة من لهب، تتقاذفها أقدام الأشرار. * بعد الإفطار بماذا تفكر؟ - بعد الإفطار يظل الفكر متوقفاً عن العمل لبضع ساعات.