من حق الملاعب أن تقول (اشتقت لك)، ومن حق الكرة أن تقول (افتقدتك)، ومن حق الجماهير أن تقول (وينك).. ولا أعتقد أن هناك من سيلومها عندما يعلم أن الشوق والوله للأسطورة الكروية سامي بن عبد الله الجابر.. ذلك النجم الذي كان وما زال رمزاً للأخلاق والتواضع والإبداع والنجومية.. ذلك الهداف الذي أطربنا بأهدافه وأمتعنا بلمساته وأذهلنا بمهاراته.. ذلك الرمز الجماهيري الذي خطف الأنظار من كل أنحاء العالم.. ذلك السامي الذي بسبب أهدافه وتسحيباته ولدغاته أطلقوا عليه (لقب الذئب) لأنه بالفعل لا يرحم خصومه.ذلك السامي الذي بسبب وقفاته وتضحياته وأفعاله قالوا عنه (جابر عثرات الكرة السعودية).. ذلك السامي الذي بسبب إنجازاته وإبداعاته وفنياته.. أكدوا أنه أسطورة كروية.. ذلك السامي الذي قال عنه الأمير سلطان بن فهد (سامي سيكون في المونديال لأنه مونديالي).. وبالتأكيد لم يخيّب الظن سامي.. والذي اختفى عن الملاعب من بعد هدفه الأسطوري في تونس بمونديال 2006 ولم يظهر سوى في مباراة ودية من خلالها أكل الذيب السعودي الجو.. حيث إن الأنظار وبخاصة المصرية اتجهت نحوه.. وهتفت باسمه ولولا رجال الأمن هناك لكان سامي ضحية للحب الكبير الذي سكن قلوب الملايين! والذين بالتأكيد شعروا بسكين حادة تقطع في قلوبهم عندما سمعوا بأن سامي يفكر بالاعتزال.. فلا أدري من هو الذي سيتحمّل فراق سامي.. وكيف سيحبس الدمع عندما ترى عيناه سامي يعلن الاعتزال.. وعندما يعتزل كيف لنا أن نرى هلالاً بدون سامي.. وما الذي سيحدث لنا عندما لا نرى الذئب بالمنصة والتي اعتادت على رؤية سامي في كل عام أكثر من مرة!باختصار على سامي الجابر أن يبادلنا الحب وأن يؤجِّل اعتزاله ولا يتخلّى علينا لأننا كزعماء لا نقوى التخلي من (الجابر والدعيع)!! مسج - أفتخر وأعتز بلقب الأزوري.. والذي من خلاله أقول لسامي الأزوري ناوي على الكاسين والدوري في ها العام.. فلا تحرمنا من طلتك بالمنصة! - بإمكاني أن أقسم على أن رموز الكرة الآسيوية قليلون.. ولكن يكفي أن سامي الجابر ومحمد الدعيع ويوسف الثنيان من ضمنهم! - جميع الجماهير الهلالية تهمس في أذن سامي وتقول: وشلون ما أغليك وأنت الذي علمتني حبك.. بينما ابن الهلال يقول: كل شيء يذكّرني بسامي.. حتى اسمي له علاقة بسامي!