فجعنا جميعاً بوفاة صاحب السمو الأمير سعد بن خالد بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - هذا الأمير الإنسان الذي حملت سيرته العطرة صفات الرجل النقي والذي كسب محبة وثناء كل من عرفه بما كان يتمتع به من صفات أصيلة، فقد كان - رحمه الله - يحرص على استقبال كل من يزوره بحفاوة وكرم، وكان يحرص كل الحرص على الالتقاء بكل من يعرفهم وكان مجلسه عامراً بأصدقائه ومحبيه، وكان حريصاً على تقديم المساعدة ومد يد العون لمن يحتاجها، وهذا ما يشهد به المقربون من سموه، حيث أثنوا على بذله في وجوه الخير ومساعدة المحتاجين. إن رحيل سمو الأمير سعد بن خالد لهو فاجعة كبيرة تجرعنا مرارتها جميعاً. فقد رأيت حزن الكثيرين ممن تأثروا بفقد هذا الأمير الإنسان ومنهم الشيخ محمد بن منوخ بن دعيجاء الذي كان على علاقة وثيقة بسمو الأمير سعد بن خالد فعرفه عن قرب، وقد استشعرت مدى حزنه وألمه بوفاة الأمير، فقد تحدث لي الشيخ محمد بن دعيجاء عن شخصية سمو الأمير سعد بن خالد قائلاً: (لقد كان رجلاً فاضلاً وكريماً، قريباً لقلب كل من زاره وتشرف بلقائه، فيه ميزة التواضع وملاطفة الآخرين والحث على الصفات الفاضلة والمثل العليا، وذكر محاسن الرجال ويتوج ذلك في سرعة التجاوب وبإخلاص لحل مشكلة قاصده وناصيه). كما ذكر لي الشيخ محمد عن مدى محبة الأمير سعد لجيرانه وحبهم له وحرصه على التواصل معهم فقد كان - رحمه الله - يؤمن بحقوق الجار تلك الحقوق التي أوصى بها رسولنا الكريم - عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم - فقد حرص سموه على البقاء في مسكنه ليكون قريباً من جيرانه الذين أحبهم وأحبوه. وهذه الصفات التي كان يتمتع بها - رحمه الله - لهي دليل على إنسانيته وسيرته الطاهرة. إن وفاة الأمير سعد بن خالد لهي خسارة لنا جميعاً وخصوصاً لمن كانوا على صلة وتواصل معه، حيث ترك رحيله أثراً بالغاً في نفوس الجميع، فهنيئاً لسموه هذه السمعة الطيبة وهذه السيرة العطرة التي تحكي شخصية أمير أحبه الجميع وذكروا مآثره الطيبة التي تشع نوراً كنور وجهه الطاهر، رحمك الله يا سمو الأمير سعد وأسكنك فسيح جناته (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجعونَ). [email protected]