أعلن متحدث باسم حلف شمال الأطلسي ان الحلف وسع الخميس منطقة عملياته إلى كل أفغانستان بعد ان تسلم شرق البلاد، المنطقة الوحيدة التي كانت لا تزال خاضعة لقوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة، في مراسم رسمية جرت في كابول. وجرت مراسم نقل القيادة في المقر العام للقوة الدولية المساعدة على احلال الأمن في أفغانستان (ايساف) في كابول في حضور الرئيس الأفغاني حميد كرزاي وقائد قوات الحلف في أفغانستان الجنرال البريطاني ديفيد ريتشاردز ونظيره في قوات التحالف الجنرال الأمريكي كارل ايكنبيري والممثل الأعلى المدني لحلف الأطلسي دان ايفيرتس، وانتهت المراسم الساعة 11.30 بالتوقيت المحلي (7.00 ت غ). وقال المتحدث المدني باسم قوات الحلف في كابول مارك ليتي (تم نقل القيادة). ونقل بيان صادر عن ايساف عن الجنرال ريتشاردز قوله: انه يوم تاريخي بالنسبة إلى أفغانستان وبالنسبة إلى حلف شمال الاطلسي، وهو يجسد الالتزام الدائم لحلف شمال الاطلسي وشركائه الدوليين تجاه هذا البلد الكبير.وتضم ايساف حالياً حوالى 31 ألف عسكري من 37 دولة، بحسب ما جاء في البيان. وتم إنزال علم قوات التحالف خلال المراسم ورفع علم الأطلسي. وقال ريتشاردز: من المهم ان ندرك ان الجنود العشرة آلاف الذين كانوا في الشرق هم انفسهم الجنود الذين كانوا يعملون فيه بالامس بقيادة التحالف، ولكن تحت علم جديد. وأضاف: سنواصل مواجهة المتمردين عبر أفغانستان في الزمان والمكان الضروريين. إلا أن الهدف الرئيسي لعملياتنا الأمنية هو السماح للحكومة بتحسين قدراتها وتسريع اعادة البناء والتنمية، وذلك لصالح جميع الأفغان. وأكد الجنرال ايكنبيري ان (الولاياتالمتحدة تبقي على كل التزامها في أفغانستان). وقال: بصفتها عضوا في حلف الأطلسي، ستبقى الولاياتالمتحدة المساهمة الأولى في القوات وفي القدرات العسكرية. سنحتفظ كذلك بقوة الدعم القوية لمهام مكافحة الإرهاب من أجل ضرب القاعدة والحركات المنضمة إليها. وتابع البيان: هناك حوالي عشرة الاف جندي أمريكي انضموا إلى قيادة ايساف في الشرق، وبالتالي يبقى حوالى ثمانية الاف جندي أمريكي لمواصلة مهمة مكافحة الإرهاب بقيادة الولاياتالمتحدة ودعم اعادة العمار وتأهيل وتجهيز الجيش والشرطة الأفغانيتين. من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مساء الأربعاء ان الأميرة آن، ابنة الملكة اليزابيت الثانية، قامت بزيارة القوات البريطانية في أفغانستان. وقال المصدر ان الأميرة آن التي رافقها زوجها الأميرال تيموثي لورانس أمضت يومين في أفغانستان وتحديدا في كابول وقندهار وفي ولاية هلمند (جنوب) حيث تتمركز القوات البريطانية. وأضاف انها التقت خلال زيارتها الرئيس الأفغاني حميد كرزاي وقائد القوات البريطانية في أفغانستان الجنرال اد بوتلر.