قام ثلاثة ملثمين أمس باغتيال قيادي من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وهو يغادر مسجداً في الضفة الغربية أمس الأربعاء بعد يوم من تهديد جماعة فلسطينية منافسة بقتل أعضاء كبار في حماس. وقال شهود عيان: إن ثلاثة مسلحين في قرية حبلة قفزوا من سيارة وأطلقوا الرصاص على محمد عودة (37 عاما) وهو يغادر المسجد بعد صلاة الفجر ثم انطلقوا مبتعدين. ونفى مسؤولو فتح في بلدة قلقيلية المجاورة التورط في الحادث وألقوا باللوم فيه على إسرائيل. وقال مسؤولون محليون من حماس: إنهم لا يعرفون من وراء قتل عودة. وأضاف الشهود أن السيارة كانت تحمل لوحة أرقام معدنية إسرائيلية. والسيارات التي تحمل مثل هذه اللوحات المعدنية شائعة في بعض المدن الفلسطينية الرئيسية في الضفة الغربيةالمحتلة. ونفى الجيش الإسرائيلي تورطه. وقال مسعفون: إن عودة الذي يوصف بأنه قيادي محلي من حركة حماس توفي في الطريق إلى المستشفى. ووقع الحادث بعد يوم من تهديد كتائب شهداء الأقصى وهي جناح مسلح لفتح في بيان بقتل شخصيات رفيعة في حماس. وقال عزام الأحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي أمس الأربعاء: إن البيان ملفق. وكان متحدث باسم كتائب شهداء الأقصى في غزة أكد مصداقية البيان. والعنف الذي اندلع في قطاع غزةوالضفة الغربية الأسبوع الحالي هو الأسوأ في الاقتتال الداخلي منذ تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994 تماشيا مع اتفاقات السلام المؤقتة مع إسرائيل. وتأتي الاشتباكات بعد توقف جهود حماس وفتح لتشكيل حكومة وحدة والتي تهدف إلى محاولة احياء المساعدات الغربية للفلسطينيين. وتغلبت حماس على فتح في الانتخابات التي جرت في يناير كانون الثاني مما دفع الغرب إلى قطع مساعداتها للسلطة الفلسطينية بسبب رفض حماس الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف. ومن جانب آخر قتلت شرطة ما يسمى بحرس الحدود الإسرائيلي صباح أمس الأربعاء عاملاً فلسطينياً في مدينة يافا المحتلة عام 48 كان قد دخل إلى إسرائيل بحثاً عن عمل بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة نتيجة التجويع والحصار المفروض على الضفة الغربية وقطاع غزة. وادعت الشرطة الإسرائيلية أنه أثناء التدقيق في الوثائق الشخصية لأحد العمال هجم عامل فلسطيني آخر على شرطي حرس الحدود وحاول اختطاف سلاحه الشخصي فانطلقت رصاصة من سلاح الشرطي أثناء العراك الذي نشب بينهما، فأصابت العامل بجروح خطيرة توفي على إثرها، لكن العمال الفلسطينيين فندوا هذا الإدعاء وقالوا: إن النار أطلقت على العامل الفلسطيني في الطابق الثاني من مبنى لا يزال قيد الإنشاء. من جهة أخرى قالت مصادر الجزيرة في الضفة الغربية: إن قوات الاحتلال اعتقلت فجر أمس عشرة فلسطينيين بدعوى أنهم مطلوبون للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وعلمت الجزيرة أن المعتقلين ينتمون من نشطاء حركتي فتح وحماس والجبهة الشعبية وقد اعتقلوا في مخيم بلاطة قرب نابلس، وقلقيلية ورام الله، وبلدتَيْ العيزيرية وأبو ديس، وبلدة حلحول ومدينة الخليل وفي مدينة تم اعتقال الفتى (سامر الأقرع -17 عاما). وكانت قد قصفت الطائرات الحربية الصهيونية عند منتصف ليلة الثلاثاء منزل أحد قيادات كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس في بلدة عبسان الجديدة شرق مدينة خان يونس مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين. وقال الأهالي ل (الجزيرة): إن طائرة صهيونية من طراز اف 16 أطلقت صاروخين باتجاه منزل (خالد أبو عنزة) وهو أحد قيادات القسام في الجنوب ما أدى إلى تدميره بالكامل وإلحاق أضرار جسيمة بالمنازل المجاورة له مما أدى إلى إصابة عدد من ساكنيها. وقالت مصادرنا: إن جيش الاحتلال ابلغ عائلة صاحب المنزل (أبو عنزة)، قبل دقائق فقط من قصفه، بضرورة إخلائه تمهيدا لعملية القصف التي لم تسفر عن وقوع إصابات بين أفراد العائلة. هذا وكان قد أصيب خمسة نشطاء فلسطينيين على الأقل في قصف نفذته طائرات الاستطلاع الإسرائيلية مساء يوم الثلاثاء على سيارتين تابعتين لكتائب الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح، وسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وأفادت المصادر المحلية أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت سيارة سوبارو يستقلها مقاومون من كتائب الأقصى بصاروخ على الأقل، مما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجراح والى اشتعال النار في السيارة التي احترقت بشكل كامل بعد قفز المقاومين منها. وأكّد شهود عيان أن طائرة إسرائيلية استهدف في نفس الوقت سيارة من طراز هنداي يستقلها نشطاء من سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، مما أدى إلى إصابة ثلاثة بجراح مختلفة.