أقرأ ما يكتب في الجزيرة عن معاناة معلمات المدارس النائية وأقول: حقاً ترى ما هو حال معلمات المدارس النائية في رمضان وهن يذرعن المسافات.. ويجتزن الدروب والطرقات... يستبدّ بهن التعب والإرهاق.. وتستحوذ عليهن مشاعر القلق والتوتر تحت سقف الاستنزاف الذهني والبدني..وفوق بساط المعاناة.. إنها رحلة المسافات الطويلة.. والطرق الثقيلة التي تغتال مشاعر (المعلمة المسافرة) في قافلة الشجن.. فكيف ستعطي هذه المعلمة لا سيما في شهر رمضان المبارك وهي تعود قبيل المغرب.. عفواً اقرؤوا (مذكرات معلمات المدارس النائية) وقلبوا مواقف المعاناة في (ذواتهن) المسكونة بالتضحية والانكسار.. وغياب الحوافر. تساؤلات عائمة: * ما المانع من اختزال جداول معلمات المدارس النائية بحيث تأخذ نصيبها من الحصص في يومين أو ثلاثة على الأكثر لترتاح بقية الأسبوع عبر تنسيق بين المعلمات ليتم فتح المدرسة طوال الأسبوع الدراسي وما المانع من تأخير الحصة الأولى لهنّ مع تبكير خروجهن تجنباً لأوقات الذروة وتجنباً للسرعة. - هناك تجربة طبقها تعليم البنين وهي (ضغط الحصص) عبر خطة مخفضة للمدارس الابتدائية النائية التي يقل عدد طلابها عن خمسين طالباً. لماذا لا تطبق في تعليم البنات؟ - أتساءل بمرارة عن حال معلمات السفر اليومي صاحبات الدروب الوعرة والطرق الخطرة في رمضان: لماذا لا تختصر وزارة التربية والتعليم فترة الدوام لهن في رمضان عبر أربع حصص يومية مثلاً لا تتجاوز الساعتين ليخرجن بعد صلاة الظهر. محمد بن عبدالعزيز الموسى