أنت من جعلت الحياة نبع وفاء وحنان.. لك يصبح الحب في حالة غليان.. وبك يزدهر الأمل ويثور كالبركان.. آملة بأن تصلك مشاعري عبر صدى الأزمان.. فهذه مشاعري لامست أوراقي فازداد الخفقان.. وفي كل لحظة يولد الحب بين أضلعي متخطيا حدود الأسى والحرمان. مقدمة لك أسمى عبارات الشكر العرفان.. فأنت من علمني كيف أكون إنسانا.. فمن مائك شربت، ومن هوائك تنفست، وعلى أرضك ترعرعت، ومن خيراتك بني جسدي ونما.. لذا حان الوقت لقلمي أن يفصح لك عما أكنه من معاني الإجلال، مسطرة لك أسمى عبارات الاعتزاز والتقدير. أمامك أقف صامتة.. فيعجز قلمي عن الكتابة، وتقف حروفي حائرة أمام مجدك وسلطانك. إنه مجد ماضينا التليد، وحاضرنا المجيد، الذي نزهو به الآن، بين مختلف الأوطان، لما يحمل من شواهد وإنجازات حضارية، تحققت في وقت قياسي بفضل من الله - عز وجل - ثم بفضل من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - الذي سجل التاريخ بمولده مولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمته البطولية التي قادها على مدى اثنين وثلاثين عاما، بعد استرداده مدينة الرياض (عاصمة ملك أجداده وآبائه) في الخامس من شهر شوال عام 1319ه الموافق 15 يناير 1902م. فكان عهده فاتحة للإنجازات التي شهدتها المملكة في شتى أنواع المجالات، سواء كانت على الصعيد السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي أو الثقافي، ولم يكتف بذلك بل قام بتوفير أسباب استتباب الأمن، والمحافظة على النظام في المملكة لتوفير الراحة والاطمئنان للمواطنين والوافدين، فضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بالأمن أو الإخلال بالنظام، حتى غدت بلادنا مثلا يحتذى به، تنعم بعهد يسوده الأمن والأمان. عهد تسامى العز في أكنافه مهد العدالة في عرين الصيد فاهنا رعاك الله مأجور الخطى من بذل جهدك تالد التمجيد